14 بلدة وقرية في درعا تتعهد بعدم السماح للمسلحين بدخولها
الأربعاء 29/3/2017 م …
14 بلدة وقرية في درعا تتعهد بعدم السماح للمسلحين بدخولها …
الأردن العربي – في إطار المصالحات المحلية التي تجريها الحكومة السورية على امتداد البلاد، وقع وجهاء ورؤساء بلديات وجمعيات فلاحية ومخاتير 14 بلدة وقرية في ريف درعا أمس، على وثائق تعهدوا فيها بعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى بلداتهم وقراهم، معربين عن استعدادهم لدعم الجيش العربي السوري في عملياته ضد الإرهاب.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكد وجهاء تلك البلدات والقرى خلال الاجتماع الذي عقد في صالة المجمع الحكومي بمدينة درعا أمس، أهمية المصالحات المحلية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب واستعدادهم التام لدعم الجيش في عملياته بما يضمن عودة الهدوء والسلام لكامل الأراضي السورية.
وتعهدوا بعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى قراهم وبلداتهم وإزالة كل مظاهر وشعارات المسلحين من المباني والأسوار والعمل المتواصل لمساعدة السلطات المحلية في إعادة الحياة الآمنة إلى القرى والبلدات بريف درعا، منوهين ببطولات الجيش العربي السوري على امتداد سورية وبالتعاون القائم ما بين سورية وروسيا وإيران والمقاومة اللبنانية في مجال محاربة الإرهاب.
والقرى والبلدات التي وقعت على الوثائق هي (الشقرانية وبلي والسويمرة ودير البخت والمسمية والشيخ مسكين وعالقين وبراق والفقيع ومنكت الحطب والزبيدية وقيطة ومنشية السبيل وكمونة).
وفي الشأن الخدمي طالب الوجهاء بتسهيل مرور احتياجات الثروة الحيوانية وتخصيص مربي المنطقة الشمالية بالمقننات العلفية من مركز الصنمين بدلاً من إزرع وتخفيف معاناتهم في مجال أجور النقل وزيادة مستلزمات مراكز الإقامة المؤقتة من مواد إغاثية ومعالجة مشاكل مياه الشرب عبر تأمين المحروقات اللازمة لعمل مضخات المياه وتشميل فلاحي الشيخ مسكين بالإعانات الزراعية المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو».
من جانبه، لفت نائب محافظ درعا عواد سويدان، إلى أن المحافظة تعمل على تنفيذ التوجيهات الحكومية بإرساء المصالحات المحلية كحل فعال لحقن الدماء والقضاء على كل مظاهر الفتنة، مؤكداً جاهزية الحكومة لتقديم كل الخدمات للقرى الآمنة ومساعدة الأهل للعودة إلى حياتهم الطبيعية ومحاربة الإرهابيين الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار البلد.
ودعا سويدان الموقعين على الوثائق إلى تسوية أوضاع أبناء قراهم وبلداتهم والسعي لعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن، مشيراً إلى أن حتمية الانتصار على الإرهاب تتطلب تضافر الجهود والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري.
بدوره لفت ممثل «مركز التنسيق الروسي» العقيد الكسندر باريسوف إلى أن فعالية اليوم (أمس) هي بمنزلة تجديد العهد للوطن وللحكومة السورية وتوثيق العلاقة بين القطاعات المجتمعية، مشيراً إلى أن المركز سيراقب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوثيق كل الخروقات وتقديم المساعدة عند اللازم.
وأعرب عن أمله في أن تكون الوثائق مثالاً واضحاً للناس الشرفاء الذين يعملون لمصلحة الوطن وأن تساعد سورية على استعادة مكانتها وحضارتها وتقدمها.
التعليقات مغلقة.