نهج ترامب يذكرنا بنهج ادولف هتلر
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 18/4/2017م …
نهج ترامب يذكرنا بنهج ادولف هتلر …
اراد الرئيس ترامب في عدوانه على سورية بقصف قاعدة الشعيرات بالصواريخ عن بعد ان يختبر ردات فعل حلفاء سورية وقدراتهم مثلما اراد من قصف مدينة ننغهار الافغانية بقنبلة اطلق عليها اسم ” ام القنابل” ان يوصل للاخرين رسالة على انه يستطيع ان يفعل ما يرغب فيه لانه رئيس اقوى دولة في العالم وقد قالها بنفسه بطريقة مثيرة للاشمئزاز عندما سؤل عن روسيا .
قال انها دولة قوية لكننا اقوى والاقوى والاقوى في العالم وكررها مرات عديدة بطريقة تنم عن غطرسة واستهتار دون ان يدرك ان اي حرب كونية تنشب لاسامح الله لاغالب فيها ولا مغلوب فالكل يمتلك اسلحة نووية وان اية محاولة امريكية للاعتداء على الاخر سوف تقابل بذات السلاح وعلى المختل عقليا ان يفكر بان الاخرين سوف لن يقذفوه بحجر او طوب..
وتبقى اعمال ترامب العدوانية هذه لاتخلوا من رسائل للداخل الامريكي ايضا.
هتلر كان يحتضن بيديه الكرة الارضية برمتها بعد اجتياح القوات الالمانية لدول عدة في اوربا وغيرها ويصرخ باعلى صوته انها ” لي” انظروا ماذا حل بالمانيا بعد هزيمة النازية التي يعود الفضل فيها الى شعب وجيش روسيا الجبار والتضحيات التي قدمتها موسكو في تلك الحرب ولولا روسيا بقيادة ستالين لما كنا نسمع عن اتحاد اوربي والولايات المتحدة انها اي روسيا صاحبة الفضل الاكبر على العالم بتقديمها ” 20″ مليون ضحية من اجل هزيمة النازية.
لقد تحولت المانيا بعد خسارتها الحرب الى مجرد قارب انقاذ للدولار الامريكي مثلما اصبحت قاعدة عسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا بعد فرض اتفاقيات اذلال عليها جراء هزيمتها في الحرب العالمية الثانية غام 1945 مثلما جرى تقسيمها حتى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بعدها جرى توحيد المانيا من جديد لكن قرارها السياسي والعسكري كان ولايزال بيد واشنطن ولندن.
ترامب يريد ان يجرب حظه هذه المرة مع كوريا الشمالية وفي ذلك رسالة ايضا الى الصين التي ترتبط بعلاقات جيدة مع بيونغ يانغ كما هي رسالة الى روسيا ايضا التي بدات تحذر من احتمال نشوب حرب في شبه القارة الكورية لاتستبعد ان تستخدم فيها اسلحة تدميرية مما يلحق الاذى بالمناطق التي تقع في الشرق الاقصى الروسي.
عنجهيات ترامب وطاقمه العدواني تتواصل فهناك اجتماع سيضم وزراء دفاع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان يمهد للعدوان على كوريا الشمالية.
وهناك تسريبات اعلامية ذات طابع استخباري تتحدث عن ضربات امريكية صاروخية محدودة ضد كوريا الشمالية تستهدف قدراتها الصاروخية واماكن انتاج الاسلحة الثقيلة.
وتتحدث هذه التسريبات بطريقة مثيرة للسخرية من ان الهدف الامريكي محدودا ولا يستهدف اسقاط النظام في كوريا الشمالية دون ان تعلم ان بيونغ يانغ حسمت خياراتها وان اي عدوان على اراضيها سيقابله رد حاسم دفاعا عن البلاد وشعبها وان الموضوع وطني بحت ولايتعلق بشيئ اسمه ” ضربة محدودة” او غير مجدودة انها مسالة وطن وشعب اما التلاعب بالالفاظ وعلى المزاج الامريكي لاقيمة لها من وجهة نظر القيادة الكورية التي ورثت ذلك من مؤسس النظام الراحل ” كيم ايل سونغ” الذي يعتبره شعب كوريا رمزا له.
ان المغامرات الامريكية العسكرية في مناطق العالم الملتهبة ستتواصل ضربة هنا وضربة هناك الغرض منها ” محاولة اخافة الاخرين” هكذا يظن من تربع على عرش البيت الابيض والطاقم المحيط به .
وان من يعتقد ان ” ترامب” سوف يرعوي او يتراجع عن مواقفه العدائية فهو واهم لان سيد البيت الابيض ليس سويا او يمتلك عقلا ناضجا ليفكر كما يفكر الاسوياء من البشر انه لايفهم الا القوة ولن يرتد الا بالقوة وعلى الطريقة التي تخلص بها العالم من هتلر والنازية.
وان قادة البيت الابيض اليوم هم اشبه بقادة الرايخ الالماني الذي انهار على رؤوسهم جراء عدوانيتهم التي لاحدود له واصبحوا في خبر كان.
التعليقات مغلقة.