هل هناك اكثر من هذا الدليل على ان الارهاب صنيعة امريكية؟
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 8/5/2017 م …
هل هناك اكثر من هذا الدليل على ان الارهاب صنيعة امريكية؟ …
ماذا بعد الرسالة الامريكية الى القيادة العراقية التي تكشف زيف ادعاءات الولايات المتحدة الامريكية لتشكيل تحالف دولي مضى عليه اكثر من سنتين بحجة محاربة الارهاب تلك الرسالة التي تحذر العراق من تحرير قضاء تلعفر وتخليص اهله من جماعة داعش الارهابية والحجة ان تركيا قد تلجا الى قصف القوات العراقية ان هي اقدمت على تحرير هذه المدينة التابعة لمحافظة نينوى .
ومن يدري ربما ياتي يوم تمنع فيه القوات العراقية من التحرك في غرب العراق خاصة وان هناك قاعدة امريكية يطلقون عليها اسم ” عين الاسد” لاتعرف القيادة في العراق حتى الان حجم القوات الامريكية المرابطة فيها ولا نوع الاسلحة والمعدات حتى لو كانت اسلحة كيمياوية او بيولوجية ولانستبعد ان تضم اعتدة كالتي استخدمتها القوات الامريكية خلال غزو العراق عام 2003 وتسببت في انتشار امراض مختلفة من بينها امراض سرطانية وحتى قد تلجا واشنطن الى طمر ” نفايات” نووية في تلك المناطق مثلما تفعل في المانيا التي تنتشر على اراضيها قواعد عسكرية امريكية هي بمثابة ” مدن امريكية” لايسمح الدخول اليها مثلما توجد قواعد بريطانية منذ عام 1945 عندما لحقت الهزيمة بالمانيا النازية وتم احتلال المانيا وفرض شروط مذلة عليها.
وسائل الاعلام نقلت عن مصدر عسكري عراقي دون الافصاح عن هويته تاكيد تسلم حكومة العراق الرسالة من السفارة الامريكية. وحتى لو افترضنا جدلا ان هناك اتفاقية بين ” العراق ” المحتل والولايات المتحدة تتعهد فيها الاخيرة بحماية العراق من اي عدوان خارجي رغم عدم احترامنا لمثل تلك الاتفاقيات التي تنتهك السيادة الوطنية حتى في ظل الاتفاقية صمتت واشنطن على احتلال ” داعش” مدنا عراقية بالكامل ولم تلتزم باتفاقية وقعت عليها وحولت ” ورق تلك الاتفاقية الى ” مجرد ورق للتواليت” .
اين واشنطن التي تحذر من ان تركيا قد تقصف القوات العراقية ان هي اقدمت على تحرير قضاء تلعفر ؟؟ شيئ مضحك حقا ليؤكد ان الولايات المتحدة دولة منفلته لاتحترم المعاهدات او الاتفاقيات مثلما لاتحترم تعهداتها في الامم المتحدة وهو ذات الاسلوب الذي درجت عليه ” المانيا الهتلرية .
اي استخفاف تمارسه الادارة الامريكية بحق العراق واي تصرف وقح يصمت ازاءه المسؤولون في بغداد دون ان يرد مسؤول رسمي على مثل هذه التجاوزات وبات كل شيئ واضح ولايستدعي ” قارئة فنجان او” فتاح فال” من ان داعش وبقية الجماعات الارهابية التي تدمر وتقتل وتعبث في سورية والعراق هي صنيعة امريكية بتنسيق مع تركية وانظمة معروفة في المنطقة تكفلت بدفع اكثر من مليار دولار لشراء اسلحة لداعش فقط وفق اخر المعلومات.
كم من المرات تحدث عسكريون عراقيون يشاركون في تحرير المدن العراقية من قبضة داعش الارهابية عن انزال معدات عسكرية امريكة عبر طائرات امريكية الى ” داعش” لكن بغداد تصر على ان التحالف ” الدولي” يساعد” القوات المشتركة في تحرير الموصل.
وكم من المرات يتحدث الامريكيون عن ” قصف بالخطا” وهي لعبة سمجة تكررت اكثر من مرة وحتى الجيوش البسيطة التي لاتمتلك تقنيات حديثة لم تفعلها مابالكم بالقوات الامريكية التي تمتلك وسائل اتصالات متقدمة واقمارا صناعية وغيرها .
وهناك حادث قصف المدنيين في الموصل وكانت ضحاياه ب” المئات” من قبل ” التحالف الامريكي” صمت عليه ” الربع” وبرروه تبريرا مضحكا.
ثم اما يثير التساؤل الان موضوع تاخير تحرير الجانب الايمن من الموصل منذ تدخل ” التحالف الامريكي” في حين جرى تحرير الجانب الايسر بسهولة وبفترة قياسية .
كل هذا لم يقنع قادة بغداد من ان الولايات المتحدة راعية للارهاب بتنسيق مع حلفائها في المنطقة وفي المقدمة تركيا الاردوغانية التي تحذر واشنطن بغداد من انها اي انقرة قد تقصف القوات العراقية ان هي اقدمى ت على تحرير قضاء تلعفر.
هل تلعفر يعود الى تركيا ام هي مدينة عراقية؟؟
حري بالقابعين في المنطقة الخضراء ان يعيدوا النظر في اتفاقاتهم مع واشنطن وان يتجهوا الى دول تتمتع باخلاق ومصداقية والابتعاد عن ماما امريكا وحليفاتها الغربيات لان هذه الكتلة لاتريد خيرا للعراق بل تضمر الشر لاللعراق وشعبه فقط بل لكل شعوب المنطقة التي ترفض الهيمنة الاستعمارية قديمها وحديثها.
التعليقات مغلقة.