رسالة إلى جنيف .. اعتداءات متكررة ومتنقلة والثوابت الوطنية ستبقى صامدة

 

 

د.مي حميدوش ( سورية ) الأحد 21/5/2017 م …

رسالة إلى جنيف .. اعتداءات متكررة ومتنقلة والثوابت الوطنية ستبقى صامدة ..

كما في كل مرة لابد من محاولة التشويش على المفاوضات السياسية ومع كل تقدم ميداني للجيش العربي السوري على أرض المعركة لابد للقوى الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة من التدخل المباشر من أجل دعم تلك المجموعات والضغط عليها بعدم تقديم أي تنازلات على طاولة الحوار السوري – السوري.

فيما كانت الوفود المتواجدة في جنيف تناقش السلال الأربعة والتي تضمن وضع حد لنزيف الدم السوري بحثاً عن حل سياسي قامت ما تسمى دول التحالف باستهداف نقطة عسكرية للجيش العربي السوري والقوى الرديفة في منطقة المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق.

هذا العدوان لم يكن مجرد رسالة عسكرية لمنع الجيش العربي السوري من الاقتراب من خطوط التماس فقط بل كانت رسالة سياسية إلى المجتمعين في جنيف مفادها أن واشنطن غير مقتنعة بالحلول المطروحة وبأن قواعد اللعبة في المنطقة لن تتغير .

الرد السوري العسكري كان واضحاً بأنه لا خطوط حمراء أمام الجيش لأنه صاحب الحق الدستوري بالدفاع عن السيادة السورية وحماية الشعب السوري من خطر المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية.

أما الرد السياسي فكان عبر وفد الحكومة السورية في جنيف والذي يمثل الشعب السوري حيث أكد الوفد بأن ما جرى هو عدوان وأن المفاوضات ستبقى مستمرة ضمن الثوابت السورية وأن المساس بسيادة سورية أمر مرفوض وغير قابل للنقاش.

منصات المعارضة المختلة الأسماء والتوجهات لم تستطع إلا أن ترضخ للشرعية السورية وهي تعلم بأن الشعب السوري قد فوض جيشه وقيادته السياسية بلإجراء ما يلزم من أجل إعادة الأمن والأمان وإعادة إعمار ما هدمته الحرب.

سورية اليوم باتت لاعباً رئيسياً على ساحة السياسية العالمية وقد تجاوزت دورها الإقليمي في ذلك والتطورات السياسية الأخيرة في المنطقة أثبتت بان سورية هي المحرو الرئيسي لأي تغيير سياسي على مستوى العالم.

تحدثنا سابقاً بأن ما يتم التحضير لهم في الجنوب السوري ما هو إلا زوبعة في فنجان كما أن الشمال السوري أيضاُ لت يكون ضمن المساومات مع الدول الإقليمية واليوم نعود لنقول بأن القيادة السورية مستعدة للرد على أي عدوان عسكري كان ام سياسي وأن الثوابت الوطنية السورية ستبقى صامدة في وجه العدوان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.