خلافات خليجية مع دولة قطر..هل تندلع حرب خليجية ثالثة؟

 

 

الثلاثاء 6/6/2017 م …

خلافات خليجية مع دولة قطر..هل تندلع حرب خليجية ثالثة؟

الأردن العربي – يبدو أن الخلافات الخليجية مع دولة قطر عادت لتطفو على السطح مرة أخرى، ففي العام 2014 حدثت مثل هذه الخلافات عندما تم سحب السفراء القطريين من كل من البحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية، ولكن بتدخلات خارجية عادت المياه لمجاريها.

ولكن هذه المرة قد يأخذ التوتر الحاصل أبعاداً بشكل أكبر، والسؤال هنا هل يمكن أن يتطور هذا الخلاف والتوتر لاندلاع حرب خليجية ثالثة؟

استبعد المحلل السياسي سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن يتطور التوتر في العلاقات الخليجية مع قطر لاندلاع حرب خليجية ثالثة، مرجعاً ذلك إلى أن قطر محمية بعلاقات دولية ولديها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح غطاس في لقاء مع “دنيا الوطن” أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترحب بمثل هذه الحرب، منوهاً إلى أن إيران وجماعة الإخوان المسلمين تقفان مع قطر، كما أن فيها قاعدة تركية تحتوي على ما يقارب 3000 جندي تركي، مستبعداً في الوقت ذاته أن تنجر الدول الخليجية لمثل هذه الحرب خاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وقال: “قطر لا تتحمل الحرب، حيث كافة القوات القطرية لا تتجاوز الـ 11 ألف جندي وأغلبهم متجنسين”.

وفي السياق، أشار غطاس إلى أن الخلاف بين دول الخليج وقطر سيأخذ مداه، لأن القرار الذي أخذ ليس قراراً عربياً شاملاً وإنما من 6 دول فقط منها 3 دول لا قيمة لموقفهم وهي جزر المالديف وليبيا واليمن، فيما هناك دول خليجية لم تنضم إلى هذا القرار وهي عمان والكويت والأردن، منوها إلى أن دولة فلسطين ليس من مصلحتها أن تنضم إلى هذا القرار.

وقال: “قطر لديها بدائل وستستمر في سياساتها إلى أن تتضح الانعكاسات لهذه القرارات العربية، هل تعود قطر إلى المصالحة؟ أم أنها ستستمر في تصعيدها؟ وبالتالي لديها بدائل عربية ودولية كثيرة”.

من جانبه، المحلل السياسي من السويد قيس قدري، استبعد أن يصل التوتر لحرب خليجية، حيث إن دولة قطر هي دولة صغيرة، مشيراً إلى أن توتر العلاقات هي تكرار لما حصل في العام 2014 عندما تم سحب السفراء القطريين من الإمارات والسعودية والبحرين ثم عادت الأمور إلى كبيعتها.

وفي السياق، أشار قدري إلى أن هذا التوتر موجود أصلاً ولكن هذه المرة أخذ أبعاداً بشكل أكبر، معتبراً في الوقت ذاته أن القضية هي نوع من “شد الأذن” لدولة قطر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.