بيان مكتب الإعلام المركزي لحزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” حول إعلان عمان

 

الأحد 2/4/2017 م …

بيان مكتب الإعلام المركزي لحزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” حول إعلان عمان .. .

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …

*الجامعة لم تعد جامعة عربية للعرب بل مفرقة لهم ..

*الخطوة الاولى لحماية امن الوطن العربي تكون بتوقف الانظمة الداعمة للإرهاب عن دعمه

*خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لإستعادة الحقوق المشروعة الى اصحابها العرب في فلسطين وسورية ولبنان

*كيف يستطيع الرئيس عباس تحقيق المصالحة الفلسطينية وهو يرى ان التنسيق الامني مع الصهاينة امر مقدس مخالفا بذلك قرارات المجلس المركزي للمنظمة

*مطلوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي قطر عربي بموجب المادة الثامنة من ميثاق الجامعة ..

*كيف يمكن للجامعة العربية ان تكون كذلك وقد اتخذت مواقف معادية اقصائية ضد بعضها ومن مطاراتها اقلعت طائرات التحالف الامريكي لقصف بغداد واحتلالها واسقاط نظامها.. ومن خلال قراراتها احتلت ليبيا، ومن خلالها جمدت عضوية سورية

** تجاهل البيان ما يلي :

ـ ذكر الدول العربية الداعمة للإرهاب وهي دول عربية حاضرة في المؤتمر وتمسك بقراراته .. ولم يتضمن آلية حاسمة لإلزامها بوقف دعمها للإرهاب؟؟؟

ـ تسمية الادارة الامريكية بالاسم وتوجيه تحذير لإدارة الرئيس ترامب من نقل سفارة بلاده الى القدس

ـ تزامن تمدد داعش في المنطقة الشرقية من سورية مع بدء التحالف الامريكي لعملياته في سورية ولا الى الدعم اللوجستي الصهيوني والطبي للعصابات الارهابية ..

ـ الوجود الاحتلالي التركي والامريكي لبعض المناطق في سورية والعراق ولا الى آلية خروجهما منها.

ـ التحالف السعودي الذي يشن حرباً على اليمن واعتبر هادي سلطة شرعية رغم انه فاقد للشرعية،

ـ عدم تبني حوارا يمنيا – يمنيا دون تدخل خارجي يعيد الوحدة الوطنية لليمن، ويرفع الحصار عنه

توصل مكتب الإعلام المركزي لحزب البعث العربي التقدمي ، من خلال دراسة معمقة لإعلان عمان الصادر عن القمة ألـ 28 المنعقدة في منطقة البحر الميت مؤخراً ، إلى إستناج مفاده أن المؤتمر نجح في الاعداد والترتيب وحسن الاستقبال والضيافة وصياغة بيان عباراته منمقة ومختارة بعناية تدغدغ المشاعر، ولكننا ندرك ان جامعة كهذه لم تعد جامعة عربية للعرب بل مفرقة لهم بكل اسف.

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

بيان القمة العربية الثامنة والعشرين في الميزان

انعقدت القمة العربية الثامنة والعشرين في المملكة الاردنية الهاشمية على ضفاف البحر الميت في الفترة ما بين التاسع والعشرين والثلاثين من اذار عام الفين وسبعة عشر وقد صدر عن القمة بيان تضمن العديد من الملفات التي تواجه الامة العربية والحلول من وجهة نظر القادة لها وقد ورد في “اعلان عمان” ما يلي:

اولا: ان حماية “العالم العربي” من الاخطار التي تحدق به وبناء المستقبل الافضل الذي تستحقه الشعوب العربية يستوجبان تعزيز العمل العربي المشترك المؤطر في اليات عمل منهجية مؤسساتية.

والسؤال هنا: من الجهات العربية المخولة بتحديد الاخطار المحدقة بالأمة وبحمايتها وبناء المستقبل وتعزيز العمل العربي المشترك مع الاخذ بعين الاعتبار ان العديد من الاخطار التي يتعرض لها الوطن العربي صناعة عربية محضة قبل ان تكون خارجية، من صناعة العدو الصهيوني او الدول الاستعمارية، ولا يمكن مواجهة ما تتعرض له الامة العربية من اخطار بانخراط انظمة عربية بدعم مشاريع ومخططات معادية ودعم للإرهاب الذي يستهدف هذه الاقطار.

