هل اقترب “دحلان” من إدارة غزة؟

الإثنين 12/6/2017 م …

هل اقترب “دحلان” من إدارة غزة؟ …

الأردن العربي – صلاح سكيك … أكد الكاتب فايز أبو شمالة، أن المباحثات بين حماس والسلطات المصرية، أخذت أبعادًا أكثر توافقية، حيث أوضح أن ما وصله من معلومات تقول: “إنه تم الاتفاق على فتح معبر رفح التجاري على مدارالساعة، وكذلك للأفراد وفق اتفاقية 2005.

وأضاف أبو شمالة لـ “دنيا الوطن”: “الجديد في المناقشات، أن دحلان سيرأس اللجنة الإدارية بقطاع غزة، وهذه اللجنة ستشرف على الوضع السياسي والاقتصادي، بينما الوضع الأمني سيكون في يد حركة حماس كما هو.

وبيّن أنه وفق ما وصله من معلومات، فإنه فيما يخص محطة الكهرباء بغزة، سيتم تزويدها بالوقود المصري بالسعر المناسب، كما سيتم تقليص خطوط الكهرباء المصرية المغذية، والذهاب إلى ما أبعد من ذلك عبر الربط الثماني مع دول عربية.

وفيما يتعلق بالمصالحة المجتمعية، فقد أشار إلى أنه تم رصد مبلغ قيمته 180 مليون شيقل، لتطبيب الجرح النفسي جراء انقسام 2007.

وعن أسباب التقارب الواضح بين مصر وحماس هذه المرة، لفت أبو شمالة إلى أن شخصية رئيس وفد حماس يحيى السنوار كانت كلمة السر في تجاوزات المطبات المتوقعة، حيث أظهر المصريون الكثير من الود للسنوار، وأثنوا على طريقة تفهمه للقضايا الخلافية السابقة، مبينًا أن لقاء “السنوار- دحلان”، كان حميمًا وذلل الكثير من العقبات وأوصلنا لمرحلة متقدمة جدًا في الحوارات.

وكشف عن أن الساعات القليلة المقبلة قد يتم توقيع اتفاقية بين حماس ومصر وكذلك اتفاقية ما بين حماس ودحلان برعاية وضمانة عربية ودولية.

في ذات السياق، نفت شخصية فلسطينية تقيم في القاهرة، ومقربة من الحوارات، وجود اتفاق بين مصر وحماس، أو حماس ودحلان، لافتًا إلى أن مصر غير مستعدة للتجاوب مع أي طرف بعيدًا عن الرئيس محمود عباس، على اعتبار أنه لايزال يمثل رأس القيادة الفلسطينية، والرئيس المصري عبد الفتاح يعتبر أبو مازن أحد شركائه الإقليميين.

وأضاف المصدر لـ “دنيا الوطن”: “دحلان لم يجلس مع السنوار في القاهرة، ولكن ما حدث هو أن سمير المشهراوي “ذراع دحلان الأيمن”، هو من جلس مع السنوار في القاهرة، والنقاش كان في مواضيع تخص عمل أنصار دحلان بغزة، وإتاحة الفرصة لهم للعمل بحرية، إضافة لمواضيع مشتركة بين الطرفين”.

وتابع: “الوضع في الإقليم يتغير لكن هناك مسلمات لايمكن تغيرها، فمصر لاتزال تعتبر حماس جزءًا من الإخوان المسلمين، وتتهمها في كثير من الأحيان بالتدخل بالشأن المصري، وحفر الأنفاق، لذلك لا يمكن أن تقبل القاهرة بهذه السهولة، بتلك اتفاقيات”.