الولايات المتحدة دولة قائمة على الكذب والبلطجة !
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 2/7/2017 م …
الولايات المتحدة دولة قائمة على الكذب والبلطجة ! …
منذ غزو العراق واحتلاله عام 2003 وحتى الان وافتضاح احابيل وروايات سادة البيت الابيض العدوانية لم تكف الولايات المتحدة عن ترديد كذبة” الكيمياوي” كلما ارادت ان تنفذ عدوانا على دولة ما او شعب يرفض الرضوخ للمستعمرين الغربيين ومشاريعهم التقسيمية في المنطقة او تحتل الدول بزعم اشاعة الديمقراطية الزائفة ونشر الحرية كما حصل في العراق الذي جرى تدميره بالكامل .
والكل يتذكر اكذوبة امتلاك النظام العراقي ” اسلحة كيمياوية” التي رددها كبار المسؤولين الامريكيين بما في ذلك بوش الابن حيث جرى احتلال و تدمير العراق والعمل على اثارة الحس الطائفي بهدف اشعال فتيل حرب طائفية فيه تسعى واشنطن الى تاجيجها مستهدفة تقسيم البلاد كلما شعرت ان هناك مسعى عراقيا وطنيا شريفا لتجنيب البلاد ” لبننة” جديدة.
ساسة البيت الابيض لم يخجلوا من حبك الروايات واختلاق ” القصص الخيالية الكاوبويزية” حتى بعد افتضاح امرهم في العراق حين تاكد للعالم ان لاوجود لاسلحة كيمياوية فيه وان غزوه واحتلاله تحت هذه الذريعة كان مجرد ” كذبة سوبر” خلافا للاعراف والقوانين الدولية والانسانية التي يتباكون عليها زورا.
تكرر السيناريو الامريكي في سورية قبل شهرين عندما ارتكبت واشنطن عدوانا اجراميا بقصفها قاعدة الشعيرات العسكرية السورية والحجة ” الاسلحة الكيمياوية”
الان اخذت الولايات المتحدة تطور هذه الكذبة” وتتحدث عن ” دمشق ” بانها تنوي استخدام الكيمياوي” والكل يعلم ان ترسانة دمشق من هذه الاسلحة دمرت باشراف دولي ساهمت فيه واشنطن نفسها
. اي ان الولايات المتحدة اخذت تمارس ” قراءة الكف” والاستعانة ب ” العرافات” والسحارات ليتم تخمين ان سورية تعد العدة لاستخدام اسلحة كيمياوية ” ضد الشعب السوري وهي اي الولايات المتحدة التي تقصف وتقتل طائراتها وطائرات تحالفها الاعلامي السوريين رفضت اجراء تحقيق مستقل طلبته موسكو ودمشق ” للكشف عن الجهة التي قالوا انها استخدمت الكيمياوي او للتاكد ما اذا كان فعلا هناك من استخدم هذا السلاح الذي اتهموا فيه دمشق قبل شهرين ” في المسرحية المفبركة السابقة”؟؟.
فصل مسرحي جديد اخر يلوح في الافق اخذت تتحدث عنه خارجية ودفاع الولايات المتحدة وحتى “البيت الاسود” وجرت استعدادات لارتكاب عدوان اخر ضد سورية والحجة” الكيمياوي” تلك الحجة التي تسوقها ” واشنطن” كلما تشعر ان ” الارهابيين” يتلقون ضربات مميته في سورية وبات هذا نهجها مثلما تفعل ” اسرائيل ” وترتكب اعتداءاتها على الجيش السوري وحلفائه ما ان تتعرض الجماعات الارهابية في القنيطرة والجولات الى الهزائم.
المسؤولون في ” البنتاغون” تحولوا الى اشبه بذلك الذي ياكل” ويقول لنفسه ” صحة وعافية ” او انهم يبتكرون الروايات الخيالية ويرددونها ويصدقونها .
ووصل الحال بوزير الدفاع ماتيس ان يزعم بان السلطات السورية اخذت تحذيرات واشنطن” على محمل الجد.” وان الهجوم السوري الكيمياوي الذي كانت تتوقعه واشنطن لم يحصل حتى الان قال ذلك عندما كان في طريقه من المانيا الى بروكسل
ماقاله هذا الكذاب الذي كان في جولة اوربية يستهدف تاييد حلفائه لاكاذيبه وهم قد جبلوا على ذلك واصبحوا مجرد ببغاوات يرددون ما يصدر عن ساسة البيت الابيض مثلما وقف المجرم بلير مع المجرم بوش في غزو العراق واحتلاله.
الولايات المتحدة ومنذ تاسيسها دولة قامت على الكذب ” والبلطجة” الدولية وابتزاز دول العالم على الطريقة ” الهتلرية” ولن تقتصر هذه الاكاذيب على منطقتنا فالشيئ نفسه يحصل في بقاع العالم الاخرى من افغانستان وافريقا وحتى اوربا .
يتهم ” ماتيس” هذا الكذاب مثلا روسيا بالحاق الضرر بدول اخرى وتحدي نظام الامن العالمي القائم بعد الحرب العالمية الثانية دون ان يلتفت الى ما ترتكبه واشنطن من ممارسات تتحدى بها نظام الامن العالمي منها اقامة انظمة ودروع صاروخية في قارة اوربا على اراضي دول مجاورة الى روسيا غير مكتفية بما لديها من قواعد عسكرية في المانيا واليابان وبريطانيا وايطاليا والتوسع شرقا بضم دول جديدة الى ” حلف ناتو العدواني “.
فتخيلوا المشهد المسرحي المفضوح ” روسيا التي تسعى لحماية شعبها ووطنها من هذه الهجمة الغربية والتمدد العسكري العدواني على حدودها وعلى لسان قادة ” حلف ناتو” روسيا الان من وجهة نظر ماتيس الذي كان يتحدث امام طلبة في المانيا تتحدى النظام العالمي.
ان من يهدد النظام الامن العالمي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وحتى الان هى الولايات المتحدة التي تعتدي على الدول الصغيرة غير ابهة بمبادي الامم المتحدة انها واشنطن بعدوانيتها وغطرستها التي لم تعد تتحمل من يقف في وجه مشاريعها الاستعمارية بعد ان شعرت ان هناك من يدعم ويناصر الشعوب في توقها للحرية والتخلص من الهيمنة الاستعمارية ومن الذين يسعون الى تحويل العالم الى قطب احادي الجانب لكنهم فشلوا وهو ما اكدته الاحداث التي المت بسورية والمنطقة وبقية اجزاء العالم حيث الموقف الروسي المناصر لشعوب وحكومات المنطقة الرافضة للسياسة الامريكية .
التعليقات مغلقة.