إخوان الأردن: حل الجماعة يعني التحاق شبابنا بصفوف داعش

 

الأردن العربي ( الأحد ) 1/3/2015 م …

بدأت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بتوجيه رسائل ضمنية للحكومة بتحذيرها من التحاق شباب الجماعة بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، حال اتخذت السلطات الأردنية إجراءات بحل الجماعة.

وقالت مصادر مطلعة جماعة الإخوان المسلمين في البلاد وجهت رسائل ضمنية للحكومة بتحذيرها من غضب شباب الجماعة حال تم حلها، والتحاقهم بالتنظيمات الإرهابية’.

وأكد أحد قادة التنظيم أن قرار حظر الجماعة إن تم، قد يقود شباب من الجماعة لاحتضان الأفكار المتطرفة.

انجراف الشباب للتطرف

وقال القيادي في إخوان الأردن زكي بشايره، في محافظة إربد، شمالي البلاد، إن ‘حل جماعة الإخوان المسلمين، يعني الذهاب لحواضن الفكر المتطرف، وخصوصاً فئة الشباب لما تتسم فيه من سرعة الانفعال والاندفاع’.

ولم يكن تصريح البشايرة أول التصريحات التي يدلي بها قادة الإخوان في الأردن، حيث سبق وأن قال القيادي نعيم الخصاونة إنه ‘لا خيار أمام الكثيرين من المعتدلين الرافضين للتدخل الأمريكي والحرب الدولية على الإسلام إلا تأييد داعش’.

أزمة داخل الجماعة

وتسببت تصريحات الخصاونة آنذاك، بأزمة داخل جماعة الإخوان، بعد أن أنكر الخصاونة هذا التصريح قبل أن يتفاجأ بتسجيل صوتي يؤكد صحة تصريحه.

ويعتبر الحراك الشبابي الإسلامي، ذراع الجماعة الشبابي، من أشد الأذرع تشدد.

موقف الحكومة

وفي السياق ذاته، عبر مسؤول حكومي بارز عن عدم خشية البلاد من تهديدات الإخوان هذه، كون الأجهزة الأمنية تراقب البلاد وجاهزة لحماية المواطنين من أي خطر داخلي وخارجي.

وأكد المسؤول أن الدولة ستتعامل مع الإخوان وفقاً للقانون، ولن تسمح لأي أحد بتجاوز القانون وتهديد الأردنيين.

ويرى مراقبون أن لحظة الفراق بشكلها القانوني والسياسي بين الجماعة والدولة اقتربت هذه الأيام لدرجة غير مسبوقة، بعد حبس نائب المراقب العام فيها زكي بني أرشيد، وفصل قيادات تقدموا بطلب لترخيص جديد للجماعة.

غير قانونية

وكان الذنيبات ونحو 45 شخصية إخوانية تقدموا بطلب لترخيص حزب جديد للإخوان المسلمين، معتبراً أن الجماعة بوضعها الحالي بين خيارين الحل بصفة قانونية أو الاندماج بالمجموعة الجديدة المرخصة كحزب.

وأحالت الحكومة طلب الذنيبات ‘لتصويب أوضاع الجماعة قانونياً’ إلى الجهات المختصة، فيما طالبت الجماعة الحكومة بالتعامل المسؤول مع القضية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.