الاردن الرسمي والأزمة السورية

 

المحامي سميح خريس ( الأردن ) السبت 29/4/2017 م …

الاردن الرسمي والأزمة السورية

بعد انقضاء ست سنوات ودخول السنة السابعة على العدوان الصارخ على الدولة السورية بعناصرها الثلاث من أعداء الامة العربية عبر الارهاب والارهابين من شذاذ ألأفاق والضغوط الدولية والاقليمية مستمرة على الاردن الرسمي مطالبة اياه بالعديد من المطالب أهمها التدخل العسكري المباشر عبر حدوده ورغم كل هذه الظغوط استمر صانع القرار السياسي بالتصريح والاعلان أن (الحل السياسي وليس العسكري) هو الطريق الوحيد للحفاظ على على وحدة الأراضي السورية.

وفي ألأونة ألأخيرة وبعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى أميركا وتصريحاته عبر صحيفة واشنطن بوست فقد كان رد الفعل الشعبي والرسمي داخل ألاردن وسوريا ضرب أخماس بأسداس والتخمين سلبا وايجابا فهنالك من قال اننا على وشك دخول رسمي للجيش الاردني مع قوات أمريكية وبريطانية الى ألأراضي السورية تمهيدا لضم منطقتي درعا والسويداء الى ألاردن تنفيذا لمشروع (الاردن العظيم GREAT JORDAN). وبالنتيجة كان خير رد وخير جواب على كل هذه التخمينات والتخميسات تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني يوم ألأربعاء الواقع 26 من الشهر الجاري أثناء لقائه مع وزراء اعلام اردنين سابقين + ورؤساء تحريرصحف حالين وسابقين والتي تضمنت وبكل وضوح وصراحة نص ما يلي:-

أولا

لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوبها بتهديد الاردن وهذا أمر طبيعي الحفاظ على امن الاردن الداخلي عبر اجراء وقائي.

ثانيا

لا مصلحة لأحد أن يرى مواجهة شيعية سنية وهذا ايضا اجراء وقائي واعلان صريح بعدم التحشيد على قاعدة الصراع المذهبي .

ثالثا

الهدف هو العصابات الارهابية وعلى رأسها (داعش) مما يعني عدم وجود أية نوايا سيئة كامنة ضد سوريا الدولة بعناصرها الثلاث ( أرض وشعب وسلطة شرعية ومشروعة وبقيادة الرئيس بشار ألأسد) وبالتالي التمسك بوحدة سوريا كما هي قبل بداية 15 أذار سنة 2011.

رابعا

ان هنالك جهات متعددة معظمها خارجية تحاول نشر ألأخبار الكاذبة وألأنباء الملفقة للتشويش على ألاردن ومؤسساته في هذه المرحلة وبتعبير أخر ان هنالك بعضا من التصريحات و ألأخبار المنسوبة للاردن الرسمي والحقيقة عدم صدورها مما يعني انها بهدف نثر بذور الفتنة بين الاردن الرسمي وسوريا الرسمية أيضا.

وتأسيسا على ما تقدم أعلاه فان تصريحات رأس هرم الدولة في الاردن المفروض ان تكون قد قطعت كل قول وكل اجتهاد وكل تخمين يذهب بعيدا ويخمس ويسدس سواء على الصعيد الشعبي أم الرسمي المحلي أم ألاقليمي وبتعبير أخر نفي صريح لتلك ألأكاذيب.

السؤال الاهم لماذا لايكون هناك تنسيق بين الحكومة الاردنية والحكومة الشرعية السورية؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.