مستغلا الظروف الراهنة .. الغرب يعمل على تهجير العرب المسيحيين من أوطانهم وتدمير الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية
معتز قدورة ( الخميس ) 27/4/2017 م …
مستغلا الظروف الراهنة .. الغرب يعمل على تهجير العرب المسيحيين من أوطانهم وتدمير الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية …
” تسليم جثامين شهداء عائلة مسيحية من معلولا المقدسة قتلتهم جبهة النصرة الإرهابية وتركتهم في احد كهوف جرود عرسال اللبنانية “.
هذا الخبر اخذني الى الصديق ابو ميشيل المواطن السوري المسيحي الذي لجأ إلى إيطاليا واحتضنه قس مسيحي في احدى الجزر الإيطالية.
ابو ميشيل الارثوذكسي عمل خادما للكنيسة الكاثوليكية في تلك المدينة الإيطالية لمدة عامين
وفي احد الايام واثناء حوار مع احد رؤساء الكنيسة في روما سأل ابو ميشيل رجل الدين عن الطريقة التي يمكن أن يقدم فيها المساعدة لأهله المسيحيين في سورية لإعادة إعمار الكنائس التي دمرها الإرهابيون واحرقوها في محاولة لإزالة التراث المسيحي العريق في سورية عراقة السيد المسيح .
وكان رد رجل الدين ” انهم لا يحتاجون المساعدة ، هم بحاجة لان يخرجوا جميعا من سورية ويهاجروا إلى اوروباوامريكا ارض المسيحية وموءل أبناؤها ومكانهم الآمن”.
لم يكن هذا رأي لرجل دين ينتمي لدين المحبة والسلام والتسامح …
بل كان رأي العالم الغربي الذي يسعى لفناء سورية التاريخ … سورية الحضارة … سورية المسيح …. والمسيحيين.
من يتابع محاولات الغرب تاريخيا لإفراغ سوريا الكبرى من مخزونها البشري المسيحي ومحاولة انهاء الكنيسة الشرقية وطمس تراثها الذي خرجت منه المسيحية الى انحاء الارض ، سيعلم من هي الجهات التي أسست لنشوء النصرة وداعش وجيش الاسلام واحرار الشام وغيرها من أدوات الذبح الطائفي في منطقتنا …
أن زوال التراث المسيحي المشرقي سيساهم في ظهور وتكريس عواصم جديدة لتراثهم وتاريخهم المستحدث ، أن زوال الحضارة السورية التي اشرقت منها الشمس على حضارة الغرب ستسمح لحضارتهم الوليدة بالظهور ليعيدوا كتابة التاريخ وكأن نور الثقافة والعلم والتنوير خرج من بين ظهرانيهم بينما يُمحى تاريخنا ويُدون مكانه احداث الذبح والقتل وتقطيع الرؤوس.
سورية المسيحية اولاً والمسلمة تالياً .
سورية التعايش والتنوع الإثني والديني والطائفي.
سورية المهد والقيامة والاقصى وحنانيا والمعمدان .
سورية الشمس التي انارت ارجاء الارض …
لن يتمكن منها شياطين الحضارة الغربية الناشئة
مهما بلغت قوتهم وتطورت تقنياتهم وتنوعت أساليبهم في استقطاب أبناء أمتنا السورية.
سنقاومهم مسيحيين ومسلمين.
ارثوذوكس وكاثوليك واشوريين وسنة وشيعة ودروز ، اكراداً وعرباً وارمناً وتركمان.
وستعود سوريا مهد الحضارة والأديان ورمز التعايش والعيش الآمن
التعليقات مغلقة.