القيادي الشيوعي الأردني ، العميد المتقاعد ناجي الزعبي ( أمين سر تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة ) يؤكد أن الثورة اليمنية تجاوزت محاولات إسقاطها
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 25/2/2015 م …
** الثورة اليمنية تضمّ أوسع أطياف الشعب اليمني وتعتبرهادي مطلوبا للعدالة وموافقة أغلبية وزراء الحكومة على تصريف الأعمال
أكد العميد الأردني المتقاعد ناجي الزعبي ، أمين سر تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاوِمة ، رؤية استراتيجية لأوضاع اليمن بعد إعلان عبد ربه هادي عودته عن الاستقالة من عدن ، بطلب من الأمريكان وأتباعهم في المنطقة بعد أن كانوا قد طلبوا منه الاستقالة بغرض فرض فراغ سياسي يقود إلى حالة من الفوضى ، لكن سواء الاستقالة أو العودة عنها لم تحققان ما كانوا يخطط له لإسقاط الحالة الثورية الناشئة في اليمن والخارجة عن قواعد الضبط الأمريكية في المنطقة هناك ، حيث اطاحت الثورة اليمنية ذات المكونات الشيعية والزيدية والليبرالية والشافعية والمستقلين المتسمة بالثورية محاولات حشرها في زاوية الفردانية ، فالغت اسم انصار الله واتخذت مضمون اللجان الشعبية .
وأوضح العميد ناجي الزعبي ، أن 3 معطيات مهمة استجدت في اليمن ، ستزيد من نفوذ الثوار وتضعف نفوذ القوى الاخرى على الساحة ، بإعلان اللجان الثورية عبد ربه مطلوبا للعدالة و بسيطرتها على اكبر معسكر في شمال اليمن وموافقة 18 وزيرا من الحكومة السابقة على تصريف الاعمال تحت الشرعية الثورية .
وشدد ناجي الزعبي على انه برغم ان موازيين القوى تميل لصالح الثورة لابد من مواصلة الحوار وتفعيل دور اللجان الشعبية والاسراع في الانجازات التي تستهدف تكريس الاستقلال الوطني والارادة السياسية الحرة , والتنمية الوطنية , وتخطي الدور الوطني للمحيط الاقليمي والفضاء القومي , واتخاذ الاجراءات التي تكفل حصانة الثورة واجتيازها حقول الالغام التي تستهدف انجازاتها والعودة باليمن لمربع التبعية الاول
وفيما يلي النص الكامل لمفالة العميد المتقاعد ناجي الزعبي :
اليمن اذ يعود سعيدا
ناجي الزعبي
عقود مضت واليمن يرسف في ضل الجهل , والتخلف , والفقر , والفساد , والتفكك , ,والتبعية وقد تحمل القسط الوافر علي عبدالله صالح لذي قاد اليمن لعقود مضت , وجعل منه قاعدة وهابية للارهابيين والسلفيين , وللقواعد الاميركية وللمارينز في جزيرة سقطرة , وبقاعدة العند في لحج , وللسعودية , وابقى على قنبلة اليمن الجنوبي الموقوتة برسم الانفجار في التوقيت الذي تراه السعودية .
اطاحت الثورة اليمنية ” ذات المكونات الشيعية والزيدية والليبرالية والشافعية والمستقلين التي انصهرت بالصبغة الثورية التي الغت اسم انصار الله واستخدمت صفة اللجان الشعبية لانها مزيج من كل المكونات مستفيدة من موقع اليمن الجغرافي والتنوع المذهبي المعتدل وقيادة الثورة غير المؤطرة في مذهب “ بعلي عبدالله صالح , فآلت السلطة الى نائبة عبد ربه هادي بخطوة مشابهة لماحصل لمبارك اثر اغتيال السادات , وبحكم موقعه كنائب للرئيس حيث اتى بضغط اميركي فهو يتحمل كامل المسؤولية عما آل اليه اليمن من الخراب والتفكك على يد صالح الذي اطاح بكل رموز الجنوب وحرمه من موارده وثرواته الطبيعية .
