جلوبال ريسيرش: عملية ضريح “سليمان شاه” تمت بتنسيق تركي إسرائيلي داعشي
الأردن العربي – ريهام التهامي ( السبت ) 28/2/2015 م …
عبرت قوات وآليات تابعة للجيش التركي إلى الأراضي السورية في عملية عسكرية أجلى خلالها حراس ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية ونقل رفاته، ولكن على ما يبدو تصر أنقرة على التصرف مع العالم الخارجي كما تفعل في الداخل، تعتقد أن ما يصدر عنها من “فرمانات” سينفذ، وتعتبره الحقيقة المطلقة.
وفي هذا السياق، قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن الأحداث الأخيرة أثبتت أن كل من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة هي الدول الوحيدة التي يمكن أن تنتهك بوقاحة سيادة الدول الأخرى وخاصة سوريا، دون خوف من الانتقام بسبب دعم الناتو، وثقافتهم السافرة الخاصة بالعدوان، مشيرا إلى أن الانتهاك التركي للسيادة السورية 22 فبراير الماضي تم تحت زعم حماية وتأمين قبر “سليمان شاه” لكن في الأصل هو انتهاك لسيادة الأراضي السورية، وبحسب الصحافة الغربية فقد اضطر الأتراك لإخلاء محتويات القبر بسبب تصاعد أعمال العنف في المنطقة، كما تم الإجلاء بوجود حراسة مكونة من 40 جندي تركي حول المقبرة.
ويرى الموقع الكندي أنه مع ذلك تعد عملية نقل الضريح عملية عسكرية كبيرة نسبيا حيث 600 جندي من تركيا، و100 دبابة، ومدرعات ناقلات الجنود، ويبدو أن الجيش التركي دخل سوريا عبر مدينة كوباني، مضيفا أنه على الرغم من وجود داعش في سوريا إلا أن الجيش التركي استطاع الدخول، ويجدر بالإشارة أن داعش على مقربة من القبر، إلا أن الجيش التركي لم يطلق رصاصة واحدة خلال العملية.
ويوضح “جلوبال ريسيرش” أنه منذ ذلك الحين تعتقد تقارير عديدة أنه كان هناك تنسيق بين تنظيم داعش الإرهابي والجيش التركي، الذي لا يشارك في القتال ضدها، كما أن السماح للأتراك بالدخول إلى الأراضي السورية دون هجوم أو عنف من قبل التنظيم الإرهابي، أمر يثير الشكوك على أقل تقدير، لافتا إلى أن الأكثر تصديقا من ذلك، هو أن القوات التركية بالفعل تصرفت بالتسيق مع تنظيم داعش لتبرير الغزو ووضع موطئ قدم لها هناك، بالإضافة إلى حماية القوات الإسرائيلية للجيش لتركي من جهة الجنوب الغربي.
ويضيف الموقع الكندي أنه بطبيعة الحال، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والقوات الموالية لهم في الأجزاء الشرقية من البلاد، اتفقت على تبرير دخول الأتراك للأراضي السورية، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها قبر “سليمان شاه” لتبرير التدخل العسكري التركي داخل الأراضي السورية، ففي مارس 2014، صدر شريط فيديو على موقع يوتيوب يوضح أن المسؤولين الأتراك يخططون لغزو سوريا، بدعوى حماية قبر “سليمان شاه”، ويؤكد الموقع أن الجدل الخاص بالقبر ليس سوى حجة واهية للتدخل العسكري التركي في سوريا.
التعليقات مغلقة.