افتضاح الدور التامري الامريكي في المنطقة

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 7/6/2017 م …

افتضاح الدور التامري الامريكي في المنطقة …

شيئ مثير للاستغراب رغم كل الدلائل على ضلوع الولايات الامريكية وبصورة مباشرة في التامر على شعوب المنطقة فان هناك مازال من البعض المستفيد يتحدث عن دور امريكي عسكري داعم للجهد العسكري العراقي لتحرير المدن والقرى والقصبات التي احتلتها ” داعش” في حين تؤكد كل المعطيات على الارض ان واشنطن غير صاقة وليست جادة في حربها على الارهاب الذي يعبث ويدمر ويقتل في المنطقة انسجاما مع المخطط الامريكي الذي يستهدف ” تقسيم المقسم” من الدول التي لاتروق سياستها لواشنطن وحلفائها الغربيين.

ولم يعد خافيا على احد حتى اولئك الذين لايمارسون السياسة ولايعرفون دهاليز التامر الامريكي من ان لدى الولايات المتحدة الامريكية اجندات باتت مفضوحة للقاصي والداني تحت غطاء كاذب” محاربة الارهاب” منذ جمعت حولها دولا تجاوز عددها ” 60″ دولة اطلقت عليه ” التحالف الدولي” وهي كذبة ” سوبر تضاف الى اكاذيب هذه الدولة المستهترة بحق الشعوب والدول في العالم لاسيما تلك التي ترفض الوصاية الاستعمارية.

الشيئ المؤسف   لازال هناك من يضحك على نفسه ويحاول الضحك على ذقون الاخرين عندما يتحدث عن ” قصف جوي للارهابيين ” من قبل هذا التحالف المشبوه الذي يستهدف المدنيين وهو ما حصل في الموصل حيث تزهق ارواح الابرياء   مثلما يستهدف القصف وبشكل مقصود البنى التحتية في سورية كالجسور والمنشئات الصناعية والنفطية .

لقد تكرر هذا المشهد التخريبي مرات عديدة في سورية والعراق بحجة قطع موارد ” داعش” التي يعرفون مصادر دعمها ماليا وعسكريا ويعد شهادة حية على دور الولايات المتحدة التامري في حين ان الكل يعلم ان لاعلاقة لذلك بمحاربة الارهاب بل الهدف تدمير البنى التحتبة في سورية كما حصل في العراق ايضا خلال حرب الخليج الثانية التي افضت الى تحرير الكويت من قوات صدام حين تم تدمير الجسور والمنشئات النفطية ومحطات الكهرباء في بغداد والمحافظات العراقية الاخرى .

ما علاقة تدمير الجسر المعلق او جسر الجمهورية في يغداد بتحرير الكويت؟؟

نفس الشيئ يحصل الان في ” حرب تحالف امريكا ” ضد الارهاب تلك اللافته المثيرة لللاشمئزاز والغثيان والا هل من المنطق ان تشارك” 60″ دولة في تحالف تقوده وتشارك فيه الولايات المتحدة في حرب تتواصل لسنوات ضد ” جماعات ارهابية” ولن تهزم تلك الجماعات و يعلم الجميع انها صناعة” امريكية” وتتلقى الدعم من انظمة تخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية.

ولم تكتف واشنطن بذلك بل دعت ” حلف ” ناتو” بكل جبروته العسكري التدميري الى الانضمام لهذا التحالف في تظاهرة اعلامية قادها الرئيس ترامب خلال لقائه في بروكسل مؤخرا .

انها مسرحية ذات فصول متعددة وقبل انتهاء ” فصل داعش” مهدت واشنطن الى فصل جديد حين دعمت بعض الفصائل الكردية السورية ومهدت الطريق لها وحذرت كل من يحاول المساس بها واجرت معها دوريات مشتركة لتعزز دورها الانفصالي كما ان هناك جماعات اخرى حذرت من المساس بها تعمل داخل سورية عند الحدود السورية العراقية تمهيدا للاجهاز على دمشق بعد قطع طريق الوصل الذي تلتقي فيه القوات العراقية والسورية للتخلص من داعش وجميع الارهابييين المدعومين امريكيا واقليميا.

والا بماذا تفسر التحذيرات الامريكية للقوات السورية من التقرب في مناطق سورية تخضع لسيطرة قوات مناهضة لدمشق ووصل الحال ان اعتدى طيران التحالف الامريكي على قوات سورية تقاتل الارهاب منذ اكثر من ست سنوات في مناطق تخضع للتامر الامريكي قرب الحدود العراقية السورية؟؟

انها مؤامرة واضحة المعالم لاعلاقة لها بما يوصف على انه ” جهد عسكري لمايسمى ب” التحالف الدولي ” ضد الارهاب .

انه تحالف شكلته واشنطن للتامر على شعوب المنطقة والحكومات التي لاتروق سياستها ل ” ماما امريكا واسرائيل بتنسيق مع انظمة فاسدة في المنطقة .؟؟.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.