ان الخطوة الاولى لحماية امن اقطار الوطن العربي تكون عبر توقف الانظمة الداعمة للإرهاب عن دعمها له تمويلا وتسليحا وتدريبا وتهريبا.

ثانيا: اما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقد اكد “اعلان عمان” على الاستمرار في العمل لإعادة اطلاق مفاوضات السلام على اساس حل الدولتين “واعتبر “حل الدولتين” هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار.

ولا بد لنا هنا من القول: هل الاستمرار في عرض المبادرة العربية ومن بعدها المبادرة الاسلامية المرفوضتان صهيونيا سينصفان الشعب الفلسطيني ويعيدان الجولان والاراضي اللبنانية ام دعم الانتفاضة الذي هو السبيل الوحيد لإعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها، لماذا يتجاهل القادة العرب الوقائع والحقائق الماثلة امامهم؟ لقد فاوض العرب والسلطة الفلسطينية العدو الصهيوني عشرات السنين، فما الذي جنوه غير قتل الفلسطينيين والاقتتال الداخلي في ما بينهم ونهب الارض لإقامة المستعمرات الاستيطانية والطرق الالتفافية وبناء الجدار العنصري وتهويد القدس العربية بالكامل والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ولو عدنا الى الواقع فإننا نجد ان العدو الصهيوني قام بالرد على المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002م بارتكاب مجزرة جنين ومخيم اللاجئين على ارضها تحديدا.

واقامت بعض الدول العربية علاقات مباشرة وغير مباشرة مع العدو الصهيوني بحجة الضغط عليه لحل القضية الفلسطينية ولكن هذا العدو لا زال يعمل لتنفيذ مشروعه بالقوة الغاشمة، لذا فإن خيار مقاومة هذا العدو هو الطريق الوحيد الذي يعيد الحقوق المشروعة الى اصحابها العرب في فلسطين وسورية ولبنان وغيرهم. وتمثل الرد الصهيوني في اليوم التالي لاعلان “عمان” باتخاذه قراراً ببناء (2000) وحدة سكنية.

ثالثا: اما بالنسبة لنقل السفارات الى القدس فقد ورد في “اعلان عمان” ما نصه: “نطالب دول العالم عدم نقل سفاراتها الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل” لماذا تجاهل القادة العرب بتسمية الادارة الامريكية بالاسم وتوجيه تحذير لإدارة الرئيس ترامب من نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس؟؟؟ مع ان الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الوحيدة التي تلوح بنقل سفارتها الى القدس العربية المحتلة.

رابعا: اما عن دعم القادة العرب لجهود تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

يعلم القادة العرب ان، الرئيس محمود عباس منتهية ولايته منذ سنوات، وكان الاجدى ترك امر المصالحة للشعب العربي الفلسطيني ومكوناته السياسية، وكيف يستطيع الرئيس محمود عباس تحقيق المصالحة وهو يرى ان التنسيق الامني مع الصهاينة امر مقدس مخالفا بذلك قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

خامسا: اما في ما يتعلق بسورية، فقد جاء في “اعلان عمان” تكثيف العمل على ايجاد حل سلمي ينهي الازمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية ويحمي سيادتها واستقلالها وينهي وجود الجماعات الارهابية فيها.

والسؤال هنا: كيف يمكن تحقيق الحل السياسي في سورية مع استمرار دعم العصابات الارهابية وتمويلها وتدريبها ورعايتها وحمايتها من الاستهداف؟؟؟ ثم ماذا نفهم من عبارة “ينهي وجود الجماعات الارهابية في سورية” مع عدم ذكر الوسيلة التي يتم فيها انهاء وجود الارهاب، وقد اثبتت الاحداث ان هذا الارهاب لا ينتهي الا بالقوة والقوة فقط. وليس بمخرجات جنيف حسب ما ورد في نص البيان.

وقد جاء المبعوث الاممي من (جنيف 5) الى مؤتمر القمة مطالبا بعض القادة العرب بضرورة وقف تدخلهم السافر في شؤون الدولة السورية وايقاف دعم العصابات الارهابية حتى تتحقق التسوية السياسية للازمة السورية.

