داعش ينهار في ريف السويداء وفرار جماعي لقياداته من الرقة

 

الثلاثاء 28/3/2017 م …

داعش ينهار في ريف السويداء وفرار جماعي لقياداته من الرقة …

الأردن العربي – شهد الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء انهياراً كبيراً لتنظيم داعش الإرهابي، حيث استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على 14 قرية كانت تحت سيطرة التنظيم الذي شهدت مدينة الرقة شمال البلاد فرارا جماعيا لقياداته وعناصره الأجنبية. وقالت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع التواصل الاجتماعي: إن الجيش السوري استعاد عدداً من القرى شمال شرق السويداء بعد انسحاب مسلحي تنظيم داعش منها.

وأوضحت الصفحة أن تلك القرى تقع شرق طريق دمشق – السويداء وهي: خربة صعد، القصر، بسطرة، رجم الدلة، الساقية، تل اصفر، الفديان، اشيهب غربي، اشيهب شرقي، تل المصيطبة، تلول سلمان، الشقرانية، السويمرة، وتبلغ مساحة هذه القرى نحو 300 كلم مربع.

وفي وقت لاحق ذكر المصدر أن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدة «بئر القصب» شمال شرق السويداء، موضحاً أنه بذلك أصبحت كل منطقة شمال شرق السويداء تحت سيطرة الجيش السوري.

وذكر المصدر أن مسلحي داعش انسحبوا ليلاً من هذه القرى باتجاه الرقة لعجزهم عن تأمين المنطقة ولتعزيز مسلحي التنظيم هناك، مشيراً إلى أن مجموعات داعش تعرضت خلال انسحابها لغارات شنها سلاح الجو في الجيش السوري وكذلك لنيران المدفعية الثقيلة. في الأثناء ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض في صفحته على «فيسبوك» أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن خروج دفعة من عائلات قياديي وعناصر تنظيم داعش من مدينة الرقة التي تعد معقل التنظيم في سورية. وأوضح المرصد أنه وفي التفاصيل التي وثقها، أمس، فإن ما لا يقل عن 80 عائلة من عوائل عناصر وقياديي تنظيم داعش غادروا مدينة الرقة خلال الـ24 ساعة الفائتة، وأكدت المصادر أن أغلبية المغادرين هم عوائل عناصر وقياديين في التنظيم من جنسيات أجنبية، انتقلوا على متن زوارق عبر نهر الفرات وعبروا إلى الضفة الجنوبية للنهر، ومن ثم توجهوا نحو الريف الجنوبي للمدينة.

وأشار المرصد إلى أن هذا الخروج من مدينة الرقة يأتي بالتزامن مع معارك عنيفة شهدتها الأيام الفائتة بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في الريف الشرقي لمدينة الرقة، كما يأتي بعد أكثر من أسبوعين على خروج نحو 300 عائلة من مدينة الرقة نحو مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم، فيما كانت وصلت عشرات العائلات قبل أيام من محافظة الرقة إلى مدينة الميادين بريف دير الزور التي يسيطر عليها التنظيم، في حين يعيش المواطنون المدنيون في المدينة أوضاعاً إنسانية صعبة، ويتفاقم سوءها يوماً بعد يوم، مع نقص المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الحياة، بالتزامن مع بدء ارتفاع أسعارها بشكل عكسي مع تناقص القدرة الشرائية لدى المواطنين، حيث جاء تناقص المواد نتيجة لتناقص ورودها إلى مدينة الرقة بعد قطع كافة الطرقات البرية الواصلة إلى المدينة، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً لدى المواطنين، وباتوا بين سندانات ومطارق كثيرة، من قصف «التحالف الدولي» ومحاصرتهم من قبل (قسد) وقيود تنظيم داعش المفروضة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وظروف أخرى تشهدها المدينة، زادت التخوف لدى المدنيين من المتغيرات والظروف غير الواضحة والمصير المجهول الذي ينتظرهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.