في عيد الفطر… هذه رسائل الجيش السوري للداخل والخارح

 

 

د.خيام الزعبي ( سورية ) الإثنين 26/6/2017 م …

في عيد الفطر… هذه رسائل الجيش السوري للداخل والخارح …

بعث أبطال الجيش السوري المرابطون في مختلف جبهات القتال بسلسلة من رسائل الثبات والصمود والعزة للشعب السوري مباركين له بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك، ونقل أبطال الجيش رسائل بأنهم على استعداد عال وجهوزية تامة، ويقظة وإحترافية كاملة لأي خرق أو تحد أو استهداف لهذا الشعب في أمنه واستقراره وحرصه على وحدة سورية بتضحيات كبيرة ، وعلى المقلب الآخر فقد بعث الجيش السوري برسائل متزنة، ولكنها صارمة إلى الخارج، مشدداً على أن الجيش مستمر فى مكافحة الإرهاب وتنظيماته المتعددة أينما وجد على الأرض السورية ولن تتوقف حتى تُستأصل شأفة الإرهابيين أو يعودوا من حيث جاءوا.

عُدَّ الجيش السوري بمواقفه الوطنية، كأحد مرتكزات الدولة السورية والمحافظ على أمنها وسيادتها، له يد تقاتل الإرهاب، وآخرى تغيث النازحين والأهالي وتسعف الهاربين من بطش الجماعات الإرهابية، ويحمل على أكتافه المصابين في كتف، والكتف الآخر بندقيته وشرفه ووطنيته، ويسعى للقضاء على العصابات الوحشية لحماية سورية والدفاع عنها وليشكل سياجاً منيعاً أمام كل التحديات، وإنطلاقاً من ذلك حقق الإنتصارات والإنجازات الكبيرة، في ساحات القتال ضد عصابات داعش الإرهابية، وأعطى مثلاً يقتدى به للتلاحم الوطني، وضرب مثلاً من ابلغ الدروس الوطنية، وأثبت عكس ما راهن عليه الأعداء من إدعاءات الطائفية والعنف، وعلم الأجيال كيف يقدم الأبناء حين الشدائد، وأعطى درساً للأعداء، وأبلغهم ان الوطن أكبر من كل شيء، فحمايته واجبٌ على جميع أبنائه، فهو أغلى من الروح والدماء والأبناء.

إن سورية هي الجائزة الكبرى التي يريدها الجميع فكانت هناك محاولات لإستهدافها وتطويقها، فالكل يريد لها أن تكون مقسمة الى دويلات متناقضة، لكن الجيش السوري سفّ أحلامهم ومشاريعهم ليقضي على أمالهم وأمنياتهم ليسجل إنتصاراً باهراً وملموساً على الإرهاب وداعميه، في هذا السياق باتت معركة الجيش السوري وحلفاؤه واضحة ومحسومة النتيجة، خاصة بعد نجاحهم في تحرير عدد كبير من المناطق، ويبدو أن ساعة الصفر لتحرير المناطق الأخرى قد حان موعدها، فاليوم بشائر النصر تطل من مثلث جوبر وعين ترما وزملكا و عربين الذي يعتبر بوابة لإمداد المسلحين شرق العاصمة دمشق، إذ يشن الجيش عمليات عسكرية تحمل اسم معركة الحسم وهي الأقوى من نوعها، إيذاناً بإقتراب موعد النصر وتحرير جميع المدن من القوى المتطرفة والمجموعات المسلحة الأخرى. وبالتزامن مع معركة شرق دمشق تقدم الجيش داخل محافظة دير الزور، بعدما استعاد عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية مع العراق، من أقصى الجهة الجنوبية الشرقية، بالقرب من الحدود العراقية، وتوغل مسافة ثمانية كيلومترات في المحافظة، وأطلق مروحيات فى سماء المدينة لتوزيع منشورات على الأهالى لطمأنتهم باقتراب ساعة الحسم، ويعد هذا إنجازاً هاماً سيستثمر خلال الساعات، والأيام المقبلة لصالح الجيش وحلفاؤه، وبالتالي فإن هذه الإنتصارات والهجوم الذي ينفذه الجيش هو بمثابة بارقة أمل لإقتلاع جذور الإرهاب التى تجتاح بلدنا سورية.

في هذا السياق على السوريين قبل العالم أن يقفوا إجلالاً وتقديراً لتلك التضحيات الكبيرة، والإصرار على وحدة سورية وسيادة أراضيها، وعليهم تقبيل أيادٍ حملت السلاح بكف والسلام والمحبة والإيمان بكف آخر، لذلك فأن كل معاني الفخر تقف عاجزة امام بطولات وملاحم رجال الجيش، الذين اثبتوا وبجدارة انهم حماة الارض والوطن بعد ان تصدوا لأعتى هجمة ارهابية همجية عرفها العصر الحديث، واستطاعوا بما عرف عنهم من شجاعة نادرة وبما قدموه من تضحيات ان يحرروا أرض سورية ويدحروا الإرهاب بكل صنوفه وتشكيلاته، لذلك نقول ونحن على يقين ثابت لا يمكن إركاع سورية من خلال تحالفات بين دول لا يربط بينهم سوى الحقد على سورية ومواقفها القومية المشرّفة لإنهاء دورها ووجودها في المنطقة، وأن سورية ستخرج من قبضة تجار السلاح وزعماء المليشيات… ذلك لأن سورية صبرت كثيراً وحق لها أن تنتصر.

ليجعل الله أيامنا أعياداً بالخير والسلام والمحبة .

عيد مبارك وكل عام وسورية والسوريون والأمة الإسلامية بخير……

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.