بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بالذكرى الواحدة والأربعين لانتفاضة يوم الأرض المجيد

 

الأحد 2/4/2017 م …

بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بالذكرى الواحدة والأربعين لانتفاضة يوم الأرض المجيد

الأردن العربي –

يوم الأرض، ليس يوماً للأرض الفلسطينية المحتلة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني منذ العام 1948م، بل إنه يوم للأرض العربية من محيطها إلى خليجها وفي القلب منها يوم الأرض الفلسطينية السليبة، إن مثل هكذا يوم، ليس للتذكير بالقرار المشؤوم لمتصرف اللواء الشمالي (إسرائيل كنغ) في فلسطين المحتلة، بمصادرة واحد وعشرين ألف دونم من الأراضي الفلسطينية الخاصة، وأراضي المشاع لإقامة مستوطنات صهيونية عليها في العام 1976، بل إنه صرخة الجماهير العربية الفلسطينية الغاضبة في وجه المحتلين الصهاينة الغزاة، والذين دفعوا ستة شهداء والعشرات من الجرحى في رفض قاطع لإجراءات المحتل الصهيوني بمصادرة الأرض. إنهم قالوا بالفم الملآن، لا للاحتلال، لا للغزو، لا لمصادرة الأرض، فالأرض تتكلم العربية، وترفض مجرد النطق بالعبرية، وإن الصمت على الاحتلال وإجراءاته التعسفية له حد، ولم يعد السكوت عنها ممكناً، إن الصراع على الأرض هو جوهر الصراع العربي الصهيوني، وإن الاشتباك التاريخي المفتوح في جوهره صراع وجود وليس صراعاً على الحدود.. إنه الصراع لاجتثاث هذا الكيان السرطاني الاستيطاني العنصري من الأرض العربية، الذي لا يمكن له أن يتحقق بدون المقاومة بكل أشكالها وفي القلب منها المقاومة المسلحة، إن تدجين عقول بعض الحكام العرب بمختلف اسماؤهم ومسمياتهم بقبول فكرة التعايش مع هذا الكيان العدواني البغيض انطلاقاً من حسابات مصالحهم وأسيادهم الإمبرياليين الغربيين، لن تنطلي أو تمر على جماهير أمتنا العربية التي تدرك بعمق مخاطر زرع الكيان الصهيوني في قلب الجغرافيا السياسية العربية، لنهب، وسرقة ثروات الأمة العربية النفطية وغير النفطية، إن تزوير الوقائع، والتاريخ وحرف بوصلة الصراع باختراع أعداء وهميين للأمة العربية اسطوانة مشروخة ولن تنطلي، أو تغير في قناعات الجماهير العربية العريضة، بأن فلسطين من نهرها إلى بحرها كانت عربية وستبقى هكذا.. وأن الجماهير العربية الفلسطينية في مختلف بقاع العالم تحيي هذه المناسبة، تأكيداً على عروبة فلسطين وعلى ضرورة العمل الجاد لتحريرها من رجس الصهاينة الغزاة.

إننا نؤكد أن مساعي الإدارة الأمريكية الجديدة، لن تفلح بتهميش القضية الفلسطينية كقضية من أعدل وأحق قضايا التاريخ، والكيان بقضه وقضيضه إلى زوال محتم، وسنفهم الحجر، إن لم يفهم البشر، إن الشعوب إذا ثارت ستنتصر، نعم، إن وحدة الرؤية ووحدة الموقف للشعوب العربية أساس متين على طريق تحرير فلسطين.. كل فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس..

الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.