ندوة التجمع العربى والاسلامى لدعم خيار المقاومة ـ القاهرة حول تطورات القضية الفلسطينية واستمرار المقاومة
الأربعاء 5/4/2017 م …
ندوة التجمع العربى والاسلامى لدعم خيار المقاومة ـ القاهرة حول تطورات القضية الفلسطينية واستمرار المقاومة …
الأردن العربي …
ملخص الندوة نصف الشهرية للتجمع يوم 2 نيسان 2017 م …
فى بداية الندوة؛ تحدث د. جمال زهران (الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام للقاهرة)؛ حول موضوع الندوة؛ المحاضر.
حيث أشار إلى أنه؛ يلاحظ تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية؛ واختزال الأمر فى مجرد نزاع بينفلسطينيين واسرائيليين؛ وليس فى( إطار تواجد صراع عربى صهيونى اسرائيلى)؛ وأن الغياب العربى فى ادارة القضية يؤكد أنها أصبحت بغير الطرف العربى؛ وأصبحت بيد أطراف اقليمية ودولية. وأصبحت قوى أقليمية مهتمة بالقضية أكثر من العرب مثل(تركيا- ايران)؛ الأمر الذى يتطلب اعادة النظر فى الموضوع.
ويرى د. جمال زهران: أن ما أخذ بالقوة لن يسترد بغيرها؛ هكذا قال عبد الناصر؛ لذلك فان حل القضية؛ لن يتحقق بغير المقاومة واستمرارها؛ ولا بد من دفع ثمن المقاومة بأى شكل لتحرير التراب الفلسطينى الكامل؛ وتحرير بيت المقدس وأشار إلى كل التطورات السلبية للقضية الفلسطينية؛ والتى بدأت بالادارة السيئة لنتائج حرب أكتوبر 1973؛ وهو ما أشار اليه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل؛ بالادارة الاستراتيجية السياسية الخاطئة لحرب اكتوبر فى عهد السادات؛ بدأت بفك الاشتباك بين مصر واسرائيل وانتهاء بكامب ديفيد وما تبعه من تداعيات خطيرة وان ما حدث بعد ذلك هو تتابع وتداعى لكامب ديفيد؛ مما أدى إلى تهميش القضية الفلسطينية والحالة السيئة التى وصلنا إليها.ولاحل فى تقديرى إلا المقاومة حتى تحرير كل التراب الفلسطينى؛ وكفانا هواية النظام الدولى والقوى الاستعمارية فى ممارسة هوايتها باهدار الحقوقالفلسطينية.
كما أن هذا اللقاء يأتى فى اطار الاحتفالات بيوم الأرض بنهاية شهرمارس من كل عام ؛ وهو تحرك شامل لاستعادة أرض فلسطين كاملة وتحرير ترابها من الدنس الإسرائيلى.
وتحدث أ. جمال أبو عليو( عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)؛ بالتأكيد على أن فلسطين بوابة السماء على الأرض؛ وهى حية وضرورية وموجودةفى وجداننا؛ ولأنها غالية؛ فلابد من دفع الثمن من أبناءهذه الأمة لأجل تحريرها. وأشار إلى صرح به أردوغان؛ نقلا عن حماس؛ بأنهاتوافق على الاعتراف بالكيان الصهيونى؛ مقابل اقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1976م.
وأشار إلى أن الحقوق بلا قوة؛ هى انبطاح عربى فلسطينى حاد؛ فلاحق بلاقوة؛ وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة؛ هكذا علمناجمال عبد الناصر؛ واليوم يحدثناد. عبد العليم محمد؛ كأحد الخبراء فى هذا المجال عن تطورات القضية الفلسطينية ومستقبل المقاومة فى ظل هذه التطورات؛ وعلينا أن ندرك أن الارادة الأمريكية وضغوط الادارة الامريكية لن تثنينا عن نصرة هذه القضية العادلة باستمرار المقاومة؛ ولابد من دفع الثمن بدماء جديدة لكى تظل جذوة النضال والمقاومة باستمرار.
