إحياء يوم القدس الثقافي في دمشق
الأربعاء 26/4/2017 م …
إحياء يوم القدس الثقافي في دمشق …
الأردن العربي – بمناسبة يوم القدس الثقافي.. بدأت اليوم فعاليات “حكاية أرض” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق والتي تنظمها مؤسسة القدس الدولية فرع سورية ، بالتعاون مع فرع دمشق لإتحاد شبيبة الثورة.
وقد افتتح الحفل بالنشيديين السوري والفلسطيني ، وتخلل الحفل عدة عروض مسرحية ولوحات فنون شعبية وفيلم يلخص حكاية الأرض .
دام برس تواجدت بالفعالية وأجرى اللقاءات التالية :
المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية الدكتورة بثينة شعبان أكدت أنه لا بد للنخب العربية من أن تقف وقفة جريئة وتضع استراتيجيات عربية موحدة وشجاعة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتعد للمستقبل في الصراع العربي مع هذا الكيان الغاصب.
وبينت الدكتورة شعبان أننا “نؤمن بأن مصلحتنا واحدة وأن مصيرنا واحد وأن مصير فلسطين هو كمصير سورية ولبنان والجزائر.. كمصير أي بلد عربي” داعية وسائل الإعلام العربية إلى تسليط الضوء على ما يجري في فلسطين لأنه “جوهر ما يستهدف هذه الأمة” وجعل قضية فلسطين وقضية الأسرى حاضرة في الإعلام العربي والعالمي ونقلها إلى كل أصحاب الضمائر الحرة.
وأوضحت شعبان أن القائد المؤسس حافظ الأسد أدرك في وقت مبكر أن شق الصف العربي وتجزئة هذه الأمة هما الغاية الأولى للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلى أن الأساس في مسار الصراع العربي الإسرائيلي هو أن الكيان الإسرائيلي يريد أن يقضم المزيد من الأراضي وأن يحتفظ بفلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة.
ومن جهته الدكتور طلال ناجي – الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة- قال في حديث خاص لدام برس
إن القضية الفلسطينة بخطر اليوم لأنه وكما قلت خلال كلمتي في الحفل هناك ضغوط جديدة تمارس على القيادة الفلسطينية من أجل منع التحريض ومحاسبة المقاومين ، ووقف دفع الرواتب لعائلات الشهداء والأسرى ووقف دفع الرواتب حتى لقطاع غزة، بكامله يعني، وهذا تحت اسم العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ونحن مثلكم هنا في سورية نتابع مسألة الأسرى 6500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وأكثر من مليون فلسطيني دخل السجون منذ عام 1967م، وبالتالي هنالك خطر جدي حول اندثار القضية الفلسطينية، فهم يريدون أن يستفيدوا مما يجري في العالم العربي تحت ما يسمى الربيع العربي وهو ليس ربيع عربياً ولن يكون ذلك أبداً، إنما هو خريف مدمر وشتاء قاحل ومدمر ومؤامرة استهدفت الوطن العربي ودمرت الوطن العربي وتدمر البنى التحتية للوطن العربي مزقت النسيج المجتمعي بين مجتمعاته وكل هذا يصب في خدمة الكيان الصهيوني وتمرير مخططات الإمبريالية في منطقتنا والسيطرة على ثروات الوطن العربي في مقدمتها النفط كما نعلم لمال له من فوائد كبرى في إشعال الحروب في العالم ، وذلك دون أي مقاومة تذكر، ولكن بالرغم ذلك الشعب الفلسطيني يثبت مرة أخرى أنه مازال صامد حيال قضيته وسوف يصمد وينتصر بصموده فهو يقاوم منذ قرن من الزمن منذ وعد بلفور وإلى الآن وخاصة أولئك الأسرى في السجون، وهو لن ينكسر أو يلين ماضٍ نحو النصر الكبير بتحرير فلسطين وعاصمتها القدس واستعادة كل ممتلكاته وحقوقه.
