اعتذار من جماعة الاخوان المسلمين في مصر

 

الجمعة 31/3/2017 م …

اعتذار من جماعة الاخوان المسلمين في مصر …

الأردن العربي – قدّم المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، طلعت فهمي، اعتذارا عن بيان أثار ردود فعل غاضبة حمل رسالة للقادة العرب في القمة العربية.

وقال فهمي في لقاء متلفز إنه يعتذر ‘لأعضاء الإخوان ومحبيهم عن البيان الذي حمل عبارات ملتبسة ولغة لم يألفوها من جماعة الإخوان المسلمين’.

وأشار إلى أن موقف الإخوان من القضية الفلسطينية ثابت وواضح ولم يتغير.

وأضاف أن ‘واضعي الرسالة أرادوا الاتفاق على كلمة سواء يوجهونها للقادة العرب.. وتقبلنا النصح’.

وكان بيان وجهته جماعة الإخوان المسلمون إلى قادة الدول العربية خلال القمة العربية في البحر الميت بالأردن أثار جدلا واسعا؛ بسبب احتوائه على كلمة ‘إسرائيل’، في تطور اعتبره البعض خطيرا، بعدما دأبت الجماعة على تسمية الاحتلال الإسرائيلي بالكيان الصهيوني.

وكان أوضح مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن خطاب جماعة الإخوان الإرهابية إلى القمة العربية يعكس سعي الجماعة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتذرع بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس؛ وذلك من أجل كسب عقل الشارع العربي وقلبه وإقناعه أن الجماعة بعيدة عن العنف، وأنها تساند القادة العرب وتطالبهم بتحقيق مطالب الأمة العربية وأهدافها.

جاء ذلك تعليقًا من المرصد على رسالة الجماعة الموجهة إلى مؤتمر القمة العربية الذي عُقد بمنطقة البحر الميت بالأردن في الدورة العادية التاسعة والعشرين.

وتابع المرصد أن السياق المحلي والدولي الذي تعيشه الجماعة يشكل عامل ضغط كبير في ضوء اتجاهٍ دولي متصاعد لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وحظر أنشطتها ومصادرة أموالها، وسط رفض محلي ومجتمعي للجماعة، ولفظٍ لأفرادها من أوساط العمل الأهلي والمجتمعي، وشبه إجماع على مسئولية الجماعة عن العنف وسفك الدماء في الكثير من البلدان العربية.

ودعا المرصد الجماعة إلى لَفظِ العنف والتبرؤ منه والتخلي عن منفذيه والإعراض عن أفكار الجماعة المتشددة والتكفيرية، التي تهدف إلى السيطرة على الأمم والشعوب، والاندماج وسط الشعوب والمجتمعات، والتعاطي مع مشكلاتها والعمل من أجل حلِّها في سياق المواطنة الكاملة والحقيقة دون أن يكون لأعضائها ولاءات غير وطنية تدفعهم للعمل ضد مصالح الدول والشعوب من أجل غايات جماعات وأهدافها؛ فالعمل على أرضية الوطن ولصالحه وصالح مواطنيه هو السبيل الأمثل لنهضة الوطن وتقدمه وتحقيق تطلعات شعبه، وليس العمل على أرضية الولاءات غير الوطنية والحزبية التي تشكِّل اللبنة الأولى في التناحر والتصارع على حساب مصالح الوطن ومستقبل أهله؛ لذا فعلى الجماعة التخلي عن العنف، وقطع الصلة مع الدول والجهات الخارجية التي تستخدم الجماعة وأفرادها للإضرار بالوطن وتهديد أمن مواطنيه، والعودة إلى صفوف الوطن والانخراط في العمل الوطني المجتمعي الدافع نحو النهوض والتقدم الذي تنشده الشعوب والمجتمعات العربية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.