هل انتهت “سنوات العسل” بين حماس وآل ثاني؟
الثلاثاء 6/6/2017 م …
هل انتهت “سنوات العسل” بين حماس وآل ثاني؟ …
الأردن العربي – أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور هاني العقاد، أن استدعاء المخابرات المصرية لقادة حركة حماس لزيارة القاهرة، لم يكن بالأمر العابر، وإنما كان لهدف معين، ورسالة أرادت مصر تقديمها لحماس، نتيجة تردي العلاقات مع قطر، مبيناً أن اللقاءات لم تأت من أجل تطوير العلاقات أو كزيارة برتوكولية.
وأوضح العقاد لـ “دنيا الوطن”، أن الرسالة المصرية لحماس هي طرح الخيارات المتاحة عليها، فإما البقاء في محور قطر وإيران، أو الانخراط في الحلف الجديد الذي يشكل الآن في الإقليم، لكن حتى تنضم حماس إليه عليها تنفيذ استحقاقات كإنهاء أزمات قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقيات المصالحة الوطنية مع حركة فتح، وتأمين الحدود مع مصر، بما يضمن حماية الأمن القومي المصري.
وأضاف أن المخيف من موضوع قطر أن الرياض والدوحة حليفان مهمان للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي الخشية من قيام أمريكا بضرب الطرفين ببعضها، مشيراً إلى أن واشنطن نجحت فعلياً في إدارة الشرق الأوسط كما هي تريد.
وعن إمكانية اندلاع حرب في الإقليم أو في منطقة الخليج العربي، قلل العقاد من إمكانية اندلاع الحرب، ولا يمكن أن تبدأ السعودية بإسقاط حكم آل ثاني، لافتاً إلى أن ما أزعج قطر خلال الفترة الماضية هو قيادة السعودية للإقليم والحلف المشكل، لذلك لجأت لمآرب أخرى كالتحاور الخفي مع إيران، ودعم بعض المظمات المصنفة (إرهابية) للإعراب عن انزعاجها.
وبين أن الدوحة بإمكانها أن ترجع إلى الحلف السعودي، شريطة قيامها ببعض الإجراءات كوقف علاقتها بإيران وحزب الله، إضافة لوقف دعمها وتمويلها لحركة حماس، وبالتالي إجبار حماس على الانصياع إلى المزاج العام في الإقليم، لاسيما وأن المنطقة كلها توحدت لمحاربة الإرهاب، والجيوش تسير من أجل هزيمته.
التعليقات مغلقة.