جاهزية الاردن للتصدي للمخاطر

 

الخميس 20/4/2017 م …

جاهزية الاردن للتصدي للمخاطر …

الأردن العربي – عبدالسلام الخصيلات – في ظل احداث القتال الدائرة قرب الحدود الاردنية، خصوصا الحدود السورية العراقية والحرب التي يشارك بها الاردن للقضاء على عصابة ‘داعش’ الارهابية، يبقى هناك تساؤل لدى البعض؛ وهو ما مدى جاهزية الدولة في التصدي لأي خطر يهدد أمنها؟ (لا قدر الله).

المحلل العسكري سليمان غنيمات قال، ان ثقتي كبيرة وعالية بمؤسساتنا العسكرية والامنية واعتقد انهم جاهزون للدفاع عن حدودنا ولديهم التوقعات لما هو آت.

واضاف غنيمات لـ عمون ان كل مواطن يعلم جيدا اننا محاطون بنيران تتهدد وجود بعض الاقطار العربية.

وقال ان السياسة التي تنتهجها الحكومة هادئة وان الاعلام وضع الناس بصورة ما يجري حولنا، وأعتقد ان المواطن أكبر من ان يتأثر بسهولة بمجرد التوقعات وعلينا ان لا نخيفه ايضا.

واضاف ان هناك اخطارا تحيط بالأردن ولكن الاردن يعرف قدراته ويعرف دوره ومكانته بين دول العالم وقيادتنا العسكرية على دراية كافية لتجنبنا اي مخاطر محتملة.

وقال إذا ما طلب من الاردن المشاركة في الحرب الدائرة في قطر عربي لسبب ما، فانه يجب ان نشارك لكن بالحدود التي يبقى فيها الجيش والجبهة الداخلية متماسكين لحماية الاردن اولا.

النائب السابق محمود الخرابشة أكد ان الشعب يدرك حجم المخاطر والتحديات التي تحيط بالأردن من كل الظروف، سواء كانت امنية او اقتصادية او سياسية او اجتماعية.

واضاف الخرابشة لـ عمون ان الدولة الاردنية تمكنت عبر مسيرتها من ان تتجاوز الكثير من الصعاب والتحديات التي رافقت مسيرتها، وهذا دليل على ان الدولة الاردنية ماضية في تحقيق اهدافها ولا نستطيع ان ننكر دور الشعب الاردني بدعم الدولة ومؤسساتها والوقوف الى جانبها في كل الظروف والاحوال.

واشار الى انه بإمكاننا ان نكون أفضل مما نحن عليه وان نؤدي دورنا بشكل أكثر فاعلية وأكثر تأثيرا بما يعزز مسيرتنا التنموية ويعالج قضايانا وهمومنا الداخلية والخارجية إذا وجدت حكومات صادقة وامينة ومخلصة تؤدي دورها بنزاهة وتضع حدا للترهل والفساد والانحراف وتعالج اخطاءنا وسلبياتنا، مما قد يزيد فاعلية الدولة الاردنية بأجهزتها ومؤسساتها ويمكنها من ان تكون اقوى واصلب في مواجهة كل التحديات وكل ما من شأنه ان يفت في عضد الدولة الاردنية او يعيق مسيرتها.

واكد الخبير العسكري فاضل فهيد ان الاردن قادر على حماية حدوده ومواجهة التنظيمات الارهابية التي تريد الشر له والقيام بضربات استباقية داخل الاراضي المجاورة لدرء شر هذه التنظيمات.

واشار الى ان الجبهة الجنوبية في سوريا بدأت تزداد حرارتها، علما بان اتفاقا بين الاردن وروسيا جرى لتبقى المناطق السورية المحاذية للحدود الاردنية هادئة.

ولفت الى ان الاجهزة الامنية تنشط في هذه الظروف لكشف نوايا التنظيمات الارهابية قبل ان تقوم بها وهذا يتطلب منا اليقظة والحذر المستمر.

من جهته قال المحلل الامني بشير الدعجة ان المرحلة الامنية التي يعيشها الاردن اليوم دقيقة ومفصلية خاصة ان الاردن يقع وسط اقليم ملتهب.

واضاف الدعجة لـ عمون ان الاستقرار الذي ينعم به الاردن جاء نتيجة جهود كبيرة تبذلها اجهزتنا الامنية من خلال تطبيق خطط محكمة وان اجهزتنا الامنية اصبحت تضاهي أكثر الاجهزة تقدما بمكافحة الارهاب.

واحداث الكرك الاخيرة دليل على العلاقة القوية والمتينة بين رجل الامن والمواطن، وهذه الظاهرة لا تجدها في كثير من الدول وكلنا فخر بالمواطن ومستوى وعيه بمسؤولياته الأمنية، وحديث جلالة الملك عبد الله الثاني مؤخرا عن الوضع الامني والذي ابدى رضا بمستواه دليل واضح على ان الاجهزة الامنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.