تقرير … وثائق أمنية بشأن سورية

 

الإثنين 20/3/2017 م …

الأردن العربي …

تقرير … وثائق أمنية بشأن سورية …

كشف مصدر قريب من اجتماعات أستانا حول الأزمة السورية عن أن الاجتماع الفني لخبراء الدول الضامنة لعملية أستانا المقرر عقده في نهاية الثلث الثاني من آذار الجاري سيتم خلاله إعداد مجموعة وثائق تتعلق بالجانب الأمني في سورية، للتوقيع عليها خلال اجتماع «أستانا 4» المرتقب عقده في بداية أيار المقبل.

وأكدت إيران أنها لن تألو جهداً في ضمان وقف الأعمال القتالية في سورية، علماً أنها باتت إحدى البلدان الثلاثة الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية مع روسيا وتركيا.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أمس، أنه «من المقرر أن يجتمع خبراء من الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) الشهر القادم في طهران لمناقشة الأزمة السورية، من دون حضور ممثلين عن المعارضة».

ونقلت الوكالة عن المصدر القريب من اجتماعات أستانا، أنه «من المقرر أن يعقد الاجتماع في 18 و19 من نيسان المقبل، ويكون مغلقاً»، مؤكدا أن «المعارضة لن تكون طرفاً في هذا الاجتماع».

وأضاف المصدر نفسه: إن «الأطراف التي ستجتمع في طهران ستعمل على إعداد مجموعة وثائق تتعلق بالجانب الأمني في سورية، للتوقيع عليها خلال اللقاء القادم في أستانا المقرر يومي 3 و4 أيار المقبل». وأوضح المصدر أنه سيتم خلال الاجتماع المقرر في طهران بحث الوضع في المناطق الملتزمة بالهدنة، وكذلك خريطة تمركز الإرهابيين والمعارضة، وتشكيل فريق مراقبة مشترك لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سورية.

وعقد اجتماع «استانا3» يومي 14-15 آذار في العاصمة الكازاخية، بحضور وفود الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا ووفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفي ظل غياب وفد الفصائل المسلحة.

وانتهت الجولة بإعلان الدول الضامنة في بيان تمسكها بالتسوية السياسية في سورية، مؤكدة أهمية مفاوضات «أستانا 3» لاستمرار عملية جنيف. واعتبر الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في ختام الاجتماع أن جدية الوفد والجهود الروسية والإيرانية أفشلت محاولات تركيا عرقلة مسار أستانا، ووصف النتائج التي تم التوصل إليها خلال هذه الجولة من مسار أستانا بأنها «مرضية».

وعقد الاجتماع الأول من مسار أستانا يومي الـ23 والـ24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ16 من شهر شباط الماضي على تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.

وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، السبت التسوية في سورية ونتائج اجتماعات أستانا حول الأزمة السورية، على حين جددت كازاخستان استعدادها لمواصلة استضافة اجتماعات أستانا حتى التوصل إلى وقف مستقر للأعمال القتالية وإطلاق العملية السياسية لحل الأزمة، لكنها أعلنت أنه «لا يمكن لأحد أن يكفل حضور «المعارضة المسلحة» للجولة القادمة، بعدما قاطعت الجولة الماضية.

كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف السبت خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت: إن امتناع المعارضة المسلحة من حضور محادثات أستانا يبين رغبة بعض الدول بعرقلة التسوية.

وناقش الوزيران خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بمبادرة من الجانب الفرنسي، الأوضاع في سورية والتحضير للمحادثات السورية السورية المزمع إجراؤها في جنيف في الـ23 من الشهر الجاري.

وجاء في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية بهذا الخصوص: «أعرب سيرغي لافروف خلال مناقشة الأوضاع في سورية، عن ارتياحه من سير العمل في أستانا، مشيراً إلى أن عدم مشاركة مجموعات المعارضة المسلحة السورية في اللقاء الأخير لا ينم إلا عن محاولة بعض الدول كعادتها عرقلة التسوية السلمية للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

وأشار البيان إلى أن «الوزيرين اتفقا على تعاون ممثلي روسيا وفرنسا في إطار تحضير وإجراء جولة المحادثات الدورية السورية السورية التي ستنطلق في جينيف يوم الـ 23 من آذار من العام2017».

من جهة ثانية، أكدت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تألوا جهداً في ضمان وقف الأعمال القتالية في سورية، وذلك في رسالة وجّهتها الممثلية السبت للمنظمة الدولية، حول إعلان إيران إحدى البلدان الثلاثة الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية ومسار أستانا (مع روسيا وتركيا).

ورد في الرسالة بحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفّذت خطوات مؤثرة بطلب من الجمهورية العربية السورية في الجوانب السياسية ومكافحة الإرهاب وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين بهدف إنهاء الأزمة الجارية في سورية وفي إطار سياستها المبدئية القائمة على احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لهذا البلد ترى أن إيجاد حل للازمة يكون عبر اتباع السبل السياسية والحوار السوري السوري ومعارضة استخدام الإرهاب كأداة من أجل تحقيق أهداف سياسية.

وأوضحت الرسالة، أنه في سياق البيان الثلاثي الصادر عن وزراء خارجية كل من إيران وروسيا وتركيا في موسكو يوم 20 كانون الأول 2016 وكذلك البيان الختامي لاجتماع أستانا الأول فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رحبت بأي مساع لإيجاد حل سلمي للنزاع المسلح في سورية وأنها لن تألوا جهداً، إلى جانب الاتحاد الروسي والجمهورية التركية في ضمان وقف الأعمال القتالية في سورية بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سورية يوم 30 كانون الأول 2016.

وأكدت أن إيران تدعم وقف إطلاق النار في سياق دعمها لسورية، بطلب منها، لكي تتمكن قواتها المسلحة وحلفاؤها من بسط النظام على أرجاء البلاد والتصدي للإرهابيين.

ولفتت الرسالة إلى أن المجموعات الإرهابية المحددة في قرار مجلس الأمن 2254 التي تضم داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بهما غير مشمولة بنظام وقف الأعمال القتالية.

وفي ختام «أستانا 3» أوضح رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف في مؤتمر صحفي أنه «من نتائج المشاورات التي جرت كان قرار إيران التوقيع على وثيقة حول الانضمام إلى اتفاقية الهدنة بصفة دولة ضامنة. وحالياً تعد إيران رسميا دولة ضامنة مثل روسيا وتركيا فيما يخص الوفاء بالالتزامات».

وأوضح، أن الدول الثلاث تعمل الآن على تنسيق الخرائط الخاصة بها لعمليات الفصل بين المعارضة السورية المسلحة والإرهابيين. وشدد على أهمية هذه المسألة، معيداً إلى الأذهان أن العمل في هذا الاتجاه مستمر منذ وقت طويل.

وأضاف: «تلقينا معلومات مفصلة من الجانبين التركي والإيراني، ويجري حالياً، تنسيق الخرائط للمواقع المحددة كمربعات سيطرة تنظمي «داعش» و«النصرة».

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.