منظر السلفية الجهادية الأردنية أبو قتادة : “الآن حمي الوطيس” في سورية ، بعد عفوية وسذاجة وقوة عاطفة ، قابلها تخطيط ودهاء ومكر !؟

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 27/2/2015 م …

** ابو قتادة يقرّ بفشل وهزيمة المؤامرة .. وقدوم مرتزقة من بلدان عربية وإسلامية لكنه تجاهل الدور الأمريكي والأوروبي والصهيوني والانكشاري

اعتبر منظر ما يسمى التيار السلفي الجهادي ( في الأردن ) عمر محمود عثمان الملقب بـ”أبي قتادة” أن المرحلة الحالية التي تمر بها الثورة السورية تشهد بدء المعركة الحقيقية.

وفي خاطرة له تحت عنوان “الآن حمي الوطيس”؛ قال أبو قتادة: إن “أوائل الهبّات تحتاج إلى تمكين، وبادي الرأي يحتاج إلى تمحيص، وقد مضى أن قامت الأمة بهبّات لم تحسن تمكينها فآلت إلى خسارة وهزيمة، وكانت النهاية مفجعة”.

واستشهد أبو قتادة عما وصفه بـ”الهبّات” بقيام الشعب الفلسطيني بهبات ضد اليهود، مضيفاً: “كانت قائمة على العفوية والسذاجة وقوة العاطفة، يقابلها التخطيط والدهاء والمكر، وكانت تلك الهبّات عفوية بادي الرأي كمثل الرأي الفطير لا تشبع نهماً ولا تقابل مكراً ولا تخطيطاً، فكانت العاقبة لمن فكّر وقدّر وأعدّ الأمور بقراءة المتأني الخبير”.

ووصف أبو قتادة المؤامرة على سورية بأنها ثورة مسلحة حمل العديد من أبناء الشعب السوري السلاح في وجه النظام، وخرج الآلاف من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى سورية لذات الغاية والهدف، إلا أنه تبين أن الكثير من هؤلاء كانت “هبّاتهم عاطفية”. ( لم يشر أبو قتادة الى التدخل الأجنبي والدعم الإمبريالي متعدد الأوجه ولا إلى المرتزقة الذين قدموا من أمريكا والغرب الأوروبي واستراليا ونيوزيندة ولا إلى استقبال الكيان الصهيوني لجهادييه ومدهم بمعدات الاتصال والمعلومات وتغظية ظهورهم عند اندحارهم ولا الى الدور التركي الانكشاري القذر )

وقال “فانساح في تلك الساحة من عفوية القرارات وبراءة الآراء، على حد تعبيره ، وجوبه كل ذلك بواقع صلب ممكّن مرير، يُكاد له من كبارٍ ، وأممٍ ودول، على حد تعبيره ، فظن أهل البراءة والعفوية أن الأمر سريع الانقضاء، والنهاية منظورة، ولم يكن هذا صحيحاً البتة، بل امتد الأمر وطال الوقت، فبردت الجروح وآلامها، وبدأت العواطف تخبو”.

وبحسب “أبو قتادة” فإنه بعدما شعر الكثير من أنصار الثورة والمشتركين فيها بالفتور، بدأت مواجهة جديدة أمامهم وهي “نقد الذات؛ بل جلدها”، مبيناً أن هذه المواجهة جديدة لا تنفع معها الهبّات السريعة.

واستدرك ابو قتادة : “الآن حقاً حمي الوطيس؛ فإن تلك النفوس الصغيرة التي لا تصبر على الآلام عندما تطول، ولا تعرف معالجة الأزمات والتعايش معها لبلوغ النهايات، ولا تقدر على الالتقاء مع الآخر تحت وطأة الألم والمخالفة، ولا تستطيع الاحتفاظ بالعقل وقوة النظر في نار الفتنة وأتونها قد سقطت وانزاحت عن الطريق.

واعتبر أبو قتادة أن من بقي في ساحة المعركة الآن هو “الرجل المكين الصبور الذي يربط على قلبه وقدميه، ثابت الجنان قوي الشكيمة ممتلئ اليقين على وعد الله تعالى”. على حد هواجسه.

وقلل أبو قتادة من أهمية العدد والعتاد بالنسبة للجماعات المسلحة، ملمحاً إلى تنظيم الدولة (داعش)، حيث قال: “لم تعد الكثرة ممزوجة باختلاط السفهاء وأهل البدع والصّغار، بل ليتحقق النصر على قاعدة الحق أمام الباطل حتى مع قلة الحق وأهله”.

وكان أبو قتادة أفتى قبل أيام بوجوب دفع جبهة النصرة مبلغ 117 ألف دينار أردني، لعائلة أحد جنود التنظيم ؛ الأردنيين الذي توفي في سجون “النصرة” بعد شكوك حول مبايعته لتنظيم الدولة.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.