كيان الاحتلال يمهد لمعركة الجنوب .. والجيش السوري يكشف اللعبة

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 23/4/2017 م …

كيان الاحتلال يمهد لمعركة الجنوب .. والجيش السوري يكشف اللعبة ...

مجدداً على وقع انتصارات الجيش العربي السوري على مختلف جبهات القتال وعلى امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية، تدخل كيان الاحتلال الصهيوني وبشكل مباشر عبر استهداف إحدى القواعد التابعة للجيش العربي السوري بعدد من الصواريخ أطلقها من الأراضي المحتلة.

هي ليست المرة الأولى التي يعتدي بها كيان الإحتلال على السيادة السورية ، كما أن الرد السوري السابق عندما تم اعتراض طائرات الاحتلال المعادية عبر منظومة الدفاع الجوي لن يكون الرد الأخير.

إن معادلة الصراع اليوم في المنطقة قد اتخذت اشكالاً مختلفة عن الماضي فاليوم سورية قيادة وجيشاً وشعباً تقاتل على أكثر من جبهة ومكافحة الإرهاب هو العنوان الأبرز إلا أن سورية لم ولن تنسى أن كيان الاحتلال الصهيوني هو العدو الأول والمستفيد الأول مما يجري على الساحة السورية أولاً ، وعلى الساحة الإقليمية ثانياً.

فيما يتشدق البعض بمسألة الاحتفاظ بحق الرد والبعض الآخر يطالبون بالرد الفوري دون أدنى معرفة بواقع العمليات العسكرية وظروفها علينا أن نوضح بأن القيادة السورية تقوم بالرد على اعتداءات كيان الاحتلال عبر ضرب المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكام بني صهيون والمتآمرين معهم ، كما أنها ترد عندما تقتضي الحاجة بشكل مباشر وصواريخ الدفاع الجوي ما تزال مغروسة في كيان الاحتلال وقد عرضتها وسائل الإعلام على مختلف انتماءاتها.

ما يجري اليوم هو حرب ذات أبعاد وعناوين مختلفة والهدف الرئيسي هو تفتيت محور المقاومة وشل قدرته على مواجهة كيان الاحتلال الغاصب إضافة لتقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة يسودها الصهاينة.

لقد تحدثت بعض التقارير الإعلامية عن معركة متوقعة جنوب سورية ، فيما أكدت المصادر يأن وفداً عسكرياً يضم ضباط أمريكيين وبريطانيين وبالتأكيد بينهم صهاينة قاموا بزيارة مواقع خاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة في جنوب سورية وتحديداً منطقة درعا وركزت التقارير بأن الهدف من عملية الجنوب هو تضييق الخناق على القيادة السورية وتغيير الخارطة الميدانية تحت مسمى المجموعات المسلحة المعتدلة وفرض مناطق آمنة، وهنا نؤكد بأن الاعتداء الاسرائيلي الأخير جاء في هذا الإطار .

لقد أراد كيان الاحتلال توجيه رسالة للجيش السوري بأنه قادر على فتح المواجهة في أي لحظة إلا أن رد الجيش عبر مزيد من الانجازات وعلى مختلف الجبهات كان رسالة أوضح والواقع الميداني السوري اليوم هو الأفضل منذ بدء العدوان على سورية وطوق الأمان بات أوسع.

ما يهمنا اليوم هو أن الجيش العربي السوري مدعوماً بالحلفاء والأصدقاء لم ولن يسمح بتطبيق هذا السيناريو وسيتصدى لهذا المشروع الاستعماري والأيام القادمة ستشهد بصدق ما نقول .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.