الإعلامية ماريا معلوف الى القضاء بتهمة الخيانة العظمى للبنان!
الثلاثاء 21/3/2017 م …
ماريا معلوف الى القضاء بتهمة الخيانة العظمى للبنان! …
الأردن العربي – علي عواضة … في تخطٍ واضح لكل المعايير القومية، وعبر خرقٍ واضح للقوانين اللبنانية، طلبت “الاعلامية” ماريا معلوف عبر حسابها على “تويتر” من العدو الاسرائيلي ان يحمي نفسه من خلال شن غارةٍ جوية لقتل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
ما طلبته معلوف تخطى الخطوط الحمر في السياسة اللبنانية، ولم يقتصر على كونه موقفًا سياسيًا مناهضًا لحزب الله وبشخص أمينه العام، بل تطوّر الى طلب المساعدة من العدو الاسرائيلي لشن غارة على مواطن لبناني وقتله، وهو ما يعتبر تحريضًا على القتل داخل الاراضي اللبنانية بمساعدة من جهات خارجية، مصنفة في القانون اللبناني على انها عدو وما زالت تحتل جزءًا كبيرًا من الاراضي اللبنانية، وكأننا عدنا الى زمن الحرب الاهلية حينما كان البعض من الجهات اللبنانية يستعين بالخارج لتصفية حسابات داخلية، فكيف اذا كان هذا الخارج هو العدو الاسرائيلي! خصوصًا أنّ التوقيت الذي طلبت به معلوم من العدو يتزامن مع التهديدات الاسرائيلية المتكررة الى لبنان، الأمر الذي يحرض على زعزعة الاستقرار الامني الداخلي للبنان.
عدد من المحامين قدموا بلاغًا الى القضاء المختص، كان أولهم المحامي حسن بزي والذي اعتبر في حديثه لـ”بيروت برس” ان معلوف تخطت كل الخطوط الحمر، فهي طلبت من العدو القضاء على مواطن لبناني والتحرك ليس فقط لما يمثله السيد نصرالله كشخص، بل ردة الفعل نفسها ستكون لو تهجمت على شخص اخر، كونها تطلب العون من العدو وهذا خرقٌ واضح ٌللقانون اللبناني.
بزي أكد أنّ معلوف متهمة بـ5 حيثيات قد تصل الى الاعدام او اقله السجن، فهي متهمة بالتحريض على القتل وهذا خرقٌ للمادة 549/217، كذلك دس الدسائس لدى العدو، والطلب لقتل شخص لبناني ما سيتسبب بفتنة طائفية خاصةً في ظل الانقسام العامودي الذي نعيشه في لبنان، كذلك هناك خرق للمادة 274 عقوبات والمادة و308 و295 عقوبات ايضًا.
واعتبر بزي ان معلوف عادت واوضحت بطريقة “شماتة” من التعليق الأول ولم تقم بحذف الطلب من “اسرائيل”، وهو ما يعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون، وهي قررت المواجهة وعدم حذف ما كتبته او ما طلبته وعليها تحمّل تبعات طلبها من العدو، فالأمر ليس قدحًا وذمًا او ما شابه، بل تحريض على القتل بشكل علني، وطلبها يعتبر مسًا بهيبة الدولة والدستور اللبناني وقد يصل الأمر لحد الخيانة العظمى للبنان.
وطلب بزي من القضاء التحقيق مع المدعى عليها بالجرائم المنسوبة لها، وتوقيفها واحالتها الى محكمة الجنايات المختصة لإنزال اقسى العقوبات بحقها، واقفال حسابها على موقع تويتر ومنعها من نشر كتابات مسيئة ومماثلة على اي مواقع اخرى. واكد المحامي بزي انه سيفتح تحقيقًا من قبل المباحث الجنائية خلال الساعات القادمة، وسيتحول الملف الى قاضي التحقيق الأول في بيروت لأن محل اقامتها في الأشرفية، وفي حال ادعت عليها محكمة الجنايات عليها تسليم نفسها وانتظار الحكم، وستمنع من ممارسة حقوقها المدنية وسيكون مصيرها السجن لأن القانون واضح في هذا المجال.
قضية معلوف لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنّ موقع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية نقل الخبر، وقام بنشره مثنيًا على المستدعى ضدها، وهو ما اثار موجة من الغضب لدى الرأي العام اللبناني، حيث قدمت ايضا المحامية مي الخنسا كتابًا الى وزير العدل سليم جريصاتي، طالبته فيه بأن يطلب من النائب العام التمييزي إجراء التعقبات بشأن الجرائم التي يتصل خبرها بعلمه. وجاء في الشكوى التي قدّمتها الخنسا: “إنّ المدعى عليها سيدة تعمل في مجال الصحافة بعد ان دخلته من باب الدعم المخابراتي الخارجي، حيث لها تاريخ معروف بعدد من القضايا مستغلة قلم الصحافة، تعيش حياة الرفاهية دون جد حقيقي وهي التي قالت في العام 2011 مع مقابلة في برنامج بلا تشفير “ان ثروتها، تناهز العشرة ملايين دولار أميركي، وهذا حصيلة عملها…” ونسأل مئات الاعلاميين اللبنانين ان كان في جيبهم الف دولار”.
كما ادّعى على معلوف كلّ من المحامين جيمي حدشيتي وأشرف الموسوي، معتبرين أنّها حرّضت على التصفية والقتل ودس الدسائس لدى العدو وإثارة الفتنة.
التعليقات مغلقة.