عندما ينحدث الاسوياء على المعتوهين ان ينصتوا!!

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 27/4/2017 م …

عندما ينحدث الاسوياء على المعتوهين ان ينصتوا!! …

نفضل التفاوض مئة عام على الحرب يوم واحد قول مشهور لشخصية سياسية مرموقة كانت تمثل عماد الدبلوماسية السوفيتية ” انه اندريه غروميكو” الذي شغل منصب وزير الخارجية للاتحاد السوفيتي ثم منصب رئيس هيئة رئاسة مجلس السوفيت الاعلى قبل انهيا ر الاتحاد السوفيتي عام 1991.

قول غروميكو هذا لاينم عن ضعف بل يدلل على حصافة وخبرة بعد ان قدمت موسكو في الحرب العالمية الثانية وحدها 20 مليون ضحية من اجل دحر النازية وحماية اوربا لولا ذلك لما سمعنا مهاترات ترامب وقادة بريطانيا وحديثهم عن ضربات نووية هنا وهناك خاصة لندن التي خصت الاعداء وتقصد روسيا التي ردت بما يكفي على التهور البريطاني وهو تهور اعلامي ولايخرج عن هذا الاطار عندما قال مسؤول روسي في لجنة الدفاع ان بريطانيا ستسوى مع الارض ان حاولت المغامرة وهو صادق لان ” ابو ناجي” لم يعد صاحب الباع الطويل عسكريا اللهم سوى قدرته التي لايضاهيه فيها احد على ” اثارة الفتن” واختلاق الاكاذيب وابتكار الطرق والوسائل الخبيثة بين شعوب الدول بهدف استعمارها في الازمان الغابرة التي عرف بها و التي تمكنه من مواصلة الطريق على اساس انها اي ” بريطانيا العظمى وانها لازالت في ” مصاف الدول ” الكبرى.

ان روسيا لاتحتاج الى تعريف كما ان شعبها لايحتاج هو الاخر الى تعريف فالحروب التي شهدتها روسيا تدلل على قدرات هائلة لايمتلكها الاخرون من المصابين بداء العظمة كما وصفتهم صحيفة الاندبندنت البريطانية مستندة على اقوال اطباء امريكيين حين وصفوا الرئيس الامريكي ترامب بانه مصاب بداء العظمة وهو ذات الداء الذي اصاب ادولف هتلر وخففت الاندبندت من القول بانه اي ترامب مصاب بالهستيريا او حتى الشيزوفرينيا لان خطاباته المتناقضة تؤكد ذلك وبات يستحق لقب ” ادولف ترامب”.

واشنطن وهذا هو ديدنها دائما تتهم دول اوربا بالعار لانها كانت صاحبة الفضل على باريس ولندن في مشاركتها   بانزال النورمندي في الحرب التي تسببت في هزيمة النازي ونراها تشير دوما الى قبور جنودها المدفونين في اراضي فرنسا وبريطانيا دون ان تكلف نفسها نقل رفاتهم لانها تستخدمهم كورقة ابتزاز ” ورقة عار” على بريطانيا وفرنسا.

اما المانيا فتحولت وهو واضح لايحتاج الى دليل الى” شبه مستعمرة امريكية” بعد اذلالها باتفاقات مهينة ووصل الحال بطمر النفايات النووية الامريكية على اراضيها.

ان ما نلمسه الان على الساحة الدولية من موقف روسي   يتمثل بنفس طويل لم يات كما يبدوا اعتبارا ولاخوفا فان قدرات موسكو يعرفها الاعداء قبل الاصدقاء لكن مقولة غروميكو الكارهة للحرب هي التي ربما تدفعهم الى مثل هذا الموقف .

الا انه عندما يجد الجد تتضح الصورة التي قد لايعرفها الاخرون وقد لاحظنا كيف ردت موسكو على انقرة بعد اسقاط السوخوي فوق سورية مما اضطر اردوغان صاحب اللسان الطويل الى الاعتذار والركوع عند ابواب الكرملن متوسلا بعودة العلاقات التجارية والاقتصادية مع موسكو الى طبيعتها   هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها اردوغان.

ونامل ان تكون روسيا مدركة لذلك لاسيما وان هناك لغطا عن عزم انقرة الحصول على اس 400 الروسية وهي منظومة للدفاع الجوي لايستحق ان يمتلكها اردوغان وجيشه لان مردودها سيكون سلبا على من يوافق على تزويد تركيا بها خاصة وانها عضو في حلف عدواني هو الناتو اولا و فيها قيادة على شاكلة اردوغان وهو كذاب ومحتال من الطراز الاول مما سيسبب متابع لموسكو .

ولانشك ان القيادة الروسية واعية و لاتريد طعنات جديدة في الظهر مثلما وصف الرئيس بوتين عملية اسقاط السوخوي فوق سورية .

مثلما يشهد العالم على مواقف روسيا سواء في اروقة الامم المتحدة او الحروب الكونية والاقليمية وكانت السباقة في انقاذ اوربا من الهتلرية والتي تفرض دولها الان عقوبات على روسيا بايعاز امريكي لان اوربا مجتمعة تحولت الى تابع للسياسة الامريكية .

الاندبندنت خصت ترامب بمرض داء العظمة وتناست ان اردوغان هو الاخر المنبوذ من جميع جيرانه مبتلى هو الاخر بداء العظمة بالرغم من كونه مجرد” شحاذ” وعلى طريقة المثل العراقي ” شحاذ كركوك” امجدي وخنجره باحزامه”.

صحيفة الاندبندت لم تات بوصف ترامب اعتباطا لان كل ممارساته تؤكد انه ليس سويا وشاغله الوحيد” المال” فتراه يهرول على دول الخليج ويبتزها ماليا مثلما يفعل اردوغان بتوسلاته وتهديداته في ان واحد مع دول اوربا مهددا بالمهاجرين الذين تسبب في ماساتهم جراء تدخلاته في سورية والعراق تلك التدخلاات التي ترقى الى مستوى ” جرائم حرب”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.