أعمال واشنطن ترمي إلى تغيير النظام في سورية .. وروسا : من غير المسموح تكرار العدوان

الجمعة 21/4/2017 م …

أعمال واشنطن ترمي إلى تغيير النظام في سورية .. وروسا : من غير المسموح تكرار العدوان …

الأردن العربي – قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن”رفض أمريكا ودول الغرب إجراء تحقيق شامل وشفاف حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب أمر غير معقول”.

وأضاف لافروف: يجب التركيز على عملية أستانا وتعزيز وقف الأعمال القتالية وإيجاد الآلية التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وأكد لافروف أن أعمال الولايات المتحدة وحلفائها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترمي إلى تغيير النظام في سوريا.

وأضاف لافروف أن رفض أرسال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إدلب هو محاولة لإجهاض تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن سوريا، مضيفا أن هذه الأعمال تثير القلق، فقال: ” لا شك في أن أعمال الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الذين عرقلوا إرسال الخبراء بغية تحديد الحقيقة في مكان حادثة استخدام مواد كيميائية تثير القلق، لأن وراء هذه الأعمال تقف محاولة بحث عن ذريعة لعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن حول التسوية السياسية في سوريا، وذلك لتحويل أنظار المجتمع الدولي إلى خلق الشروط لتغيير النظام”.

وأعلن وزير الخارجية الروسي أن موسكو تعمل على ضم مزيد من فصائل المعارضة السورية إلى نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا أن روسيا وتركيا وإيران تعد آلية لمعاقبة مخالفي نظام الهدنة هناك.

وأكد لافروف، أيضا، أن روسيا تحث بنشاط على بدء العمل الخاص بإعداد دستور سوريا الجديد.

إلى ذلك جدد سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان الكسندر زاسبكين تأكيد ثبات موقف بلاده من الأزمة في سورية مشددا على أنه “من غير المسموح” تكرار العدوان الأمريكي على الأراضي السورية.

ووصف زاسبكين في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية نشرتها اليوم المزاعم حول استخدام الجيش العربي السوري السلاح الكيميائي في خان شيخون بأنها “ملفقة” وقال: “أوضحنا خلال مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في موسكو مؤخرا أننا لا نقبل بالاعتداء على سيادة سورية ونحن لا نستطيع الا أن نأخذ موقفنا المبدئي بالدفاع عن سيادتها كدولة مستقلة وعن وحدة أراضيها وسلامتها”.

وارتكبت الولايات المتحدة فجر السابع من الشهر الجاري عدوانا سافرا على الاراضي السورية باستهدافها إحدى القواعد العسكرية للجيش العربي السوري في ريف حمص متذرعة بمزاعم تم ترويجها حول استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون.

وكشف زاسبكين عن محاولات قام بها تيلرسون خلال مباحثاته في موسكو لتغيير موقف روسيا حيال الأزمة في سورية موضحا أن “روسيا أكدت على لسان أرفع مسؤوليها ردا على هذه المحاولات بان مواقفها ناجمة عن اقتناعاتها بان الحل للازمة يكمن بالحوار السوري السوري ووفق القانون الدولي كما في اجتماعات أستانا وجنيف مع استعدادها ورغبتها بالمساعدة في الوصول إلى الحل السياسي للأزمة”.

ولفت السفير الروسي في لبنان إلى أن العقوبات الامريكية على حزب الله “تستهدف لبنان واللبنانيين جميعا وتشكل محاولة لتوسيع النفوذ الامريكي في لبنان” مجددا التأكيد بأن مسألة العقوبات الأمريكية سواء على روسيا أو إيران أو سورية أو حزب الله “أمر مخالف للقانون الدولي”.

وأكد زاسبكين عزم روسيا واهتمامها برفع مستوى التعاون مع لبنان في كل المجالات مشيراً إلى وجود خطط لرفع التعاون العسكري مع لبنان لمواجهة الإرهاب ودعم الجيش في الدفاع عن السيادة اللبنانية إضافة إلى التعاون الثقافي والعلمي والاقتصادي.