عقدت اجتماعا تنسيقيا مساء أمس الأربعاء … هل تنجح مجموعة ” زمزم ” ذات الجذور الإخونية في تكوين جبهة وطنية أردنية لمكافحة التطرف والعنف ؟

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 26/2/2015 م …

** مراقبون :  زمزم لا تختلف عن جذرها الإخوني تجاه القضايا القومية وسورية والقائمون على الدعوة تحاشوا ذكر الإرهاب والتكفير والتدخل الأجنبي والنصرة والجيش الحر .. وتساوقوا مع التصنيفات الأمريكية بوجود إرهاب معتدل وآخر متطرف

عقدت اللجنة التحضيرية للائتلاف الوطني لمكافحة التطرف، مساء امس الاربعاء، اجتماعاً تنسيقيا في مقر المبادرة الاردنية للبناء (زمزم) لمناقشة آليات العمل التي ستستخدمها الجبهة في تحركها لمواجهة ومكافحة التطرف الفكري الذي اصبح يشكل خطورة على استقرار وامن المجتمعات العربية والانسانية.

واتفق المجتمعون على الدعوة لاجتماع موسع تشارك فيه القوى الوطنية بما فيها المؤسسات الرسمية والأهلية من احزاب ونقابات واتحادات وجمعيات سياسية وفكرية وهيئات وجامعات ونواد ومراكز دراسات وابحاث وخطباء ورجال صحافة واعلام وكتاب ومثقفين وغيرهم للخروج بصيغة نهائية للرؤية التي ستعمل من خلالها الجبهة.

وبين منسق عام المبادرة الاردنية للبناء إرحيل الغرايبة، ان الجبهة ائتلاف وطني مكون من مؤسسات المجتمع والقوى الوطنية الأردنية، وتهدف إلى بلورة وتوحيد مختلف الجهود الوطنية للتصدي للتطرف بأشكاله المتعددة، لافتا الى ان مساحة التطرف بازدياد مستمر وتنتقل الى مساحات لم تكن موجودة فيها سابقا، في الوقت الذي ما تزال المعالجات في هذا الشأن قاصرة عن وضع الحلول المناسبة والفاعلة للحد من هذا التوسع.

وقال الغرايبة انه بالرغم من اعلان الحرب على التطرف وانفاق اكثر من تريليوني دولار على مجابهته في افغانستان والعراق الا انه ما زال مستمرا ربما لان الوسائل المستخدمة على مستوى العالم غير فاعلة وغير مقنعة حتى ان داعش اصبحت نسخة اكثر خشونة من القاعدة.

واضاف نحن في الاردن نعيش حالة استقرار وطني لكن هذا يستدعي ان نتكاتف للمحافظة على هذه الحالة الوطنية، من خلال جهد مشترك يدرس الاسباب ويشخصها بصورة علمية ويضع الحلول وطرق العلاج بروية، على ان يكون ذلك على عدة مسارات وفق منظومة متعددة، ولا يتأتى ذلك الا من خلال اشراك كل ابناء المجتمع وقواه بهذا الجهد.

واكد المجتمعون ان المحافظة على أمن واستقرار المجتمع الأردني وتحصين أفراده وتحديداً فئة الشباب من الوقوع في شرك المنظمات المتطرفة والاتجاهات العنفية فكرا وممارسة، يأتي من خلال تنمية وتعزيز الوعي الوطني لدى أطياف المجتمع بأهمية العمل الجماعي المنظم لمواجهة الأخطار المحدقة وتحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل، كأولوية من اولويات عمل الجبهة.

ودعا المجتمعون إلى أن يكون المسار الفكري التوعوي أحد محاور ومسارات عمل الجبهة من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل و الدراسات والابحاث وإصدار النشرات والكتب ، والنشر الاعلامي الفضائي والاذاعي والإلكتروني ، بما يتيح كشف الانحرافات الفكرية، وعلى أن يشمل العمل العاصمة عمان والمحافظات والاطراف.

يذكر أن جماعة زمزم ، مجموعة من قياديي إخونيي الأردن ، شكلوا حالة متباينة عن ( صقور  الجماعة )  وقد أصدر مجلس ( شورى  الجماعة ) مؤخراً قراراً بفصلهم ، وقدم هؤلاء طلباً للجهات الأردنية المعنية بترخيصهم وفق أسس جديدة ، ومن بينهم المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد ذنيبات .

ورغم اختلاف مجموعة زمزم مع إخونيي الأردن ، لكن هذه الجماعة لا تختلف في شيء معها في القضايا القومية وسورية .

ويعتقد مراقبون أن مجابهة الإرهاب والتكفير والفكر المتطرف الخ ، لن تحقق نجاحات تذكر ، طالما وردت من قبل جماعة زمزم الإخونية الجذور وغن كانت منشقة عنها ، فالفكر الإخوني مشبع بالتطرف والإرهاب ، وقد مارسوه منذ البدايات وما زالوا بأطيافهم كافة ، وإن حاولوا الزعم بغير ذلك..

وأكد المراقبون أن المبادرين لإقامة هذه الجبهة لم يأت على السنتهم مفردات محاربة الإرهاب والتكفير والتدخل الأجنبي ، واقتصرت دعوتهم على محاربة التطرف الفكري.. وفي حين تحدثوا عن داعش لم يأتوا على سيرة العصابات الإرهابية الأخرى من نصرة وما يسمى الجيش الحر وغيرها من الجماعات الإرهابية ، الأمر الذي يعطي انطباعاً بأن هذه الدعوة تتساوق مع التصنيفات الامريكية في المنطقة بوجود معارضة معتدلة وأخرى متطرفة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.