رعب «اسرائيلي» من أنفاق حزب الله على الحدود
الثلاثاء 18/4/2017 م …
رعب «اسرائيلي» من أنفاق حزب الله على الحدود …
الأردن العربي – في ظل الخشية المتزايدة من تسلل مقاتلين من حزب الله إلى المستوطنات الصهيونية واستعداداً لأي مواجهة مقبلة، قام مهندس أراضٍ صهيوني بتغيير التضاريس وبناء المنحدرات وحفر الخنادق واقتلاع الأشجار على الحدود مع لبنان، من مستوطنة أفيفيم وحتى رأس الناقورة، وذلك لحماية المستوطنات، من أي خطر من الجهة الثانية من الحدود.
هذا المهندس، بحسب موقع “تايمز أوف يسرائيل” الذي نشر تحقيقاً حصرياً عن الموضوع، هو الرائد في جيش الاحتلال، الياهو غاباي، ضابط الهندسة الرئيسي في اللواء 300 في الجيش الإسرائيلي، والمسؤول عن حماية الجزء الشرقي من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وقال الموقع الصهيوني إنه “بينما يطوِّر حزب الله تدريباته ويحسِّن موارده، بفضل قتاله الى جانب روسيا والقوات السورية في الحرب الدائرة في سوريا، فإن خطورة شن هجمات عبر الحدود آخذة بالازدياد.”
وبحسب غاباي، لا يعتقد الجيش الإسرائيلي أن لدى حزب الله أنفاق عابرة للحدود، مثل الانفاق التي حفرتها حماس في غزة”، مضيفاً أن “لدى الحزب منشآت تحت الأرض في لبنان و أنفاق وملاجئ، ولكن هذه لا تعنيه بعمله على الحدود.”
ولفت الموقع أنه و”من أجل تحصين الحدود، لدى غاباي عدة أدوات يمكنه استخدامها. يمكنه حفر جانب تلال لصنع منحدرات، حفر الخنادق وصنع حواجز من التراب، وعند فشل هذه الإ
احتمالات، يمكن بناء حواجز اسمنتية.”
وقال “في كل قطعة أرض، بناءً على تحليل الارض والميزانية، نبني حاجزا نعتبره ملائما”.
واعتبر الضابط الصهيوني أن هذه الدفاعات يجب أن تلائم تهديدات معينة. يمكن أن تكون إحدى المناطق مهددة اكثر بالتسلل وتحتاج حاجزا، بينما تكون منطقة أخرى مهددة بنيران القناصة، وبحاجة لحل آخر.
وأضاف غاباي أنه ومع تغيير تقديرات الجيش لهذه التهديدات، يجب تغيير الدفاعات معها.” لذا قامت اسرائيل بـتغيير “آلاف الكيلومترات” من الأعمال في منطقة الحدود المسؤول عنه اللواء 300، التي يبلغ طولها اقل من 50 كلم.”.
وحول ما بعد الإجراءات التي اتخذها، قال غاباي ان “اجتياز العائق سيستغرق بعض الوقت، ما يمنحني المزيد من الوقت للرد، وبإزالة الأشجار والأعشاب من التل، زاد من مجال الرؤية حول الحدود أيضًا”.
وفي تعليقه على التهديد الذي يشكِّله حزب الله، قال الضابط الصهيوني الذي يسكن في مستوطنة نهاريا ان الحدود هادئة في الوقت الحالي، وأشار الى سماحه للصحفيين زيارة المنطقة بدون معدات وقائية.
وختم بالقول: أنا ” قلق من قيام حزب الله بمراقبته ومراقبة عناصره على الحدود”. وقال إن ذلك جزء من لعبة “القط والفأر” التي تلعبها “اسرائيل” مع حزب الله”، مضيفاً أنه “في حال حاول حزب الله، أو أي جهة اجتياز الحدود، سوف يكتشف بعض المفاجآت”، وفق رأيه.
التعليقات مغلقة.