أمي .. ياصاحبة الــروح النقية والنفس الزكية .. ارفعي رأسك فخراً واعتزازاً

 

د.ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 22/3/2017 م …

أمي .. ياصاحبة الــروح النقية والنفس الزكية .. ارفعي رأسك فخراً واعتزازاً …

يعتبر عيد الأم من الأيام التي يحتفل بها الكثير من الناس حول العالم ، وظهر ذلك في بدايات القرن العشرين ، وهذا العيد تكريماً للأمهات والأمومة ، لما تقوم به الأم في تكريس حياتها من أجل أبنائها.

فالكثير من الأبناء لايهتمون في أمهاتهم ويتركونهن لفترات طويلة ، لذلك جعلوا يوماً في السنة أطلقوا عليه” عيد الأم أو يوم الأم”، حتى يتذكر الأبناء أمهاتهم ويهتمون بهن ، وتم تحديد هذا اليوم إما بشهر نيسان، أو آذار، أو أيار. اختلاف تاريخ عيد الأم حول العالم .

ويختلف تاريخ هذا اليوم من دولة لأخرى، ففي البلاد العربية تم تحديده بأول يوم بالربيع، والذي يُصادف 21 آذار من كل عام أما في دولة النرويج فيكون بتاريخ 2 شباط وفي الأرجنتين يكون بتاريخ 3 تشرين الأول وفي الولايات المتحدة بتاريخ ثاني أحد من شهر أيار وفي جنوب إفريقيا فيأتي بتاريخ 1 أيار .

وأول احتفال بعيد الأم كان عام 1908 عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا ، وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة ، وعلى الرغم من نجاحها عام 1914 إلا أنها كانت محبطة عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجارة ، اعتمدت المدن عيد جيفرس و أصبح الآن يحتفل به في جميع العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هديه أو بطاقة أو ذكرى للأمهات و الجدات.

وأول شخص فكر بعيد الأم على مستوى العالم العربي هو الصحفي المصري علي أمين وهو مؤسس جريدة أخبار اليوم في مصر ، حيث قام بطرح فكرة الاحتفال بيوم الأم، والذي كان يتساءل لماذا لا يتم تحديد يوم من السنة تكريماً للأم، ويطلقون على هذا اليوم اسم عيد الأم أو يوم الأم ويكون من الأعياد القومية في مصر والبلاد العربية جميعاً.

فالأم هي صاحبة الــروح النقية والنفس الزكية والطلعة البهية ، والأم تحترق لتنير الطريق وتعلمنا معنى الصديق وتنتشلنا من كل ضيق وتكون لنا خير رفيق ، والأم تكافح وتعمل وتصبر وتصمد ، ولما يجور الزمان علينا تهوّن والى الباري عزل وجل تبتهل وكل ما نطلبه منها تستجيب .

أمي .. لا تحزني .. بل اسجدي لرب السماء .. احبسي الدمع فالشهادة زينة ووسام ميزها رب العباد .. لاتقولي ولدي كان… قولي ولدي الآن…

نعم.. كان منك يأخذ الحنان .. وأصبح هو من يعطيك الأمان .. كنت تخافي عليه من أي شر كان .. وبات اليوم أقوى من الزمان .. تحلمي بفرحه.. لكنه أصر أن تفرح به كل البلاد .. وأن ترفعي رأسك فخراً واعتزازاً بشهادة جنديك في كل أراضي بلاد الشام.

فيا عروبة الأوطان ومثلنا الأقوى على مواجهة كل الأعداء .. أنت الأن بنعمة وعناية خصها الرحمن على باب كل شهيد غاب .. وأم لمن قدم لهم ولدك دمه الطاهر على التراب.

وفي الختام أقول : إلى الصامدات الصابرات وإلى الجرح النازف ، والروح التي تهفو وتتوق إلى لقاء الأحبة ، إلى الدمعة التي تحجرت في المآقي ولم تسقط ، إلى الحزن الشامخ … والكبرياء الأصيل … إلى أمهات الشهداء في كل زمان ومكان … كل عام وأنتن أشد صبراً … كل عام وأنتن أكثر شجاعة … كل عام وأرواح أبنائكن تحلق في الجنة بين الصديقين والشهداء إن شاء الله ، كل عام وسورية وطني الغالي وأمي الأبدية بألف خير ، كل عام وجيشنا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد بألف الف خير .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.