وزير الدفاع الايراني يحذر من تداعيات حصول الارهابيين على اسلحة الدمار الشامل
حذر وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان من تداعيات حصول الارهابيين على اسلحة الدمار الشامل.
الإثنين 3 / 7 / 2017 م
الأردن العربي – وفي كلمته أمام مؤتمر الذكرى العشرين لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية والذكرى الثلاثين للاعتداء الكيمياوي لنظام البعث العراقي على مدينة سردشت قال دهقان: إن الآلاف من المدنيين استشهدوا وأصيبوا في الاعتداء الكيمياوي للنظام البعثي على مدينة سردشت والذي يرقى إلى جرائم هتلر وجنكيز.
وأكد العميد دهقان أن “هذه التجربة المرة التي شهدتها هذه المنطقة في ايران تكشف ان اعداءنا لايلتزمون باي معاهدة قانونية ودولية.”
وأوضح أن: ما يقال بأن العالم يحكمه قانون الغابة هي حقيقة لاتقبل الإنكار لأن أصحاب القدرة يرون أن من حقهم ارتكاب أي جريمة ضد الشعوب بذريعة التصدي لأي تهديد لمصالحهم.
وأشار إلى أن إيران تعرضت خلال الحرب المفروضة لـ583 اعتداء بأنواع الأسلحة الكيمياوية معرباً عن أسفه للموقف المتفرج للمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلام والأمن الدوليين إزاء الأعمال غير المنضبطة للدول في امتلاك وإنتاج واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وتابع وزير الدفاع الإيراني أن: هذا الأمر يأتي في حين أن هذه الدول هي نفسها تنتج السلاح المحرم وتمنحه للآخرين وتسمح باستخدامه وتدافع عن استخدامه.
وأكد: إننا نشهد اليوم تلفيق ملفات اتهام ضد بعض الحكومات والشعوب بالاعتماد على أجهزة الاستخبارات التي تفبرك ملفات بسهولة وتعبئ الرأي العام عبر عرض مشاهد مصورة عما تشكله من تهديد مزعوم تمهيداً للقيام بإجراءات أحادية.
وأوضح: إننا شهدنا مؤخراً كيف تم اتهام الحكومة الشرعية في سوريا والتي تم نزع أسلحتها الكيمياوية باعتراف المؤسسات المعنية باستخدام السلاح الكيمياوي تمهيداً لتوجيه ضربات معينة لمناطق فيما لاتزال أبواق وطبول الحرب تقرع.
وقال العميد دهقان: إنهم يدعون التصدي للإرهابيين وقد شكلوا تحالفاً ضد الإرهابيين لكننا نرى أن الإرهابيين يحصلون على التمويل المالي والدعم اللازم بسهولة ويعمل قادتهم ما يريدون بسهولة.
كما لفت العميد دهقان إلى العدوان السعودي على اليمن الذي لايستثني حتى المراكز الطبية والتعليمية والثقافية، وقال: إننا نجد في ظل هذه الظروف من يتمشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان يزورون المنطقة ويرقصون مع الزعماء المغرورين والجهلة والقتلة ويحتفلون بقتل أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرافض لإنتاج وتخزين واستخدام أسلحة الدمار الشامل، وقال: إننا رفعنا صوتنا عالياً ضد منتجي ومسوقي ومستخدمي أسلحة الدمار الشامل.
وتابع أن إيران التي هي من ضحايا الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل لن يسمح شعبها ما استطاع بأن يفعل الآخرون شيئاً في هذا المجال.
وقال العميد دهقان: إنني أحذر بجد أن المناخ الحاكم في المنطقة والعالم اليوم قد يترك تداعيات خطرة ومخيفة على المجتمع البشري ولو انتشر الإرهابيون الذين هزموا في سوريا والعراق في شتى أنحاء العالم وحصلوا على أسلحة الدمار الشامل فإننا لانعلم ماذا سيكون مصير العالم وكيف سيتسنى لحماتهم أن يكونوا في مأمن من شرهم.
التعليقات مغلقة.