وعن الموقف العربي الرسمي حيال القضية قال ناجي إنه موقف سيئ للغاية ولا يسر صديق ولا يغيظ عدو إن كان موقف الجامعة العربية في إجتماعها الأخيرأو موقف النظام العربي الرسمي الغير داعم من الأساس للقضية، بينما يكون الدعم والتعاطف مع القضايا الأخرى بالنسبة لدول أخرى أكبر وأسرع وهذا ما يبلور هذا التخاذل العربي أي عندما تتعلق القضايا بإسرائيل نشهد سيل من العواطف العربية الجياشة حيال قضاياهم، أما فيما يتعلق بأبناء جلدتهم، أي أبناء الشعب الفلسطيني فهنالك حالة من الجمود والصمت المريب وحالة من تبلد الأحاسيس والمشاعرللأسف الشديد.
فيما قال الدكتور سفير الجراد – المدير العام لمؤسسة القدس الدولية في سورية-
“لا شك في أن الفعالية اليوم كانت تحاكي ثلاثة مضامين مضمون سياسي ومضمون تاريخي ومضمون عسكري أيضاً، وفعالية اليوم استطاعت أن تعبر بشكل كبير عن عملية الإستمرار بتوجيه الشعوب العربية تجاه البوصلة الموحدة هي فلسطين والقدس بشكل عام، وأيضاً فعالية اليوم رصدت الواقع الصيوني بواقعه الأسود وبممارساته المتغطرسة ضد قضايانا العربية، كما إستطعنا اليوم من خلال العمل المسرحي أن نستعرض حكاية هذه الأرض وحكاية هذا الشعب وحكاية الهوية والإنتماء، ولا شك في أن القضية الفلسطينية في ال
إعلام العربي قضية خجولة وقضية منسية وقضية ليست في الأولويات، وليست القضية الأولى، وهدفنا بكل الوسائل والفعاليات أن نعيدها إلى المركز الأساس إلى أن تصبح القضية الأولى.”
باسل جدعان رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية السورية أكد خلال الفعالية أن القدس ورغم خضم الأحداث التي تشهدها الساحة السورية والعربية والإقليمية والدولية تبقى القدس هي بوصلة الجهاد والنضال، وتبقى هي الهم الأعمق في قلب كل مواطن سوري ويبقى حسم الصراع في القدس يحسم الصراع بين الحق والباطل وما نراه اليوم من أحداث في سورية لا نشك في أنه مؤامرة صهيونية ماسونية كبيرة تنفذ في العالم العربي اليوم لمصلحة اسرائيل وأمريكا ولمصلحة انهاء الصراع بشكل تهيمن فيه اسرائيل على دول مفتتة ممزقة لا إرادة لها ولا سحول ولا قوة تستطيع من خلال هذه تاهيمنة أن تضع يدها على ثروات المنطقة وتحقق الحلم التوراتي تحت عنوان ” لكِ يا اسرائيل من الفرات إلى النيل ” وهذا ما يبرر اليوم عمليات تفريغ سورية من الشباب ومحاولة تفكيك الدولة وإنهيارها من أجل لأن يلأتي الصهيانة ويضربون الضربة القاسمة ويحققو وصولهم إلى الفرات والسيطرة على ثروات المنطقة وتحويلها إلى دول صغيرة مفتتة متنافرة ومتنازعة تخضع إلى إرادتها وهيمنتها فنحن اليوم نعي طبيعة الصراع ونعي أن القدس التي هي اليوم النقطة التي يتصارع بها أغلب القوى ونأمل من الله أن ينصر الحق ويعود الحق لأصحاب الأرض وتعود القدس أرض حرة محررة عزيزة مكرمة ويعيش بها كل الطوائف وكل الأديان وأن تكون أرض الصلاة لا أن تكو أن للعدوان والتخطيط للعدوان.
