تغيير الادوات الاميركية وليس النهج

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 4/4/2017 م …

تغيير الادوات الاميركية وليس النهج

ما من شك ان اميركا باتت تدرك تماما ان مشروع داعش لتفكيك وإسقاط الدولة الوطنية السورية وإسقاط رئيسها يواجه افقا مسدودا وهزيمة محتمة بسبب صمود سورية والتغيير في موازيين القوى ، والتحولات الإقليمية والدولية بالتالي لابد من استبدال هذه الاداة بادوات جديدة .

لكنها تواصل مساعيها لإثبات دورها واهميتها وللحصول على ما يمكن انتزاعه من مكاسب على مائدة التفاوض ولابتزاز روسيا وايران والخليج وتقديم أوراق ومكاسب إضافية للعدو الصهيوني والرجعية العربية .

وهي تسعى   الان لاحتلال أراض سورية بذريعة محاربة داعش مستثمرة الشعار الذي رفعه ترامب إبان حملته الانتخابية ( محاربة داعش ) .

وشعار محاربة داعش لا يعني بالضرورة -محاربة الارهاب- ووقف العدوان على سورية والعراق واليمن وايران وروسيا وهذا يفسر الأخبارالتي تتحدث عن وجود ٤ الاف اردني بصفوف داعش لتبرير تدخل اردني خليجي عسكري ربما يمكن اميركا من الاستيلاء على أراض سورية   لابتزاز روسيا وايران وتحسين وضعها التفاوضي كما ذكرنا .

نشهد تصعيدا في اليمن وسورية ، وسنشهد تصعيدا لكنه سيجري بالوكالة وليس تدخلاً اميركياً مباشرا كما يرغب العدو الصهيوني والرجعية العربية .

لقد جرى العدوان على سورية بالوكالة بواسطة الارهاب الذي استنفذ اغراضه   لتطويع وطننا العربي والانتقال لتركيع ايران وروسيا وكل الدول الوطنية المستقلة . وكانت سورية محور الصراع الدولي والاقليمي وبؤرته نظراً لان نتائج الميدان السوري ستقرر بالضرورة مصير المنطقة والعالم .

والعدوان المستمر القادم سيجري بالوكالة ايضاً لكن   بواسطة أدوات جديدة مع اختلاف الأهداف السابقة اي تقسيم وتفكيك وإسقاط الدولة الوطنية السورية وإسقاط الاسد الامر الذي بات مستحيلاً .

تواصل اميركا العدوان واضعة بالاعتبار ايضاً التصدي لايران ومحاولة الالتفاف على الاتفاق النووي الذي لم ينه جوهر الخصومة معها وهو مصادرة استقلالها الوطني الهدف الرئيسي الذي يكمن خلف المساعي الاميركية.

ان آفاق المستقبل تبشر بانتصار سورية وحلفاؤها ومن المرجح والمنتظر ان تقبض سورية وتحالفهاعلى الانتصارات التي تحققت وستتحقق وتتطلع لكنس اي وجود اجنبي ينتهك سيادتها ويتجاهل   القوانين والاعراف والشرعية الدولية ويفاقم الوهن الاميركي .

ان ما يبدو صحوة واستعادة حيوية للنهج الامبريالي الاميركي الصهيوني والرجعي العربي هو محض اوهام وضجيج فارغ شريطة مواصلة التضحيات ومشروع الاستقلال والتحرر الوطني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.