ثم تحدث د. عبد العليم محمد(عضو مجلس أمناء التجمع؛وخبير الشئون الفلسطينية بالأهرام)؛ بالشكر إلى د. جمال زهران؛ بدعوتى فى هذا الموضوع الذى أضحى يتراجع ويدخل فى مجال السرية بصورة غير مسبوقة.
وبدأ الحديث عن أن القضية محصورة فى اطار معادلة” الحق والقوة”.
فلاحق بدون قوة؛ كما أن اسرائيل باستمرار؛ مع استمرار اهدار الحقوق الفلسطينية بدءً من وعد بلفور؛ حيث أعطى من لايملك لمن لايستحق؛ وحتى صيغة مدريد للسلام الوهمىويري أن التطورات التى وقعت طوال الفترة الماضية؛ من أهمها:-
1-أفول حل الدولتين والتشكيك فى الحل النهائى؛ وذلك بدعم وإثارة فكرة الشكوك فى كل جوانب القضية؛ بعدم صلاحية القيادات الفلسطينية لعقدالاتفاق؛ والتشكيك فى شرعية الدولة الفلسطينية ؛ وإثارة مشكلة المستوطنات …..الخ
وبالتالى يصعب المساواة بين يهود اسرائيل وفلسطينى المناطق الأخرى؛ ومن ثم فان قضية المواطنة قاصرة على الاسرائيليين.
والخلاصة فان حل الدولتين؛ لو تحقق؛ هو حل غير عادل؛ حيث من المستهجن أن تقام الدولة الفلسطينية وشعبهاوهم السكان الفلسطينين الأصليين؛ على ساحة 20-22% على كامل التراب الفلسطينى.
فمن زاوية الحق والمشروعية والعدل؛ هو حل معيب وغير سليم.
2-المشروع الوطنى الفلسطينى؛ الأمر الذى يستدعى اعادة ضخ الدم فى شرايين المشروع الوطنى الفلسطينى مرة أخرى
3-سيطرة اليمين الاسرائيلى وتحالفه مع التيارات الدينية المتشددة فى اسرائيل؛ قاد إلى تدمير حل الدولتين على المستوى الاسرائيلى.
الأمر الذى قاد توزيع الصلاحيات بين الطرفين الاسرائيلى؛ والسلطة الفلسطينية؛ كتوزيع وظيفى يؤدى دوراً مؤقتا؛ دون ان يتبلور فى مشروع دولة فلسطينية مستقلة.والمعلوم أن تحركات الفلسطينيين بل وقياداتهم لا يتم إلا بالتنسيق مع الاسرائيلين بل وموافقتهم؛ وهو ما يمثل قيوداً على حركة الشعب الفلسطينى؛ فمبالكم بالشعب الفلسطينى العادى؟!
4-ظهور الارهاب فى الداخل الفلسطينى؛ والوافدين من خارج المنطقة؛ أحدث ضرراً كبيراً لفكرة الدولة الوطنية الفلسطينية؛ووحدة الشعب الفلسطينى؛ ووحدة القضية الفلسطينية .
5-الانشغال العربى بجدول أعمال ليس من بين أولوياته القضية الفلسطينية؛ الأمر الذى أضر بالمصداقية العربية؛ وأضر بالقضية عموما.
6-التطور الأبرز فى القضية الفلسطينية؛ يرجع إلى عام 2007م؛ حيث قامت حماس بالانقلاب على السلطة والأرض والانعزال والاستقلال بغزة؛ كان من شأنه تفتيت القضية من خلال تفتيت السلطة الفلسطينية.
7-تلعب الايديولوجيا دوراً سلبيا فى الاضرار بالقضايا الوطنية وهو ما حدث فى القضية الفلسطينية؛حيث غلبت حماس والاتجاهات الدينية البعد الايديولوجى العربى الاسلامى؛ فتسبب ذلك فى الانقلاب على الواقع والقضية؛ وتاثرت به القضية التى تراجعت؛ الأمر الذى يستدعى استدراك ذلك. فقد تضررت القضية الفلسطينية بسبب ذلك بشكل واضح.
