رغم محاولات التضليل .. محور المقاومة لن يتأثر بالمتغيرات الإقليمية
د. مي حميدوش ( سورية ) الخميس 15/6/2017 م …
رغم محاولات التضليل .. محور المقاومة لن يتأثر بالمتغيرات الإقليمية …
من يتابع الواقع السياسي اليوم وعلى مستوى العالم يجد بأن المتغيرات الأخيرة قد فرضت إيقاعها على الساحة الإقليمية عامة والسورية خاصة.
لم يعد الملف السوري كما يطلق عليه مجرد مسألة مكافحة إرهاب بل تحول إلى محرك للأحداث على مستوى المنطقة ، وقد بدأت ملامح التحالفات ترتسم من جديد بعيداً عن الخلافات العقائدية.
ما يجري اليوم هو جزء من مخطط الفوضى الخلاقة ، وقد انعكس هذا المفهوم بشكل واضح في الصراع الخليجي – الخليجي .
هنا لابد لنا من السؤال عن سر التوقيت فيما جرى بمنطقة الخليج ، فمشيخة قطر كانت اللاعب الرئيسي في ما سمي بالربيع العربي عبر تأزيم الوضع الأمني في الدول المستهدفة ، وتحريك المجموعات المسلحة لضرب استقرار الدول المطلوب إسقاطها والهدف الحقيقي تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط مشروع المقاومة ، في ذلك الوقت لم يكن ما تقوم به مشيخة قطر دعماً للإرهاب وعلى سبيل المثال ( فشيخ الفتنة القرضاوي الذي أفتى بسفك دماء السوريين لم يكن داعماً للإرهاب !! ) .
الإجابة عن سؤال سر التوقيت كالآتي .. لقد انتهى دور مشيخة قطر في دعم المشروع الصهيوني لإسقاط محور المقاومة بعد أن صمدت الجمهورية العربية السورية بكافة مكوناتها ، وبدأت مرحلة جديدة تحتاج إلى تدخل مباشر من قبل السيد الأمريكي وتابعه القديم الجديد.
إن مهاجمة النظام القطري ومحاصرته هي خطوة في العملية السياسية على مستوى المنطقة والعالم ستتبعها خطوات لاحقة أبرزها تعديل في نظام حكم بني سعود وظهور الإمارات كلاعب رئيسي في المنطقة والتسريبات التي طالت سفير نظام الإمارات في واشنطن هي جزء من كشف المخطط الجديد وجس نبض لمن تبقى من دول في المنطقة.
إن التحالفات الأخيرة باتت متغيرة والثابت الوحيد هو محور المقاومة وكل ما سيجري في المنطقة لن يبدل مواقف الدول الداعمة رغم ما قيل عن الموقف الإيراني تجاه مشيخة قطر.
وللحديث بقية ..
التعليقات مغلقة.