صواريخ سورية فى مواجهة العدو الصهيونى والصمت العربي

 

د.محمد سيد احمد ( مصر ) الخميس 23/3/2017 م …

صواريخ سورية فى مواجهة العدو الصهيونى والصمت العربي …

الحدث الأكبر والأعظم والأهم هذا الأسبوع هو تصدى وتتبع الصواريخ العربية السورية لطائرات العدو الصهيونى الأربعة التى قامت بغارة جوية على الأراضى العربية السورية فقامت الصواريخ العربية السورية بإسقاط طائرة وإصابة ثانية وفرار الثالثة والرابعة, والذى يدعو للفخر حقا أن الطائرة التى دمرت وسقطت لم تسقط وهى فوق أجواء الأراضى العربية السورية لكنها سقطت بعد مواصلة الصواريخ العربية السورية فى تتبعها ومطارداتها فوق أجواء الأراضى العربية الفلسطينية المحتلة, وهو ما يعنى قدراتنا العسكرية المتقدمة من ناحية وإصرارنا على ضرب طائرات العدو المعتدية من جهة أخرى.

وأعلنت قيادة جيشنا الأول ( الجيش العربي السورى ) فى بيان رسمى لها تفاصيل العملية, ثم قامت وسائل الإعلام الوطنية السورية بنقل الخبر وإذاعته, فانتشر بسرعة البرق عبر الصفحات الوطنية والقومية على مواقع التواصل الاجتماعي, وفرح من فرح وحزن من حزن, ومن المؤكد أن الفرحة قد عمت على الشعوب العربية من المحيط الى الخليج والتى تكن كل العداء والكراهية لهذا العدو الصهيونى, فى حين أن الحزن قد خيم على كل من ينظر الى هذا العدو الصهيونى على أنه صديق وجار يمكن التعايش معه بسلام وبالطبع هؤلاء هم المطبعون وهم قلة قليلة الى جانب غالبية الحكام العرب الخانعين والخاضعين والمنبطحين أمام هذا العدو الصهيونى والذين يتعاملون معه فى السر والعلانية ومنهم من يحفظ آمنه ويتعاون معه وينفذ أوامره ويمول الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح من أجل تدمير مجتمعاتنا العربية من الداخل, واستنزاف قدرات جيوشنا حتى لا تتفرغ وتستعد لمواجهة حتمية مع هذا العدو الصهيونى حتى ولو تأخرت كثيرا.

لكن فى ظل هذه الأجواء كنت أنتظر ردود الفعل من العدو الصهيونى ومعه الحكام العرب والجنرال إعلام الذى صدع رؤوسنا عبر ست سنوات كاملة عن الثورة السورية المزعومة, وما يحدث للشعب السورى من إبادة وغيرها من الادعاءات والأكاذيب الباطلة, وعلى الرغم من تأخر العدو الصهيونى فى الإعلان والاعتراف بسقوط طائراته المعتدية, إلا أنه فى النهاية اعترف وأعلن عن العملية و فشلها, وكان ذلك بمثابة الاعتراف بالهزيمة من ناحية وبالتأكيد على أن العدو الصهيونى هو الأصيل فى هذه الحرب الكونية التى تشن على سورية العربية عبر الست سنوات الماضية من ناحية أخرى, وأن تدخل الأصيل يأتى بعد فشل الوكيل فى أداء مهمته , خاصة وأنه فى الذكرى السادسة لانطلاق المؤامرة قام الوكيل بعدة عمليات انتحارية داخل عاصمة الصمود العربي دمشق وهى عمليات لا يقدم عليها خصم إلا إذا كان قد وصل لمرحلة اليأس, هنا تدخل الأصيل وهو العدو الصهيونى بهذه الطلعات الجوية فى محاولة لرفع معنويات الوكيل والشد من أزره, لكن هيهات أن ينتصر إرهابكم على قلب عروبتنا حيث كانت الصواريخ السورية تقف بالمرصاد للأصيل وتدمره, كما يقف بواسل جيشنا العربي السورى بالمرصاد للوكيل ويتم دحره.

ومرت الساعات والأيام بعد اعتراف وإعلان العدو الصهيونى عن سقوط طائراته بواسطة الصواريخ العربية السورية, ولم نسمع صوتا لأحد القادة أو الحكام العرب يدين أو يشجب الاعتداء الصهيونى على الأجواء العربية السورية, باستثناء خطاب سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذى ترتعد إسرائيل قيادة وشعبا عند سماع صوت كلماته الهادرة, ويعبر هذا الصمت العربي عن تواطأ مع العدو الصهيونى ضد سورية العربية, والخوف كل الخوف أن يخرج أحد الحكام العرب خلال الأيام القادمة ليدين الصواريخ السورية التى أسقطت طائرات العدو الصهيونى, ويطالب قوات الناتو بالتدخل العسكرى فى سورية ليمنع الجيش العربي السورى من الدفاع عن ترابه الوطنى.

وبالطبع ذلك الصمت أو الخرس الذى أصاب الحكام العرب امتد الى جنرالهم الإعلامى الذى مارس كل أشكال الكذب والتضليل منذ بدأ الحرب الكونية على سورية قبل ست سنوات, فلم نجد وسيلة إعلامية عربية واحدة تذكر حتى على استحياء ولو على شريطها الإخباري مطاردة صواريخ سورية لطائرات العدو الصهيونى وإصابتها وإسقاطها, حتى بعد اعتراف وإعلان العدو الصهيونى عن العملية كاملة, وهو ما يؤكد أن هذا الجنرال إعلام صهيونى أكثر من الصهاينة أنفسهم, لذلك يجب أن يعلم القاصى والدانى أن سورية ستنتصر, وأن معركتنا مع العدو الصهيونى قادمة لا محالة, وأن صواريخ سورية كشفت عورات كثيرة لأنها كانت فى مواجهة العدو الصهيونى والصمت العربي معا, اللهم بلغت اللهم فاشهد.  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.