بيانات في ذكرى النكبة

 

الإثنين 15/5/2017 م …

بيانات في ذكرى النكبة …

الأردن العربي …

** بيان صادر عن تجمع الهيئات المقدسية

عمان

15 أيار ــ ذكرى الأمل والعمل

 

تأتي ذكرى “النكبة” التاسعة والستون والشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية يمران بأوضاع مأساوية صعبة, فالشعب العربي الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم في فلسطين المحتلة وداخل المخيمات وخارجها في الشتات, والأمة العربية أضاعت بوصلة الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية, وأصبحت مشغولة بحروبها الداخلية مع دخلاء يدعون الاسلام وهم بعيدون عن الاسلام, ويعملون على تحقيق أهداف التحالف الأمريكي الصهيوني الرجعي بتدمير الحضارة العربية الاسلامية والمسيحية, واعادة الوطن العربي إلى عصور الظلام, كما أنها مشغولة أيضاً بحروبها مع اشقائها العرب متحالفة مع أعداء الأمس وبعيدون جداً عن الوقوف صفاً واحداً لانقاذ القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية من براثن الاحتلال الصهيوني.

تعرَّض شعبنا الفلسطيني لشتى الاتهامات وأنواع الظلم والاضطهاد في مختلف مراحل نضاله وبخاصة أيام حرب 1947-1948 الذي قدم فيها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين وحقق انتصارات عدّة في الميدان حتى “أن أمريكا خشيت على مستقبل اليهود في فلسطين وانهم لا يستطيعون مواجهة العرب في نهاية الانتداب, فاعلنت حكومة الولايات المتحدة بتاريخ 19/3/1948 بلسان السناتور اوستن مندوبها في هيئة الأمم المتحدة أن حكومة الولايات المتحدة سحبت تأييدها لمشروع تقسيم فلسطين, وأصبحت تميل إلى فرض مشروع وصاية, وأيدت موقف أمريكا كل من فرنسا والصين وبريطانيا ومعظم دول مجلس الأمن, ولكن الرئيس ترومان والقوى الصهيونية افشلت هذا القرار”, وأدى تدخل الجيوش العربية وما صاحبه من قرارات ومعارك وأسلحة فاسدة وانسحابات إلى “النكبة”.

ولكن شعبنا العربي الفلسطيني بقي صامداً مقاوماً في كافة أماكن تواجده واستطاع تجميع صفوفه بعد قيام منظمة التحرير الفلسطينية والتزامه بالميثاق القومي الفلسطيني الذي صدر في القدس 28/5/1964 والذي أجمع عليه الشعب الفلسطيني والأمة العربية ومؤتمرات القمة حتى تم تعديله إلى الميثاق الوطني الفلسطيني عام 1968, وتم الغاء أهم فقرات الحقوق الفلسطينية بعد اتفاقيات اوسلو الكارثية 1993.

بقي هذا الشعب صامداً مناضلاً مقاوماً في فلسطين المحلتة وفي مخيمات اللجوء وفي مختلف بقاع الشتات متمسكاً بميثاقه القومي وحقوقه الشرعية الثابتة وقدم عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الأسرى والجرحى والمعاقين من خلال ثوراته وهباته ومظاهراته وانتفاضاته العديدة التي لا مجال لحصرها, وكرسها أخيراً بانتفاضة القدس التي بدأت عام 2015 وما زالت مستمرة, وتوجها “بمعركة الكرامة” معركة الأمعاء الخاوية التي بدأت منذ شهر والتي لم تستهدف تحسين أوضاعهم المعيشية في السجن فحسب, ولكنها كانت استمراراً لمعركة التحرير وهذه الانتفاضة التي تتصاعد آثارها يوماً بعد يوم لتحشد القوى الشعبية موحدة الصفوف لدعم وحدة صمود الاضراب وللتحفيز على خوض معركة مصيرية مع العدو الصهيوني وأعوانه على طريق دحر الاحتلال.

إن الشعب العربي الفلسطيني الذي أصبح تعداده الآن اثني عشر مليوناً, بقي متمسكاً بحقوقه الشرعية الثابتة ودحض مقولات قادة الصهاينة “الكبار يموتون والصغار ينسون” فكل طفل فلسطيني يقول الآن “انا فلسطيني وانا عائد” وهم يتمسكون بثقافة المقاومة وجسدوها في كلماتهم وأعمالهم الغنية بالصور الأدبية ــ بالشعر والقصة والمسرحية, وبالحجر والمقلاع و .. المدفع.

