انظروا حماقة اردوغان ازاء اوربا هذه المرة !

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 20/3/2017 م …

انظروا حماقة اردوغان ازاء اوربا هذه المرة ! …

علاقة تركية كما هو معروف سيئة للغاية مع جميع جيرانها وقد تطور الامر لتصل حمافات اردوغان الى دول اوربا التي يقبل الايدي والارجل ويتوسل من اجل قبول بلاده في عضوية الاتحاد الاوربي لكن لامكان لهذه الدولة العدوانية في الاتحاد حيث الرفض المستمر منذ سنوات رغم ابتزاز انقرة لدول الاتحاد من خلال تسريب ملايين اللاجئين الذين يضطرون الى ترك اوطانهم جراء تامر هذا الدجال.

   مشاكل تركية مع اليونان تصل الى درجات الحرب بالرغم من من ان البلدين عضوان في حلف عسكري عدواني واحد هو ” ناتو” واضافت الى ذلك سورية التي تعاني من ارهاب مدعوم تركيا فضلا عن انظمة اخرى كما يعاني العراق من سياسة انقرة العدوانية التي تستهدف وحدة العراق فتراها تجمع بين فترة واخرى شخصيات عراقية من طيف محدد وتعقد لهم المؤتمرات في تدخل سافر في الشان العراقي غير مكتفية بقوات عسكرية ترابط على ارض العراق خلافا لكل الاعراف الدولية.

لم تكتف تركية بمعاداة دول الجوا ربل بل اخذت تتمادى وتجرب حظها مع اوربا التي تمقتها وترفض حتى السماح لبعض من مسؤوليها في زيارتها او اقامة نشاطات للجاليات التركية على اراضيها وهو ماحصل مع هولندة وكذلك النمسا وحتى السويد فضلا عن المانيا .

هذه تركيا الاردوغانية التي تنعت دول الاتحاد الاوربي باوصاف بعيدة عن الاعراف الدولية تتودد الى روسيا وايران بالرغم من انها تتحمل مسؤولية عدم حضور جماعات تدين بالولاء لها تحت مسمى” معارضة ” سورية الى استانا مؤخرا ناقضة كل تعهداتها وهو ما اكده ممثل سورية الدائم لدى الامم المتخدة ورئيس وفدها للتفاوض مع ” لملوم معارضات الفنادق بمشاركة ايرانية وروسية.

لن يغامرنا ادنى شك ان لروسيا مصالح مشروعة في المنطقة العربية وبما انها دولة عظمى لابد ان تكون لها ستراتيحية تعمل في اطارها شانها بذلك شان الصنف الدولي الاخر مع فارق كبير بين الاثنين الا وهو ان موسكو وهو ماعرف عنها تاريخيا منذ زمن الحقبة السوفيتية انها تنتمي الى جبهة نصرة الشعوب التواقة الى الحرية و التخلص من الهيمنة الاستعمارية والاستعباد وهو ما دغعها للوقوف الى جانب سورية الدولة والشعب.

بينما ينتمي الصنف الدولي الاخر الى جبهة استعباد الشعوب ونهب ثرواتها وتنفيذ المشاريع التدميرية في المنطقة من خلال بث النعرات الطائفية والقومية والعرقية وهو ما درجت عليه دول مثل بريطانيا وفرنسا وتقدمت الصفوف الان تركية والولايات المتحدة فكانت موضة   داعش واخواتها حصيلة سياسة هذا الطرف وسبق ذلك ” القاعدة” في افغانستان.

من حق روسيا ان تبحث عن مصالحها لكن وهذا ماهو واضج انها حريصة في ذات الوقت على مصالح الشعوب الاخرى ولن تفرط بعلاقاتها مع اصدقائها الجقيقيين.

نينياهو زار موسكو مؤخرا ثم اعقبه دجال تركيا وكبير منافقيها الحالم بالسلطنة اردوغان والتقى الاثنان الرئيس فلاديمير بوتين..

