بعض قادة الكرد وهوس الاعتماد على الاجنبي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 2/6/2017 م …

بعض قادة الكرد وهوس الاعتماد على الاجنبي …

لاشك ان هناك الكثير من الكرد يعتبرون الاوطان التي يعيشون فيها هي اوطانهم ويفضلون العيش وسط المجتمع الذي وجدوا فيه على مدى التاريخ لانهم يعتبرون كرامتهم من كرامة الوطن وحريتهم هي من حرية الوطن وارتضوا لانفسهم ان لايكونوا في يوم من الايام ” خدما للاجنبي يسخرهم كما يشاء ارضاء لرغباته واهدافه .

مثلما هناك قيادات في صفوف هؤلاء لم تعرف شيئا اسمه الوطن وتتجاهل ذلك الا في الحالات الحرجة او عندما يتعرضون للخطر بل انهم يستغلون مصائب الوطن لغايات واهداف محاولين استثمار تلك المصائب ” اكراد العراق مثالا” .

ويعتقد هؤلاء بغباء من ان تلك التحركات المريبة تصب فبي مصلحتهم .

فكم من المرات تتعرض مناطق في شمال العراق الى قصف و اعتداءات سواء ايرانية او تركية تزهق بسببها الارواح جراء ذلك وان معظم الضحايا من الابرياء لان المحسوبين على القيادة في مامن كالعادة هم والمقربين منهم .

في هذه الحالات فقط يتذكر بارزاني المتمسك بالرئاسة حتى النفس الاخير   والمحيطين به بغداد ويصرخون باعلى اصواتهم طالبين النجدة ما ان تعتدي طائرات اردوغان على شمال العراق لكن عندما تستتب الامور يعودون الى مصافحة المعتدي سواء كان تركيا او ايرانيا ووصل الحال بعد غزو العراق واحتلاله ان يستاسد ” بارزاني وطاقمه الحاكم ” بل والمتحكم في شمال العراق ويعقد الصفقات مع تركيا حتى على حساب العراق مستغلا ضعف المركز و مستخدما النفط المنهوب ثروة كل العراقيين ” كرشوة” لاسكات تركيا فضلا عن تقديم الخدمات لها وفق اتغاقات مذلة ومهينة يفرضها الجاني التركي كالعادة عليهم خدمة لاهداف انقرة التي لاتقر اصلا بالوجود الكردي على اراضي تركيا وتعدهم مجرد ” ارهابيين” وهي راعية الارهاب بامتياز.

   انها تشن الحرب ضدهم منذ سنوات ” وتقاتلهم اينما وجدوا ووصل الحال ان تركيا باتت تمتعض من الدعم العسكري الامريكي لهم في سورية وهو دعم ” مشبوه ” حتما لايقل شبهة عن الدعم الذي تقدمه انقرة نفسها لبعض الجماعات المسلحة الارهابية سواء في سورية او العراق.

اربيل تصرخ هذه الايام باعلى صوتها من انها لن تسمح لاية قوة حكومية من بغداد ان تتواجد في مناطق” حررتها من داعش” لان هذه المناطق ” تابعة” للبيشمركة وفق مسمى ” المناطق المتنازع عليها” وفق الدستور المسخ الذي فصلوه تفصيلا ” طائفيا وعرقيا ومذهبيا” فكانت واحدة من سيئاته ” تقاسم المناصب في الحكومات التي اعقبت الغزو والاحتلال ” كرد شيعة سنة” الى اخر هذه المسميات التي لم يتداولها العراقيون على مر التاريخ والتي بات يتعكز عليه الكثيرون واعتبروها نهجا يحب ان يتواصل وهو ما اوصل العراق الى ماترونه الان من حروب ودمار وارهاب واحتقان طائغي..

اكراد سورية المدعومين امريكيا هددوا ايضا من وصول اي عسكري عراقي الى مناطق سورية حدودية وهم في عرس الان لان العم سام بات يزودهم بالاسلحة لغايات واهداف لاتخفي على احد لاصلة لها بالتعاطف مع الكرد اصلاالذين بلعوا الطعم الامريكي وباتوا يصدقون ما يرد على لسان المسؤولين الامريكيين معتقدين وبغباء ان واشنطن باتت تفضلهم على انقرة الحليف في ” حلف ناتو” وان مستقبلا زاهرا بانتظارهم.

انها مجرد اضغاث احلام تعيدنا بالذاكرة الى ” تاريخ اكراد العراق وجمهوريتهم” مها اباد” التني اتى عليها المحتل البريطاني في حينها قبل ان تظهر للوجود وان اية محاولة جديدة سواء في سورية او العراق سوف لن يكون مصيرها احسن حالا من مها اباد” المقبورة وان الايام القادمة او الشهور ستكشف ذلك ليتاكد لهولاء الذين وضعوا ايديهم بيد الاجنبي المحتل ان الحفاظ على كرامة وحرية الشعب الكردي تكمن في التاخي والعيش   مع المجتمع سواء كان سوريا او عراقيا لان تركيا وايران لن تسمح بمثل هذه الالاعيب   وخلاف ذلك سيصبح اي تنازل يقدمه قادة الكرد للاجنبي هراء مع مطامع العم سام وبقية دول وحكومات الاستعمار الجديد في المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.