شكراً لنارام سرجون .. أعدت لي بعض من ذكريات جميله
م. بشار نجاري ( سورية ) الإثنين 29/5/2017 م …
شكراً لنارام سرجون .. أعدت لي بعض من ذكريات جميله …
شكراً لك نارام ، إذ لم أكن ادري حقاً أن أغنية فيروز الرائعه (وحدهم بيبقوا مثل زهر البيلسان ) أن تلك الاغنيه الرائعه والتي كانت قد غنتها فيروز إنما غنتّها لتمجيد وتخليد شباب المقاومه الفلسطينيه في سبعينيات القرن الماضي من زمن الحب والثوره ، زمن القيم والاخلاق والمعايير الوطنية الكبرى، لا زمن الفيس بوك والتويتر و زمن القرضاوي مفتي الناتو وزمن ابو مصعب الزرقاوي أبن اجهزة المخابرات في زمن الاسلام المتصهين و القاسم فيصل منظّر فلسفة الهزيمه و حصان طروادة للفكر والاخلاق في عمق الاعلام المستعرب و الصهيوني ، وزمن لورانس العرب الجديد( كلود برنارد أبن اللوبي الصهيوني ) زعيم ثوار ربيع بني صهيون أو كما يسميهم الشعب السوري (زعران ثورة الناتو ، لأنهم بالفعل ينفذون اجندة الناتو في بلاد العرب والمسلمين وهي إضعاف تلك الدول وتدميرها من الداخل خدمة لمصلحة اسرائيل ومن يدعمها و طبعا تحت غطاء مفعم بالكذب والنفاق وشعارات أصبحت معروفة و مكشوفة للجميع) .
شكرًا لنارام سرجون ، فلقد أعدتني بالذاكرة الى ذلك الزمن الجميل عندما كنت مراهقا وكانت تزين غرفتي صور ذلك الثائر المتمرد الذي عشقه جيلنا صور تشيي غيڤارا و صور مكاريوس صديق الفلسطينيين وزعيم قبرص المحبوب والمطران الثائر القادم من حلب الى ارض فلسطين المطران كابوتجي وصور أبو عمَّار رمز الثورة الفلسطينيه والشهيد عز الدين القسام السوري ابن الساحل السوري ابن جبله الذي استشهد على تراب فلسطين ، وصور شهداء زهرة البيلسان بالاضافة لصور الشهيد غسان كنفاني والشهيد كمال عدوان و محمد يوسف النجار ،…بالاضافة الى صور فرانك سيناترا و ديميس روسوس وعبدالحليم حافظ و داليدا وبعض من شعر نزار قباني (إني خيّرتك فأختاري …..) وبعض من أقوال الفيلسوف الفرنسي پول ڤاليري (إذا كان حبك لايصنع حبا فحبك عاجز وهو شقاء )فهل ذهب ذلك الزمن الرائع بكل جمالياته ومراراته لندخل في عصر وزمن بني صهيون والعولمة وزمن ابو مصعب البغدادي والجولاني والجيش الحر وأخواته حلفاء الموساد وأدواته ولندخل عالم الماكدونالدز والمالبورو والكوكاكولا والقطب الواحد والإنسان الآلي المخدر بوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي؟
وهل نحن الجيل الآخير الذي لايذال يحمل بعضاً من حلم جميل عشقناه وبعضاً من قيم تراث الأجداد و ذكريات من جيل رائع هو جيل شباب زهر البيلسان ؟ ، وهل ستُهزم الامه والقيم والدين والاخلاق أمام ثورة الناتو وأبواقها المحترفين وأدواتها من الفيس بوك والإنترنت وغرف الدبلجه وتصنيع أفلام القتل والكراهيه ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي بأشكالها ؟
كم هو كبير الفرق بين ثوار زهرة البيلسان الذين غنتهم فيروز (فلسطيني وسوري وعراقي ) شباب رائعين من الزمن الجميل زمن الحب والثوره والعروبة ذات البعد الإنساني يعبرون الحدود الى فلسطين الى بيّارات البرتقال .
نعم هؤلاء الشهداء هم من غنًت لهم فيروز (وحدهم بيبقوا متل زهر البيلسان )….أمّا قتلى زعران ثورة الناتو وحده برنارد ليڤي مهندس ثورة زعران الناتو وربيع بني صهيون يغني لهم عبر محطات العهر الصهيوني المستعرب ويدق بالطبله معه العرعور وجعّارته وفيصل عرَّاب الخيانه والنفاق .
كم هو جميل ذلك الوطن السوري الرائع ، وكم هو كبير حجم احلامنا معه ، وطن بحجم الكون كنًا جميعا نعيش ونحيا به جنباً الى جنب و عندما ضربت المؤامره أبواب سوريتنا الحبيبه تفاجئنا كم هو صغير ذلك العالم أمامنا وأمام احلامنا وكم كانت ولاتذال سوريا كبيرة في قلوبنا وعيوننا ،.
كانت سوريا و رغم صغرها كانت تتسعنا جميعا ثم اكتشفنا انً العالم كله صعب عليه أن يتسعنا فكم اغلقت في وجوهنا حدود وموانىء و مطارات نحن السوريون أحفاد طائر الفينيق ، وأحلام أوغاريت وصيدا وصور الى شواطىء وبحار العالم القديم .
والسوري يعرف أنّ لكل إنسان وطنين وطنه الذي يعيش به و سوريه التي منها انطلقت رحلة الإنسانيه منذ ماقبل التاريخ وإلى يومنا هذا ، والإنسان السوري يعرف أنّ لديه أيضا ً وطنين وطنه الأصلي سوريا ووطنه الآخر والكبير ألا وهو العالم بأسره.
لذلك فالإنسان السوري إنسان بنّاء وناجح أينما ذهب وأينما حل وبه تُعمِّر الأرض وهو الذي سيعيد إعمار ماخربه ودمره المجرمون في أرض بلاد الشام .
ليحمي الله سوريتنا الحبيبه شعبا ووطنا وجيشاً لا يهان.
التعليقات مغلقة.