استبق رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو زيارته الاخيرة الى موسكو ب” بالون اختبار” اطلقته وسائل الاعلام الصهيونية يزعم ان ” موسكو” اعطت الضوء الاخضر الى تل ابيب باستخدام الاجواء السورية لضرب حزب الله وكان وقع هذا النبا غريبا على روسيا التي بادرت ونفت بصورة قاطعة لاتقبل الجدل.

وجاء النفي من اروقة الكرملين نظرا لحساسية الموضوع خاصة وان موسكو كانت من المتصدين بصدق للارهاب وكم من المرات اكدت ان حزب الله يقاتل الارهاب الى جانب الجيش السوري ويعد من القوات الرديفة التي تقاتل الارهاب وللعام الخامس على الارض السورية.

نتنياهو وكيانه وامام الانظار يقدم الدعم للارهابين في الجولان سواء الدعم اللوجستي وحتى العسكري وكم من المرات نفذت طائرات الكيان الصهيوني ضربات على مواقع للجيش السوري ما ان تشعر تل ابيب ان تلك الجماعات باتت في موقع صعب.

نتنياهو الداعم للارهاب في اطار المشروع التدميري في المنطقة تحدث خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مخاطر الارهاب مثلما يتحدث اردوغان وانظمة خليجية اخرى تدعم الارهاب بالمال والسلاح لكنها هي الاخرى لن تتردد بالحديث عن الارهاب ومخاطره الا ان حدودها لم تمس ابدا ولم يتوهم ” داعشي” مجرد نفر : من القيام بتفجير نفسه في سوق بالرياض او شارع في الدوحة اما ما يعلن دوما في اطار مسرحيات كاذبة هو” اما القاء القبض على خلية” قبل ان تنفذ عملا تخريبيا واما ان القوات الامنية في تلك البلدان تمكنت من مواجهة مجموعة مفترضة دون ان تحقق اهدافها اما الحدود بين العراق والسعودية فقد كتب على العراقيين فقط ان يواجهوا الموت والدمار والتخريب لان حدود العراق فيها ما يغري اما حدود السعودية فهي محمية ” بقدرة مجهول” وكذا الحال بالنسبة لدول اخرى مجاورة للعراق لم يمسها شر الارهاب طيلة سنوات مما يثير اكثر من علامة استفهام,

نتنياهو هو الاخر يريد ان يمرر ذات الرواية وبغباء معتقدا ان القيادة الروسية غائبة عن الامور او انها غافلة عن وقائع المؤامرة التي تضطلع بها حكومات ودول معروفة خدمة للاهداف والمخططات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة,

اما زيارة اردوغان فقد تزامنت مغ قصف القوات التركية الغازية قوات سورية ووحدات تابعة للجيش العربي السوري قرب منبج مما دعا دمشق الى توجيه رسالة الى الامم المتحدة ومجلس الامن تطالب فيها يشجب العدوان التركي وتطالب بسحب قوات انقرة الغازية.

من المؤكد ان روسيا بصفتها عضو دائم في محلس الامن ستكون معنية برسالة دمشق طالما انها تنسق وفق ماهو معروف مع انقرة وطهران حول الوضع في سورية

نتنياهو الداعم للجماعات الارهابية في درعا والجولان المحتل يدعوا الى مكافحة الارهاب واردوغان الذي يسبح بدماء السوريين والعراقيين الابرياء والمسؤول الاول عن الكارثة التي حلت بالبلدين يدعوا هو الاخر الى مكافحة الارهاب وقطر والسعودية المعروف موقفهما من وصول الجماعات الارهابية بهذه الاعداد الهائلة الى المنطقة ومدها بالمال والسلاح تدعوا الى محاربة الارهاب.

واشنطن وبقية العواصم الغربية الداعمة للارهاب تدعوا الى مواجهة الارهاب؟؟

ماهو تعريف الارهاب من وجهة نظر صهيونية سعودية قطرية تركية امريكية ؟؟

انها مهزلة حقا بل انها مسرحية تراجيدية ماساوية لكنها مثيرة للضحك.

وشر البلية ما يضحك؟؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.