تحرير نينوى ومحاولات التغطية على جرائم التحالف الامريكي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 31/3/2017 م …
تحرير نينوى ومحاولات التغطية على جرائم التحالف الامريكي …
لاشك ان حربا تحررية كالتي تشهدها محافظة نينوى لابد وان تتسبب في سقوط ضحايا ابرياء لاسيما ان من يحتل المحافظة منذ سنوات ” جماعات ارهابية مجرمة” تتفنن في القتل والتدميرولن تتردد في ارتكاب اية جريمة مهما كانت بشعة من اجل البقاء خاصة وان هذه الجماعة لم تنزل من القمر على ارض سورية والعراق او ان وجودها في المناطق التي احتلها جاء صدفة .
مثلما لم تكن صدفة تلك الامكانات العسكرية التي تمتلكها والاسلحة والاموال التي تديم فيها مقاتلة جيوش في دول فضلا عن التدريب على استخدام احدث الاسلحة والمعدات الحربية الى جانب اساليبها الدنيئة وحقدها علىى التاريخ والحضارات الانسانية والا بماذا نفسر تدمير الاثار وكل ما يرتبط بالتراث الانساني الخالد في العراق وسورية.
تركيا التي تزعم انها تشن حربا ضد ” داعش” كانت اول بلد يتحاور مع هذه الجماعة الارهابية عندما سيطرت على الموصل وقيل في وقتها ان هذه الجماعة الارهابية احتجزت طاقم القنصلية التركية” في الموصل لكن وبقدرة ” اردوغانية” تم الافراج عن اعضاء القنصلية التركية وعادوا الى بلادهم بسلام دون ان يمسهم احد بسوء.
اثار ذلك الحادث تسؤلات كثيرة واستمر تدفق الارهابيين عبر الحدود من تركية وبالالاف والا كيف وصل اعداد القتلة من الذين يطلقون عليهم” معارضة سورية” الى مئات الالاف بالامس وحده ووفق احصائية روسية قدرت المهاجمين على مدينة حماه بعشرة الاف مسلح لقي اكثر من الفين حتفهم بعد افشال هجومهم على المدينة.
مثلما هناك عشرات الالاف من داعش في الموصل التي جرى تحرير الساحل الايسر منها بقدرات عراقية بينما شاب عملية تحرير الساحل الايمن شبهات كثيرة ما ان تدخل طيران ” التحالف الامريكي” الذي يطلقون عليه مسمى التحالف الدولي جزافا.
فاجعة حدثت وفق وسائل الاعلام بفعل قصف التحالف الامريكي والكل يؤكد ان طائرات التحالف هي المسؤولة عن الفاجعة التي راح ضحيتها المئات من الابرياء لكن المحزن ياتيك من يبرر ويفلسف كيفية حدوث هذه الكارثة من اجل ان يبرئ ساحة ماما امريكا التي اقرت بان طائرات تابعة لها قصفت مناطق قريبة من مكان الحادث وذلك في عملية تضليل واضحة بل الانكى من ذلك انها ادعت ان ” الجانب العراقي هو من اعطى الاحداثيات والكل يعلم ان القوات الامريكية لديها القدرات على كشف المواقع وتحديدالاهداف لكنها ارادت بهذه الرواية ان تخلط الاوراق وترمي تبعة الجريمة النكراء في الموصل على الجانب العراقي.
الكل يعر ف ان هناك الافا من العسكريين الامريكيين في العراق تحت ” يافطة” مستشارين ولاندري كيف يتقبل المستشار معلومات من طرف اخر دون ان يدقق فيها وهو صاحب باع طويل في الرصد والتجسس ولديه الامكانات التي يفتقد اليها الجانب العراقي؟؟
شيئ مثير للسخرية ان يحاول البعض تبرئة ” واشنطن” من الجريمة خاصة وان موسكو تقدمت بطلب الى مجلس الامن الدولي للتحقق من تلك الكارثة بدت وكانها اكثر حرصا من بعض العراقيين “سياسيو الصدفة” الذين انعمت عليهم الولايات المتحدة وسلمتهم السلطة بعد الغزو والاحتلال.
شيئ مثير للسخرية حقا عندما يصل الحال الى محاولة تبرئة المجرم الحقيقي والتحدث عن تشكيل ” لجان وشفافية” وهي مهازل لاترقى الى مستوى هذه الجريمة التي سبقتها جريمة سبايكر واكثر من سبايكر منذ ابتلى العراق بالمحل الامريكي وحلفائه وجلاوزته.
لانستغرب من هكذا عينات انظروا الاعلام البائس الذي نسمع من خلاله ان ” طائرات اف 16″ ابلت بلاء في عملية التحرير وهي دعاية مجانية للعم سام مثلما يورد الاعلام عدد الطائرات وقدراتها من خلال فضائية حكومية اسمها” العراقية” وكان هذه الطائرات وحدها التي تنجز عمليات تحرير المدن اما الاسلحة الاخرى والعسكري العراقي فلم ينل من ثناء مثلما تناله الاسلحة الامريكية التي كانت وراء تدمير بنية العراق وقتل شعبه اثناء غزو عام 2003.
هل تريدون مع كل هذا الدفاع عن ” واشنطن” ان تخرج اللجان المشكلة” وشفافية” المنطقة الخضراء بنتائج دقيقة حول ماجرى للمئات الذين قتلوا من ابرياء الساحل الايمن.
انها حرب ليست نظامية ولابد ان يرافقها بعض الخسائر البشرية لاسيما وان الطرف الاخر ” مجرم محترف ” ويتمسك بحماية نفسه عبر الدروع البشرية.
نامل ان يصل مجلس الامن الى نتائج ملموسة تحدد وتدين الطرف المسؤول عن تلك الفاجعة وان يكف اولئك الذين تسحرهم الاف16 وغيرها عن الهذيان ومحاولة قلب الحقائق.
التعليقات مغلقة.