الخليج العربي يفشل محاولة ترامب لإقامة محور ضد إيران

الجمعة 2/6/2017 م …

الخليج العربي يفشل محاولة ترامب لإقامة محور ضد إيران …

الأردن العربي – ما زال الخلاف بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى مستمرّاً، في حين يُنتظر أن تؤدي زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت إلى رأب الصدع والتحفيف من حدة الأزمة.

لا يظهر أنّ الخلاف الأخير بين قطر وجيرانها بدأ يتراجع

قالت وكالة “رويترز” إنه بعد 10 أيام فقط من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، بدأ خلاف كبير وعلني بين قطر وجيرانها في منطقة الخليج يُفشل محاولة ترامب من أجل توجيه توازن القوى في المنطقة ضد إيران.

وأشارت الوكالة إلى أنّ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منزعجتَيْن من تقارب الدوحة مع المنافس الإقليمي لهما، أي إيران، ومن الدعم القطري لجماعات إسلامية كجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تنظر إليها كل من السعودية والإمارات على أنها عدو.

ولفتت “رويترز” إلى أنّ الخلافات اشتدّت بين الطرفَيْن بعد القمة الإسلامية التي جرت في الرياض بحضور ترامب، حيث ندّد الأخير بما اعتبره تدخلاً إيرانياً في شؤون الدول العربية.

وبحسب “رويترز”، لا يظهر أنّ الخلاف الأخير بين قطر وجيرانها بدأ يتراجع، مما قد يترك تداعيات على منطقة الشرق الأوسط.

وزار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأربعاء الكويت، حيث التقى نظيره الشيخ صباح الأحمد الصباح. ومن المعروف أنّ الكويت تلعب دور الوسيط بين الدول الخليجية، من هنا يُنتظر أن تؤدي هذه الزيارة إلى رأب الصدع بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى.

واعتبرت الوكالة أنّ الأزمة غير مرشحة أن تنتهي قريباً، مذكرةً بقيام السعودية والإمارات بسحب سفرائهما من الدوحة منذ ثلاث سنوات، حيث تطلّب عودة الأمور إلى ما هي عليه حوالى سنة.

وبحسب الوكالة، فقد أشار مراقبون إلى الرغبة غير الغادية لوسائل الإعلام التابعة للسعودية والإمارات من جهة، وتلك التابعة لقطر من جهة، للإشتباك على نطاق واسع.

وكان الخلاف المستجد بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى قد انطلق على إثر ما نشرته وكالة الأنباء القطرية “قنا” على صفحتها على موقع “تويتر” من تصريحات نُسبت لأمير دولة قطر، انتقد فيها الرغبة في سلوك طريق المواجهة مع إيران، كما دافع خلالها عن كل من حزب الله اللبناني وحركة “حماس” الفلسطينية. لكن الوكالة أعلنت سريعاً أنّ حسابها على “تويتر” مخترق وأنّ كل ما يٌنسب لأمير قطر من تصريحات عار عن الصحة.