8-تحمل اسرائيل مسئولية عدم الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية على خلفية حل الدولتين؛ ولكن كان ذلك بتواطؤ الغرب.وهو ما أكده مسئولون أمريكيون؛ كمحاولة لابراء الذمة.. لا أكثر لأنهم لا يملكون الضغط الصحيح. ورجال ترامب؛ يسيرون فى هذا الأتجاه ولا يرجى خير منهم.
والسؤال: هل تظل نتيجة هذه القضية مرتبطة بالارادة الاسرائيلية؛ وموافقتها؟
الأجابة: لا.. فان مجال حيويتها.. وفعالية القضية مرتبطة بالقوة؛ وتعبئة الشعب الفلسطينى واستمرار المقاومة؛ واستنهاض الهمم.
وفى الأخير؛فان ما قاله قسطنطين زريق؛ المفكر الفلسطينى المعروف؛
الحق والاستحقاق أى تملك الأدوات والأساليب والقدرات؛ حتى يمكن ترجمة الحق إلى أمر واقع؛ فان الحق مالم تسنده قوة حقيقية ضائع؛
ويرى أنه من الضرورى استعادة النضال مرة أخرى؛ خاصة فى السبعينيات؛ واستمرار العمليات الاستشهادية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين؛ وهى مسألة هامةونقطة مضيئه؛ ولدينا انتفاضة عام 1987؛ وهى الأهم من أنتفاضة عام 2002؛ وما بعدها حيث كانت مهمة؛ باستخدام وسائل بسيطة لتحقيق أهداف كبرى؛ وكانت لها قيادة وطنية موحدة بعيداً عن الايديولوجيا واستغلال الدين فى السياسة. فقد رفض الشعب الفلسطينى الاحتلال الصهيونى؛ الأمر الذى أثار احترام العالم.
كما أن الحديث عن كامب ديفيد الثانية؛ وكوبنهاجن؛ وغيرها يرجع إلى فعالية الانتفاضة الفلسطينية الكبري عام 1987م
ونقاط أخرى مهمة يستلزم اعادة طرحها؛ منها المقاطعة الاكاديمية؛ والشعبية ولها مناصرون فى أوربا والوطن العربى؛ وذلك للكيان الصهيونى.ولابد من ادراك استراتيجية التفاوض التى استبعدت المقاومة كسلاح داعم لها؛ الأمر الذى أدى إلى فشل هذا الخيار التفاوضى الذى تأسس على غير القوة؛ وعلى غير المقاومة.
ولذلك فان امتلاك مصادر قوة؛ وأوراق ضغط عربية؛ يساعد على بل ويمكن من تغييرالمعادلة لانتزاع الحقوق الفلسطينية.كما طرح فكرة احياء المشروع الوطنى الفلسطينى؛ وعدم الاكتفاء بمؤسسات شكلية؛ بل بمؤسسات استقلال حقيقى؛ وبناء مؤسسات الدولة يتوازى مع المطالبة بالتحرير الوطنى؛والانسحاب من الأرض. ولا يكون بناء المؤسسات على حساب التحرر الوطنى وتأسيس الدولة الفلسطينية.وهنا لابد منالاستمرار فى المقاومة والتحرير والانسحاب بالتوازى مع تأسيس المؤسسات واكتمالها لادارة شئون الدولة.
وبدون استراتيجية جديدة؛ فانه باستمرار الوضع القائم لن تصل القضية إلى نتيجة جديدة مالم تتغير المعادلات على الأرض وفى الواقع العملى وغطاء عربى فعال.
كما أن استعادة الدولة الوطنية العادلة فى مصر وسوريا ودول عربية أخرى؛ فان هذا يدعم مسار القضية الفلسطينية.
وانتهت الندوة بعد ساعتين؛ ومداخلات من عدد من الحاضرين استمرت حتى الساعة (7) م؛ وتم الرد عليها من المحاضر د. عبد العليم محمد؛
والله الموفق
الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة
د. جمال على زهران
التعليقات مغلقة.