ومنذ اتى هادي وهو مطية واداة خارجية لاستهداف اليمن , بلا ارادة مستقلة للحكم والاستقالة , والعودة عن الاستقالة , والفرار للجنوب فكل خطواته كانت بالريموت السعودي القطري , ومنذ استقالته وتولي الثورة ادارة دفة الحياة السياسية باشرت الجزيرة ضخها الاعلامي مدعية انه بحاجة للعلاج فورا , واتضح ان المقصود كان العودة لتبؤ موقعه كاداة لتوطيد اركان القاعدة والعبث بامن الشعب اليمني ومواصلة الاغتيالات للضباط والشخصيات الوطنية وشراء الولاءات وشراء الذمم واشاعة افلاس اليمن
في ال 2011 قام القطريون بعملية تجريف بشعة وضعت اليمن على حافة الانهيار , وقد حارب الجيش اليمني في محافظة البيضاء 7 سنوات , وخسر معسكرات كاملة , وسقطت مدينة رادع في قبضة القاعدة , وقد طهرتها اللجان الشعبية في 48 ساعة من اسطورة القاعدة .
بعد نجاح الثورة ادرك الخارج ان هادي كرئيس مرتهن اصبح فاقد القيمة والوزن فطلبت منه هذه الجهات الاستقالة هو وحكومته لاحداث فراغ سياسي يدخل البلاد في نفق الفوضى السياسية , لكن يقظة الثورة فوتت هذه الفرصة ما دفعه للفرار بترتيب من المبعوث الدولي بن عمر , نافيا بذلك الضخ الاعلامي حول تردي صحته .
وقد هرعت السعودية والامارات وقطر والادارة الاميركية للتضافر وضخ الاموال لتمكين هادي بعد فراره لعدن من لعب دوره في ادخال اليمن في اتون حرب اهلية واعادته إلى حظيرة صندوق النقد الدولي ولعب دوره كباحة خلفية للنظام والنفوذ السعودي والقطري , وتفكيكه واعادة مصادرة ارادته ونهب ثرواته واستخادمه كقاعدة للارهاب المحلي والاقليمي والدولي .
اما القوى السياسية التي كانت في سبات وتكلس وجمود عبر عقود ماضية والتي ارتهنت للسعودية وقطر واخذت تنادي بالانفصال كعلي سالم البيض , الذي يرفض الحوار حتى تحت سقف الفيدرالية , فقد بعثت بها الاطماع الاستعمارية الحياة عبر ضخ الاموال وشهوة السلطة التي بددتها هذه القوى على يد صالح الذي اتى بهادي الضعيف شعبيا , ذو الخيارات المحدودة فاما اعلان الانفصال الذي سيشكل انتحارا سياسيا شخصيا له نظرا لكونه مشروعا تفتتيا او ان يعلن عاصمة اخرى بلا شرعية تتآكل مع الايام لحين وصول اللجان الشعبية لبسط سيطرتها على عدن .
لقد استجدت اليوم ثلاث معطيات مهمة ستزيد من نفوذ الثوار وتضعف نفوذ القوى الاخرى على الساحة وهي :
اولا : اعلنت اللجان الثورية عبد ربه مطلوبا للعدالة .
ثانيا : سيطرة اللجان الشعبية على اكبر معسكر شمال البلاد .
ثالثا : موافقة 18 وزيرا من الحكومة السابقة على تصريف الاعمال تحت الشرعية الثورية .
وبرغم ان موازيين القوى تميل لصالح الثورة لابد من مواصلة الحوار وتفعيل دور اللجان الشعبية والاسراع في الانجازات التي تستهدف تكريس الاستقلال الوطني والارادة السياسية الحرة ,والتنمية الوطنية , وتخطي الدور الوطني للمحيط الاقليمي والفضاء القومي , واتخاذ الاجراءات التي تكفل حصانة الثورة واجتيازها حقول الالغام التي تستهدف انجازاتها والعودة باليمن لمربع التبعية الاول
التعليقات مغلقة.