وعن انتفاضة السكين الأخيرة التي شهدتها فلسطين مؤخرة قال: إن انتفاضة السكين في القدس خمدت بفعل تفرق الفصائل الفلسطينية وعدم الإتفاق على برنامج وطني موحد، أي أنه من الضروري أن تكون هنالك قواسم مشتركة تكون سقف للخلافات، أي لا شيئ يعلو على مصلحة الشعب الفلسطيني، كحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى الأرض وبالمقاومة والدفاع عن نفسه وإجلاء العدو الصهيوني من أرضه تماما ، وتسجيل موقف، واليوم فلسطين بعيدة كل البعد عن الهم العربي وذلك لتفرق الفصائل الفلسطينة وانشغال الأمة العربية بما يسمى الربيع العربي والفوضى الخلاقة وكذلك تخاذل الكثبر من الأنظمة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني لا فعدة أمور إجتمعت إلى حد ما خففت من إندفاع الإنتفاضة نحو النصر
عن قضية الأسرى تابع جدعان قائلاً “اليوم موقف الأسرى في فلسطين المحتلة أو في الجولان المحتل موقف شريف وموقف مقاوم وهم اليوم يخوضون معركة شرسة بالأمعاء الخاوية ضد سلطات العدو وهم يطالبون بأقل الحقوق لديهم ، ومن هنا تأتي أهيمية احياء هذه الفعلية التي تسلط الضوء على هؤلاء المقاومين من وراء قضان العدو الصهيوني.
ومن جهته الدكتور حسين الجمعة عضو لجنة الأمناء لمؤسسة القدس الدولية- قال لدام برس في ختلم الفعالية
يوم الأرض هو يوم الارتباط بالأصالة والإنتماء والهوية ، هذا اليوم يعني تجذير للا نسان بإرثه الذي لا يجوز له أن ينقطع عنه ومن ثم عندما نتحدث عن هذا اليوم فإنمت نتحدث عن الوجود الحر الكريم ولذلك لا يجوز لذلك الإنسان الموجود والذي ينبغي أن يتمتع بحريته وكرامته، فنحن نقف إلى جانب هؤلاء الأسرى الذين يواجهون كل أنواع الظلم وكل أنواع الإضطهاد ونشد على أيديهم ونقول إن الأمعاء الخاوية ستنتصر في نهاية المطاف لان هذه الأمعاء مشدودة إلى الإنتماء القوي لهذه الأرض النقية الصافية التي تنادي إنها مظلومة وإنها مقهورة من هذه الزمرة الطاغية التي تدعى الزمرة الصهيونية، وعموماً نحن في سورية نشعر بهذه المعاناة في هذه الأرض ولا سيما خلا الست سنوات التي مضت والتني شهدت أقسى أنواع الأحداث ولأننالا ما زلنا نعاني ونعيش الأحداث، لذلك نحن ما زلنا نرقب الفجر المنتصر في المستقبل القريب إن شاء الله.
وختم الشيخ محمد العمري – أمين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني – بكلمة لنا قائلاً
يوم القدس الثقافي والذي يقام كل أخر أربعاء من كل شهر وهو ليس فقط إحياء إنما تأكيد كل القضية الأولى التي هي قضية القدس، ونحن بدورنا نتوجه بالشكر إلى مؤسسة القدس الدولية التي تنظم هذه النشاطات من أجل تذكير العالم أجمع بفلسطين وتسليط الضوء على موضوع الأسرى في السجون الإسرائيلية وتصحيح البوصلة التي تاهت اليوم في ظل أزمة عصفت في العباد والبلاد، بنيت على مفاهيم تكفيرية التي أساءت للشريعة الإسلامية واساءت للقضية المركزية في العالم وهي فلسطسن فنحن اليوم ضمن يوم القدس الثقافي نعم نحتفي ونحتفل نعم من أجل تذكير من تناسى أن هذا اليوم أن القدس هي
أرض الإسراء والمعراج ومن أجل التذكير بأن سورية هي سند فلسطين وفلسطين سند لسورية لا يمكن أن تفتت أو أن تمزق ونحو النصر ماضون إن شاء الله.
التعليقات مغلقة.