القمة تقرع جرس ترامب

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الأحد 2/4/2017 م …

القمة تقرع جرس ترامب

بقدرة قادر تغادر داعش شرق السويدا والجنوب السوري الممتد للجولان المحتل وتحل محلها قوات ممولة ومدعومة من الخليج تدار من غرفة موك .

بقدرة قادر تختفي داعش فزاعة الجميع في حادثة تكررت لاكثر من مرة . !!!

في هذا إشارة لا تقبل التأويل على ان كل قوى( المعارضة المسلحة) على مختلف مسمياتها في سورية تدار بالريموت الاميركي وادواته ولا يوجد ما يسمى خروج هذا المعارضة عن السيطرة الا في الحد الادنى وبتفاصيل ليست جوهرية .

أتى اختفاء داعش وإحلال القوات المدربة بالاردن وتبديل الطواقي والمسميات تنفيذا لمشروع ترامب بإقامة مناطق آمنة ومستقرة في الشمال ، والجنوب الشرقي الممتد للجنوب الغربي لسورية .

تلقت القوات البديلة لداعش مع أبناء العشائر تدريباتها العسكرية في الاردن وسيجري تمويلها من السعودية وقطروستشكل البديل الذي سيتفادى القرارات الدولية بادانتها كأرهابية وقد اعلنت ذلك عدد من وسائل الاعلام الاردنية ” في غزل اردني سعودي ” قبل انعقاد مؤتمر القمة .

والسؤال الذي يطرح نفسه اين اختفت داعش وكيف نستطيع التمييز بينها وبين ما يسمى ابناء العشائر والمعارضة , ومالذي يضمن ان لا يكون تبديل طواقي ومسميات , فداعش والنصرة مصنفتان بالارهاب بقرارات دولية , وتغيير مسميات الفصائل الارهابية يجنب رعاتها الخروج على ما يسمى الشرعية ومخرجات جنييف .

يهدف ترامب الى كسر التحالف الايراني العراقي السوري حزب الله ، واقامة ما اطلق عليه مناطق إمنة مستقرة في شمال وجنوب سورية ، واقامة الدولة الكردية في شمال العراق وسورية وجنوب تركيا ، مما يعني ضمنا” تقسيم سورية .

واقامة التحالف السني الذي سيضم السعودية ومصر وقطر والامارات والاتحاد الكونفدرالي (الاردن وسلطة اوسلو والعدو الصهيوني ) في ( مجابهة الخطر الايراني) .

على هذا النحو اتت مخرجات القمة :

تحالف (سني ) يستبدل العداء للعدو الصهيوني بعداء عربي عربي , وعربي ايراني .

وكونفدرالية تفتح الافاق للعدو الصهيوني ليطل بقوة على العالم العربي ويبتلعه اقتصاديا بدلا من دوره العسكري الذي ما عاد ممكنا” .

اطالة امد استنزاف الوطن العربي وإغراقه في الصراعات البينية بعد تفكيكه ، وما يجري على الارض يَصْب في هذاالاتجاه .

ان استدعاء عباس لواشنطن والايعاز له وللسيسي بطي ملف حل الدولتين والحديث عما يسمى الحل الثالث الذي يتفق عليه الأطراف – والذي طاف به شكري وزير الخارجية المصري على وزراء الخارجية العرب في القمة والذي جوبه بصمت اردني قد يحتاج لألف سنة اخرى من المراوحة والمفاوضات ينعم بها عرَّابوا المشروع .

الامر الذي يخدم هدف مراوحة الا زمات والاستنزاف العربي .

وهذا ما خلصت اليه القمة العربية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.