الفصائل الفلسطينية تنظر بخطورة لزيارة ترامب وقمة الرياض

 

 

السبت 20/5/2017 م …

الفصائل الفلسطينية تنظر بخطورة لزيارة ترامب وقمة الرياض

الأردن العربي – كمال عليان قللت الفصائل الفلسطينية من جدوى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية اليوم، ونيته عقد قمة عربية إسلامية أمريكية، موضحة أن الهدف منها هو إعادة تأكيد دور الإدارة الأمريكية في المنطقة وتعزيز تبعية البلدان العربية لسياساتها.

وأعربت الفصائل في أحاديث منفصلة لـ”دنيا الوطن” عن تخوفها من أن يكون الهدف الرئيسي من وراء هذه القمة والزيارة هو تشكيل حلف تقوده الإدارة الأمريكية، تكون مهمته الأساسية هو التصدي لما يُسمى التطرف في المنطقة وقوى المقاومة، لافتة إلى أن ذلك سيشكل نقلة نوعية خطيرة في تبعية الأنظمة العربية والإسلامية للسياسات الأمريكية.

ووصل الرئيس الأمريكي صباح السبت إلى السعودية، في أول رحلة خارجية له منذ توليه رئاسة البيت الأبيض.

وتستضيف الرياض ثلاثة مؤتمرات قمة السبت والأحد، تحت عنوان “العزم يجمعنا”، سعودية- أميركية، وخليجية- أميركية، وعربية إسلامية- أميركية، ستحضرها حوالي 50 دولة من العالم الإسلامي والعربي، ويتوقع أن يلقي ترامب خلال القمة الأخيرة خطاباً مهماً يتوجه فيه إلى العالم الإسلامي ويدعو إلى الوحدة في مواجهة التطرف.

قضية حاضرة

بدوره، أكد، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة أنه على الرغم من أهمية زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، في طرح القضايا العربية بما في ذلك القضية الفلسطينية، إلا أن حركته لا تتوقع الكثير من الإدارة الأمريكية أسوة بالإدارات السابقة “التي وعدت وأخلفت وانحازت لإسرائيل”.

وقال أبو عيطة لـ”دنيا الوطن”: “نحن بالنسبة لنا ونحن نبحث عن فرص لإنقاذ شعبنا وقضيتنا من التيه والضياع، في ظل زحمة الأحداث على المستوى الإقليمي، وما تتعرض له المنطقة، لابد أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة وأن تصل الرسالة للإدارة الأمريكية بأن القضية الفلسطينية هي مفتاح الحل والربط في المنطقة، وبالتالي لا حل لأي قضية دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”.

وبيّن أن القيادة الفلسطينية لا يمكنها تضييع فرصة من شأنها أن تساعد شعبنا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير.

ننظر بخطورة

من جهته، يؤكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن الجبهة تنظر بخطورة لهذه الزيارة وقمة الرياض المنوي عقدها، موضحا أنها تستهدف في الأساس إعادة تأكيد دور الإدارة الأمريكية في المنطقة وتعزيز تبعية بلدانها للسياسة والاستراتيجية الأمريكية فيها.

وقال الغول لـ”دنيا الوطن”: “هناك مخاوف حقيقية من أن يكون الهدف الرئيسي من وراء هذه القمة هو تشكيل حلف تقوده الإدارة الأمريكية وتشارك فيه إسرائيل بشكل معلن أو غير معلن، تكون مهمته الأساسية هو التصدي لما يُسمى التطرف في المنطقة وقوى المقاومة”.

ولفت إلى أن هذا سيشكل نقلة نوعية خطيرة في تبعية الأنظمة العربية والإسلامية للسياسات الأمريكية، وفي استعدادها في أن تتجاوب مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من حلول لقضايا الصراع في المنطقة بما فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف الغول “تعمل الإدارة الأمريكية على إعادة المفاوضات بمشاركة عربية، ويمكن أن يلزم عنه تقدم في التطبيع العربي الرسمي وما يترتب على القمة كأداة في الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات كبرى أي أن تكون الدول العربية كمظلة لمؤامرة كبرى”.

وتابع “الجميع يدرك أن أمريكا تعمل لتحقيق مصالحها، وترهن مصالح الأمم العربية وفقاً للمصالح الاستراتيجية الأمريكية وبالتالي المصالح الإسرائيلية”.

غير متفائلين

وفي ذات السياق، قلّل، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة من جدوى مثل هذه الزيارات، مبيناً أن حركته غير متفائلة كثيراً من هذه الزيارة أو القمة المنوي عقدها.

وقال أبو ظريفة لـ”دنيا الوطن”: “لسنا متفائلين في أن مثل هذه الزيارات يمكن أن تشكل سماع موقف واحد موحد من جميع الأطراف العربية والفلسطينية على ضرورة مجابهة سياسة إسرائيل التي تدير الظهر لكل ما هو دولي وأممي وتمعن في الاستيطان وتدير الظهر لحقوق الأسرى وكل القرارات الشرعية”.

وأضاف “بالتالي سيكون هناك محاولة للالتفاف على قضايا شعبنا الفلسطيني من خلال أوهام عملية تسوية بعيدة عن الأسس السياسية والقانونية، ولهذا على ترامب أن يسمع موقف واحد من السعودية أنه لا عودة للمفاوضات إلا بوقف كامل للاستيطان وإقرار بحق شعبنا في العودة”.

وأشار أبو ظريفة إلى أن أي مفاوضات خلال الفترة المقبلة يجب أن تكون من خلال مؤتمر دولي ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضة الفلسطينية، وليس فقط بمشاركة الولايات المتحدة، وأن تكون ضمن سقف زمني محدد.

ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى أنه ما دون ذلك، فلن تكون هذه اللقاءات سوى بيع أوهام أن هناك إمكانية لعودة مسار التسوية مثل السابق.

فيما، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تعليق له نشره عبر “الفيسبوك”، إن الواجب الإسلامي والقومي والعربي يتطلب من الملك سلمان، أن تكون قضية فلسطين والقدس ومأساة غزة المحاصرة والأسرى وجرائم الاحتلال حاضرة بقوة وعلى سلم أوليات لقائه بترمب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.