كما ان البيان لم يشر من قريب او بعيد الى تمدد داعش في المنطقة الشرقية من سورية مع بدء التحالف الامريكي عملياته في سورية ولا الى الدعم اللوجستي الصهيوني والطبي للعصابات الارهابية، كما ان البيان لم يشر الى الوجود الاحتلالي التركي والامريكي لبعض المناطق في سورية والعراق ولا الى آلية خروجهما منها.

سادسا: الوضع في اليمن: اشار اعلان عمان الى “مساندة جهود التحالف العربي في دعم الشرعية في اليمن وانهاء الازمة اليمنية على اساس المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.

من المعروف ان القطر اليمني يعاني من حرب مفروضة عليه دخلت عامها الثالث قبل ايام ، ما نتج عنها الكثير من القتلى وتعرض المدن للتدمير، ومن الملاحظ ان البيان لم يشر الى الحلف العربي الذي تقوده السعودية واعتبر هادي سلطة شرعية رغم انه فاقد للشرعية، وكان الاجدر ان يتبنى المؤتمر حوارا يمنيا – يمنيا دون تدخل خارجي يعيد الوحدة الوطنية لليمن، ورفع الحصار عنه براً وجواً وبحراً وايقاف الة القتل والدمار عنه.

سابعا: الحرب على الارهاب: ورد في “اعلان عمان” ان القادة العرب: “ملتزمون بتكريس جميع الامكانات اللازمة للقضاء على العصابات الارهابية وهزيمة الارهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والامنية والفكرية”.

وهنا نطالب الانظمة العربية والجهات الداعمة للإرهاب ان توقف دعمها للجماعات الارهابية كخطوة اولى واساسية للتمكن من القضاء عليه، ثم لماذا لم يحدد البيان الدول العربية الداعمة للإرهاب وهي دول عربية حاضرة في المؤتمر وتمسك بجميع تلابيب القرار في القمة؟؟؟ ولماذا لم توضع آلية حاسمة لإلزامها بوقف دعمها للإرهاب؟؟؟

ثامنا: علاقات حسن الجوار: ورد في “اعلان عمان” ما نصه: “نؤكد الحرص على بناء علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول الجوار العربي بما يضمن تحقيق الامن والسلام والاستقرار والتنمية الاقليمية، كما اننا نرفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وندين المحاولات الرامية الى زعزعة الامن وبث النعرات الطائفية والمذهبية او تأجيج الصراعات.

ان علاقات حسن الجوار مطلوبة من الاقطار العربية جميعها كما ان عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي قطر عربي امر مطلوب بموجب المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية.

تاسعا: دعم الجامعة العربية: جاء في “اعلان عمان” ما نصه: “نشدد على دعم الجامعة العربية وتمكينها لتكون حاضنة لهويتنا العربية الجامعة وعلى تحقيق التوافق على توصيات عملية تسهم في تطوير منهجيات عملها وتزيد من فاعلية مؤسسات العمل العربي المشترك ومنظماته المختصة”.

ونحن نقول: كيف يمكن للجامعة العربية ان تكون كذلك وهي التي اتخذت مواقف معادية واقصائية ضد بعضها فمن خلال مطاراتها اقلعت طائرات التحالف الامريكي لقصف بغداد واحتلالها واسقاط نظامها. ومن خلال قراراتها تم احتلال ليبيا، ومن خلالها تم تجميد عضوية قطر عربي مؤسس لها وهو سورية، كما تم الخروج عن ميثاق الجامعة العربية باتخاذها القرار تلو القرار والدفع بها لمجلس الامن الدولي لشن عدوان غربي استعماري على سورية التي تعتبر عنصرا فاعلا من عناصر الحضانة للهوية القومية العربية.

كما أننا نتساءل: اين معاهدة الدفاع العربي المشترك؟ اين ميثاق التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي العربي؟

خلاصة القول: لقد نجح المؤتمر في الاعداد والترتيب وحسن الاستقبال والضيافة وصياغة بيان عباراته منمقة ومختارة بعناية تدغدغ المشاعر، ولكننا ندرك ان جامعة كهذه لم تعد جامعة عربية للعرب بل مفرقة لهم بكل اسف.

مكتب الاعلام المركزي

حزب البعث العربي التقدمي

الأردن

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.