بعد الفشل في العباسيين.. فيصل القاسم يندب على “الثورة”!

 

الأربعاء 22/3/2017 م …

بعد الفشل في العباسيين.. فيصل القاسم يندب على “الثورة”! …

الأردن العربي – بعد هزيمتهم لليوم الثاني على التوالي في محيط ساحة العباسيين بدمشق، بدأ الناشطون التابعون للمعارضة المسلحة “ثورة الكترونية” للتعويض عن خسارتهم الميدانية التي تعتبر الفشل الأكبر، كونهم يريدون إحداث “انتصار” مهما كان حجمه في قلب العاصمة.

فيصل القاسم “إعلامي التغريد” يخرج ليعترف بخسارة المسلحين في هجوم جوبر الثاني ، ويكتب مغرّداً “ليس مهماً أن يبقى الثوار السوريون في قلب دمشق، المهم أنهم قادرون أن يدخلوا دمشق متى أرادوا ” متوعداً بأن ” الأيام حبلى بمزيد من الهجمات” ربما ليخفف من وقع الخسارة أمام “شعب تويتر الثورجي” بحسب رأي ناشطين .

وعمل القاسم إلى تغيير مسار الخسارة لليوم الثاني على التوالي – بعد إفشال الجيش السوري هجوم المسلحين، أمس الأوّل، على محور جوبر العباسيين – بتوجيه المعركة من ميدان القتال إلى صفحات التويتر، بدعوته للرئيس السوري بشار الأسد بأن “يتوجّه إلى قلب المعركة ” في دعوة فسّرها محللون بأنه يريد من خلالها تناسي الخسارة المزدوجة في جوبر، كونه لم يجد لها مبرراً سوى عدم وجود الأسد في خضم المعركة!

وتناول ناشطون دعوة القاسم هذه ساخرين منه، وهو البعيد عن الأحداث السورية ولم يساند “الثوار إلا بالتغريدات ” كما ذكروا، وكتب أحدهم منتقداً ما يغرد به القاسم ” فيصل القاسم جن جنونه … وليش انته ما تنزل دمشق لتكون في قلب المعارك .. عايش و مرتاح وتتغنى بالثورة.. وانته تحصل مكافأة وتزيد ثروتك.. والناس هيه تقاتل وتنقتل ” ، وعلق آخر بالقول” ونت من عشان تتحدى؟ انت حدك حدود قطر لو طلعت تموت”.

كما حاول الإعلامي في الجزيرة القطرية أن يصب الماء على خسارةٍ حرقت الثورة في قلب العاصمة، مستذكراً أحداث حلب التي اعتبرها بأنها “تآمر على المعارضة المسلحة التي بيعت للنظام” ليبرر للمسلحين بأن الخسارة ليست سوى “اتفاق دولي على الثورة” ما جعله يندب الخسارة “أتمنى لو أن الثورة كانت يتيمة فنجحت” بحسب تعبيره .

وسأل ناشطون معارضون بأن الصمت الأمريكي هو سبب الفشل في دمشق، رغم المحاولة “الثورية” التي لن تخضع بعد اليوم لأوامر الغرب ، كما توعدوا “بتكثيف الهجمات حتى إعادة الثورة إلى مسارها الصحيح لتنطلق من العاصمة “، بحسب قولهم.

يذكر أن الجيش السوري أحبط هجوماً إرهابياً شنّته “جبهة النصرة والجماعات المسلحة التابعة لها باتجاه شركة الكهرباء ومنطقة المعامل شمال حي جوبر على الأطراف الشرقية لدمشق ليتصدى الجيش لمحاولات تسلل “النصرة” باتجاه منطقة المغازل شمال حي جوبر، وتمكن من تطويقهم، وذلك بعد اشتباكات عنيفة شمال جوبر شرق دمشق بين الجيش و”جبهة النصرة” الإرهابية والجماعات المتحالفة معها منذ ساعات الصباح الأولى، إثر قيام إرهابيي “النصرة” بتفجير آلية مفخخة أعقبها محاولة تقدم لهم باتجاه شركة الكهرباء ومعامل النسيج.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.