حزب الله ينظم جولة للصحافيين على الحدود مع فلسطين المحتلة

 

الجمعة 21/4/2017 م …

حزب الله ينظم جولة للصحافيين على الحدود مع فلسطين المحتلة …

الأردن العربي – أراد حزب الله اللبناني -العدو اللدود لإسرائيل- أن يظهر الخميس أنها تقيم مواقع عسكرية استعدادا لحرب محتملة بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين اسرائيليين تصب في هذه الخانة.

وفي جولة لم يتعود تنظيمها انطلاقا من حفاظه على السرية فيما يتصل بأنشطته العسكرية، دعا الحزب الخميس عشرات الصحافيين الى المنطقة الحدودية بين لبنان واسرائيل والتي شهدت في 2006 نزاعا داميا ومدمرا، بحسب صحيفة القدس.

وقال المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف واقفا على هضبة تشرف على الخط الأزرق الذي يشكل خط وقف اطلاق النار “نظمت هذه الجولة لنظهر الاجراءات الدفاعية التي يتخذها العدو”.

وأوضح قيادي عسكري في الحزب عرف عنه باسم الحاج إيهاب أن الجيش الاسرائيلي يعزز مواقعه العسكرية قرب مستوطنة حانيتا الحدودية.

وأضاف مشيرا إلى أحد المواقع الاسرائيلية “هذا الموقع قريب من الحدود مباشرة ويخشى العدو ان تتقدم المقاومة اليه لذا عمل على جرفه ورفع سواتر ترابية داخله ووضع عددا من بلوكات الاسمنت”.

وفيما كان يتحدث، كانت دورية اسرائيلية تضم آليتين مدرعتين وحافلة بيضاء تسلك طريقا وسط حقل خلف حاجز بينما تنشط جرافتان في الجوار.

وفي الأشهر الأخيرة، ازدادت التكهنات حول امكان اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله بعد أكثر من عقد على المواجهة الاخيرة بينهما.

وتسببت حرب عام 2006 التي استمرت 33 يوما بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيليا معظمهم جنود.

ومن شأن أي مواجهة جديدة أن تكون أكثر شراسة ودموية وخصوصا ان قائد الجيش الاسرائيلي حذر أخيرا من أن “الحرب المقبلة سيكون لها اهداف عدة: الدولة اللبنانية والمجموعات الارهابية التي تنشط على أراضيها وتحت سلطتها”.

ورغم ان اسرائيل سحبت قواتها من جنوب لبنان العام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما، فان البلدين لا يزالان رسميا في حالة حرب.

ويسعى حزب الله أيضا إلى تأكيد استعداده لأي مواجهة جديدة رغم أن آلافا من عناصره يقاتلون الى جانب قوات النظام في سوريا.

وبدأت الجولة من الناقورة الساحلية حيث امكن مشاهدة مقاتلين لحزب الله بزيهم العسكري على طول الطريق مع رايات الحزب الصفراء.

ومع نهاية حرب 2006 وبعد غياب استمر اربعين عاما، انتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني تنفيذا لقرار مجلس الامن 1701 الذي يمنع نظريا انتشار اي قوة عسكرية اخرى في المنطقة المذكورة.

وتبدو المنطقة الحدودية هادئة على وقع دوريات للجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة الموقتة (يونيفيل) وحركة الزوار.

وفي حين يشير حزب الله الى الاجراءات التي تتخذها اسرائيل، يلزم مسؤولوه الصمت حيال اي تدابير متخذة من جانبه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.