قادة الفصائل بنفس واحد: “صفقة القرن”.. أوسلو جديدة ولن يقبلها أي فلسطيني

 

 

الإثنين 10/7/2017 م …

قادة الفصائل بنفس واحد: “صفقة القرن”.. أوسلو جديدة ولن يقبلها أي فلسطيني …

الأردن العربي – قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض: إن ما يجري الاعداد له داخل الدوائر المعادية للشعب الفلسطيني، تحت مسمى صفقة القرن، يتجاوز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويهدف لمكافأة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا العوض خلال تصريح لـ “دنيا الوطن”، القيادة الفلسطينية لأن ترفض بشكل قاطع أي تسويات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن أي صفقة على غرار صفقة القرن سيكتب لها الفشل، لأن شعبنا قدم تضحيات جِسام وارتقى منه شهداء واعتقل منه أسرى، لذلك فهكذا صفقات لا يمكن حتى طرحها.

وذكر أن مخاطر الصفقة تتلخص في دفع المواطن الفلسطيني، لأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، مبينًا أن حزبه يتعاطي مع الجهود بمدى خدمتها لحقوق الفلسطينيين، وامكانية اعطائهم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح العوض، أنه كي ينتصر الفلسطينيون على تلك المؤامرات التي تحاك ضدهم يجب تغليب الوحدة الفلسطينية ومصالح الشعب وانهاء الانقسام فورًا، سيما وأن الدول العربية تعاني من أزمات داخلية.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: إن الإدارة الأمريكية بتحالفها مع إسرائيل تريد أن تجند المنطقة بما يخدم مصالحها، وبالتالي علينا كفلسطينيين أن نغادر أية أوهام يمكن أن تأتي بها إدارة ترامب بزعم حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، من خلال ما يسمى المؤتمر الإقليمي.

وحذر أبو ظريفة خلال حديثه لـ “دنيا الوطن” من مغبة التساوق مع هذه المشاريع المشبوهة التي تهدف لقلب معادلة الصراع من خلال تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، ومن ثم العودة للمفاوضات وفق الشروط التي تضعها حكومة نتنياهو، معتبرًا أن ذلك مضيعة للوقت، لذلك فان أية مفاوضات يجب أن تستند إلى وقف كامل للاستيطان، والإفراج عن الأسرى، وبناء المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية، وبرعاية دول دائمة العضوية بمجلس الأمن وضمن سقف زمني محدد تسير عليه العملية التفاوضية.

وعن إمكانية قبول القيادة الفلسطينية بصفقة ترامب، أكد أن أية خطوات قد تتخذها القيادة بعيدًا عن الاجماع الوطني الفلسطيني تلحق الأذى بالحالة الفلسطينية، وتزيد الانقسامات الفلسطينية، داعيًا لوضع استراتيجيات جديدة تنهي الانقسام وتعيد الوحدة بين شطري الوطن، وتعمل على تدويل القضية الفلسطينية.

إلى ذلك، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، أن جوهر الصفقة سيكون كيفية تجاوز الحقوق الفلسطينية، ولذلك فالشعبية ترفض التعامل مع الصفقة، وترفض كذلك أن يتجاب الفلسطينيون والعرب معها، داعيًا للتمسك بقرارات الشرعية الدولية، والمتعلقة بحق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أراضي العام 67 بما فيها القدس.

وأضاف الغول: “دون تلك الطلبات، يعتبر استمرارًا في هدر الحقوق، ومكافأة المحتل ومساعيه في المنطقة”، لافتًا إلى أن الشعبية بدورها ستقاوم الصفقة كما قاومت أوسلو، سيما وأن كل المشاريع ذات التشابه مع صفقة القرن كان مصيرها الفشل.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قال في وقت سابق: إنه منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبضغط إسرائيلي بدأت تحركات لفرض ما يسمى بـ”صفقة القرن”، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد هنية، أن أية حلول أو تسويات تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة لن يكتب لها النجاح وحركته ستقف سداً منيعاً في وجه كل صفقة مشبوهة تنتهك مصالح الفلسطينيين.

وأضاف: “كما أسقطنا مؤامرات سابقة لتصفية قضيتنا العادلة فإننا نستطيع فعل ذلك وعلى العالم أن ينصت لصوت الحق والانصاف”، على حد تعبيره.

وسبق أن لخص نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق ملامح السياسة الأمريكية الجديدة في إطار ما عُرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، مبينًا أنها لن تمر مهما ساءت الأوضاع الإقليمية، وانشغل الإقليم بنفسه.

وبين أن السياسة الأمريكية ترغب في كيان فلسطيني وليس دولة، وكونفدرالية مع الأردن ومصر، وإنهاء مشكلة اللاجئين وتوطينهم، مع التأكيد على يهودية إسرائيل، في سبيل إحلال سلام شامل في المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.