عاجل جدا … الجيش العربي السوري على أبواب خان شيخون

 

 

الثلاثاء 25/4/2017 م …

عاجل جدا … الجيش العربي السوري على أبواب خان شيخون

الأردن العربي – أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري مستعد لوقف عمليات قواته في خان شيخون للسماح بوصول خبراء إلى هناك. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن «قيادة القوات المسلحة السورية أعربت بطلب من وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها لوقف القتال في خان شيخون في حال إرسال بعثة خاصة من الخبراء للتحقيق في أحداث 4 أبريل هناك».

وأكدت الوزارة الروسية أن «الجانب السوري مستعد للإعلان عن الحظر الكامل لعمليات قواته والطيران والمدفعية في منطقة خان شيخون لتأمين عمل بعثة الخبراء في تلك المنطقة». وأضافت الوزارة أن سوريا أكدت كذلك استعدادها لتأمين عمل البعثة الخاصة في قاعدة الشعيرات.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قد أكد الأسبوع الماضي على عدم وجود أدلة لاستخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في خان شيخون. ودعت موسكو أكثر من مرة إلى إرسال فريق دولي واسع من الخبراء وإجراء تحقيق موضوعي عاجل في حادث خان شيخون.

وتمكن الجيش السوري مدعوما بالقوات الرديفة من السيطرة على بلدة حلفايا وعدد من القرى المجاورة بريف حماة الشمالي بعد معارك مع الفصائل المسلحة. ونقلت وكالة «سانا»، عن مصادر عسكرية أن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عمليات مكثفة ضد مسلحي «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة لها «أسفرت عن استعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى، حلفايا وزلين والويبدة وبطيش وزور الناصرية وزور أبو زيد، وفرض السيطرة على تل الناصرية وتل المنطار».

ويرى الخبراء والمراقبون أن استمرار تحرير البلدات الحموية من قبل الجيش العربي السوري المتقدم شمالا، يعني وصول الجيش إلى مشارف خان شيخون، التي قد تدخل المواجهة قريباً، مع إشعال الجبهات الواقعة على الحدود الإدارية مع محافظة إدلب. كما تحدثت مصادر ميدانية عن أن العمليات أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين، كما دمرت وحدات الجيش السوري «38 سيارة متنوعة و3 مستودعات ذخيرة و3 دبابات وعربة مفخخة». ووصفت المصادر ذاتها أن مثلث اللطامنة ــ كفرزيتا- مورك، بالمواقع المؤثرة في تثبيت نجاح الجيش السوري، لضمان عدم حدوث أي تراجع مرة أخرى، وخلق معادلة جديدة في ريف حماه الغربي ترمي إلى تراجع المسلحين إلى نقاط إضافية.

ونفى سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن تكون روسيا قد دعت لإلغاء آلية التحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، موضحا أن الحديث يدور فقط عن ضرورة تصحيح طريقة العمل. فقد قال ريابكوف: «يحاول خصومنا اتهامنا بزعزعة الثقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. لكننا لا نريد إلغاء شيء، ولا نقترح شيئا جديدا كبديل للآلية الموجودة».

وأوضح أن موسكو تريد من آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أن تعمل بشكل صحيح، وأن يتوجه فريق خبراء معنيين إلى سوريا في أقرب وقت، وأن يتولى هؤلاء الخبراء مهمة التحقيق في الهجوم الكيميائي بخان شيخون. وشدد على أن فريق الخبراء هذا يجب أن يضم أشخاصا موثوقين، وليس أشخاصا تثير أنشطتهم السابقة شكوكا حول موضوعيتهم.

وأضاف أن قضية التحقيق في الهجوم الكيميائي في خان شيخون في الرابع من أبريل الجاري وضرورة إرسال الخبراء إلى هذه المنطقة وإلى قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص تلقي بظلالها على كافة أوجه الحوار الروسي الأمريكي. واعتبر أن هناك عددا من الخلافات الكبيرة بين موسكو وواشنطن ما زالت قائمة فيما يخص العملية السياسية في سوريا وتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 بكامل بنوده.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.