تصريحات سلبية … احباطات اقتصادية !
م.هاشم نايل المجالي ( الأردن ) الثلاثاء 23/5/2017 م …
تصريحات سلبية … احباطات اقتصادية ! …
ان المستقبل لا ولن يأتي الا بعمل احترافي وعال جداً اي انه ليس عملاً ارتجالياً وهو ما يتطلب ان تتوافق معه الاجهزة في القطاعين العام والخاص بما يضمن النجاح له لا ان تفتقد الى التأهيل والتكيف القادر على تحقيق الخطط والاستراتيجيات المشرقة حيث انه بدون ذلك لن يتحقق ما هو مطلوب وعلينا ان نعترف ان هناك قطاعات سواء كانت حكومية او خاصة ما زالت تراوح مكانها في التطور لتواكب المعطيات رغم توفر الخطط والامكانيات الا انها عزفت بنفسها عن ذلك خاصة لعدم رفع مستوى كوادرها البشرية لتؤهلها التكيف مع التكنولوجيا الحديثة بالتعامل الداخلي والخارجي او عدم فهم كوادرها البشرية للمعنى الحقيقي للأنظمة والتغيرات التي تطور من مستوى اداء الخدمة بشكل احترافي يليق بالهدف الذي يحقق الغاية من عمل الوزارة او الهيئة وهذا ينعكس سلبياً او ايجابياً على مستقبل الوطن الذي يسابق الزمن وحتى لا نتأخر عن غيرنا من الدول التي تنافسنا في كافة المحاور الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية في الوقت الذي ننعم فيه بكافة المقومات التي توقفهم ونتغلب عليهم فتطوير الاداء للاجهزة الحكومية ومدى تعاونها مع القطاعات المختلفة لتحقيق هدف واحد يخدم كلا الجانبين سيحقق الهدف الذي نطمح له فالبحث المشترك عن المنافذ المؤدية الى جذب الاستثمار وتطوير مستوى الخدمات من خلال نافذة الكترونية واحدة مشتركة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتذليل الصعاب على الصناعيين والتجار ومحاربة الفساد بانواعه لهي من العوامل التي ستصوب المسار للعمل التوافقي لتحقيق الاهداف فليس من المنطق ان يتقوقع المرء بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر فيها البلاد لأسباب وظروف ومتغيرات عديدة والتي باتت تمس شرائح كثيرة من المواطنين خاصة مع ارتفاع الاسعار والضرائب وغيرها وهذه ألقت بظلالها على الناس الذين اصبحوا يخشون على ارزاقهم وعلى قوت اطفالهم ومستقبل شبابهم ويكون تصريح اي مسؤول عن تردي الاوضاع الاقتصادية وصعوبة المرحلة الحالية والقادمة سيكون مؤثراً بصورة مباشرة على مزاج المواطن سلباً او ايجاباً وينعكس على السوق المحلي والاستثمارات المحلية وكلما حاول الناس الهام انفسهم بان هناك تحركاً ايجابياً لعجلة الاقتصاد واملاً بعودة الحياة كما كانت ظهرت على الساحة قضايا فساد من العيار الثقيل وظهر علينا مسؤول يوزع كلاماً محبطاً يروع الناس ويزرع فيهم اليأس والاحباط حتى على المستثمرين ليسد الطريق مما يعني تعطيل عجلة الاقتصاد والتأثير سلباً على كل المواطنين والمقيمين والمستثمرين داخلياً وخارجياً .
بالاضافة الى ان هناك من يستغل هذه التصريحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي المتنوعة ليحلل ويقيم ويدلي بدلوه ليبث احباطات وسلبيات اضافية عبر تلك الوسائل ليتناقلها الجميع خلال فترة زمنية قصيرة ليسود الخوف والتردد من الاقدام على اي مشتريات او مشروعات جراء تلك التصريحات ويتأثر السوق وينعكس ايضاً على سلوك الناس الاستهلاكي فيحجمون عن الشراء الى اضيق الحدود لذلك على المسؤولين توخي الحذر والحيطة حول اي تصريح من شأنه ان يحلل ويفهم سلبياً لأن هناك من يصيد في الماء العكر .
المهندس هاشم نايل المجالي
التعليقات مغلقة.