تحية اجلال واكبار لكم جميعاً فأنتم الذين جسدتم وتجسدون القضية وجعلتم وتجعلون من ذكرى النكبة حافزاً للأمل والعمل من أجل الوحدة واقامة الدولة الفلسطينية الحرة على كل أرض فلسطين.

والنصر دائماً للشعوب المناضلة.

عمان في 15/5/2017                                      

تجمع الهيئات المقدسية:

–       جمعية يوم القدس

–       منتدى بيت المقدس

–       جمعية حماية القدس الشريف

–       جمعية نساء من أجل القدس

–       الجمعية الأرثوذكسية

–       مركز دراسات القدس

=====================

** بيان سياسي في الذكرى 69 للنكبة الفلسطينية صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

الانحياز لمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني

ضرورة إعادة بناء إستراتيجية المواجهة انطلاقاً من التناقض التناحري بين المشروع الوطني الفلسطيني المدعوم بعمقه الشعبي العربي وبين المشروع الصهيوني الذي يستهدف حاضر ومستقبل إمتنا العربية

بطلان كل المعاهدات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، ورفض وجود سفارات للكيان الصهيوني على الأرض العربية وفي مقدمتها عاصمتنا الحبيبة عمان

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

تحل الذكرى 69 للنكبة الفلسطينية هذا العام في ظل مرحلة غاية في الخطورة حيث يجري الإعداد لسيناريوهات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وتتصادف هذه الذكرى الأليمة مع ذكرى مئوية وعد بلفور هذا الوعد الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين “وعد من لا يملك لمن لايستحق” والذي استندت له العصابات الصهيونية مدعومة من الانتداب البريطاني لارتكاب أبشع عملية احتلال استيطاني إحلالي عرفته البشرية في العصر الحديث واقتلاع الشعب العربي الفلسطيني من وطنه واستبداله بمهاجرين من جميع أنحاء العالم.

إن هذه الحقيقة التاريخية عن مسؤولية بريطانيا الأخلاقية والقانونية والسياسية عن نكبة شعب فلسطين يجب أن تبقى حاضرة في الذاكرة نحفظها جيلاً بعد جيل، ولن تغيرها الأحداث أو مرور الوقت، بل ستبقى حقيقة راسخة نستند عليها لدحض كل الادعاءات والأكاذيب والخرافات التي تتضمنها الرواية الصهيونية عن الصراع العربي الصهيوني.

ورغم مرور 69 عاماً على النكبة فإن شعب فلسطين مدعوماً بعمقه الشعبي العربي وكل أحرار العالم لم يسلم بالرواية الصهيونية، ولم يستكين للواقع الذي فرضَ عليه، وقدم عشرات آلاف الشهداء والجرحى عبر مسيرته النضالية في مواجهة المشروع الصهيوني دفاعاً عن حقوقه الوطنية والقومية. تأتي الذكرى 69 للنكبة والأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني يخوضون منذ 27 يوماً بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة إضراباً مفتوحاً عن الطعام ( إضراب الحرية والكرامة) مؤكدين على موقفهم بالاستمرار حتى تحقيق مطالبهم، رغم ما تعيشه الساحة الفلسطينية من حالة انقسام ليؤكد الاسرى أنهم دائما في طليعة شعبهم في التصدي للاحتلال الصهيوني وعنصريته وغطرسته.

في ذكرى النكبة وأمام المخاطر الجدية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية يؤكد الائتلاف على:

_ انحيازنا لمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، ورفض كل المشاريع السياسية التي تنتقص من ذلك، وإعادة بناء إستراتيجية المواجهة انطلاقاً من التناقض التناحري بين المشروع الوطني الفلسطيني المدعوم بعمقه الشعبي العربي وبين المشروع الصهيوني الذي يستهدف حاضر ومستقبل إمتنا العربية.

_ نرى أن مهمة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية يشكل المهمة الرئيسية لكل القوى الفلسطينية وخاصة طرفي الانقسام فتح وحماس، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني المقاوم.

_ نؤكد رفضنا لنهج التفريط والمساومة والتطبيع مع الكيان الصهيوني.

_ نؤكد بطلان كل المعاهدات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، ونرفض وجود سفارات للكيان الصهيوني على الأرض العربية وفي مقدمتها عاصمتنا الحبيبة عمان.

في ذكرى النكبة نتوجه بالتحية للشعب العربي الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية وفي الشتات والتحية للأسرى الأبطال الذين يسطرون أروع ملحمة نضالية في مواجهة المحتلين الصهاينة.

عمان في 15/5/2017

الدكتور سعيد ذياب

الناطق الرسمي باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.