الإعجاز العلمي للقرآن ومحاضرة النجار
اللواء المتقاعد مروان العمد ( الأردن ) الثلاثاء 11/7/2017 م …
الإعجاز العلمي للقرآن ومحاضرة النجار …
على اثر ما حدث في المحاضرة التي اقامتها نقابه المهندسين وتحدث فيها الدكتور زغلول النجار حول الاعجاز القرآني حول ظاهرتي البرق والرعد والضجة التي حصلت في نهاية المحاضرة عندما لم يسمح منظمو المحاضرة بتوجيه أسئلة مباشره للمحاضر بل عن طريق كتابتها على ورق مما ترتب عليه نقاش حاد وفوضى وانهاء المحاضرة .
وقد كتبت انا عن هذا الموضوع ولكني تجنبت الحديث عن موضوع المحاضرة وتفاصيل ما حدث فيها لأني لم اكن من حضورها ولا اعلم تفاصيلها ولكني فضلت ان اتحدث عن موضوع الاعجاز العلمي في القرآن الكريم وعدم استنباط مفاهيمه من قبل المتخصصين في دراسة القرآن الكريم وتفاسيره واحكامه . واقتصار دراستهم على ما تركه لهم الخلف الصالح منها .
وعندما يقوم شخص ما قد لا يكون يوماً اطلع على القرآن بالوصول الى حقيقه علميه او نظريه جديده تقلب الموازين والدراسات التي كانت سائدة في السابق تسارع هذه الفئه للقرآن الكريم وتفسيراته لتخرج لنا أخيراً بأن هذا العالم لم يأتي بجديد وان كل ما وصل اليه موجود في هذا القرآن دون ان يبينوا لنا لماذا لم يتم استخلاصهم لهذه المعجزات اثناء تلاوتهم وحفظهم للقرآن وفي كثير من الاحيان دون تقديم ادله مقنعه لاستخلاصاتهم .
وفي موضوعي السابق لم اتعرض للدكتور زغلول لا بالنقد ولا بالمدح لأني لم اكن اعرف عنه شيئاً . ولكن الضجة التي اثيرت بعد ذلك على صفحات التواصل الاجتماعي واعتبار ان ما حصل هو نزاع ما بين المتدينين والتنويرين والاتهامات التي كالها كل طرف للآخر دفعني للمزيد من البحث والتقصي عن الدكتور النجار لأجد ان اقواله ومحاضراته كانت دائماً محل نقاش وخلاف وأنها تثير الكثير من الجدل مثل قوله ان ابوال البعير تعالج السرطان وان ذلك من اعجاز القرآن وبرهان على صدقه من غير ان يقدم ادلته على ذلك. وانه يؤخذ عليه انه ينظر لدينه ومعتقده من خلال منجزات الآخرين، ثم يقوم بتكيف النصوص القرآنية ولوي اعناقها لكي تتفق مع هذه المنجزات مما قد يخلق الشكوك في القرآن في فتره لاحقه عندما يثبت ان هذه النظريات او بعضها غير صحيحه .
وقد تبين لي ان محاضراته كانت تلاقي الكثير من النقاش حول افكاره التي يقولها وعن مصادرها ولكنه كان يرفض الإجابة ويرد بطريقه هجوميه كأن يقول للسائل انت ابحث عنها .
وكان سبق و اقام مجموعه من المحاضرات في المغرب وتعرض فيها الى حرج كبير من حيث عدم قدرته على إعطاء اجوبه مقنعة للأسئلة التي وجهت له مثل ما هو دليله على ما قاله في المحاضرة من ان الأشعة الفوق البنفسجية الضارة تؤثر في النساء اكثر من الرجال وانه لهذا السبب فرض الله على النساء ارتداء الحجاب لحمايتهم من هذه الأشعة وان هذا من اعجاز القرآن .
ولعل هذا سبب رفض المنظمين للمحاضرة ان تتم مناقشته في افكاره بشكل مباشر وانما من خلال أسئلة مكتوبه تطرح عليه منها ما يلائمهم و لا تسبب له ولمنظمي المحاضرة اي حرج .
كما تبين لي انه دائما ما يتهم اليسار بالتشويش عليه الا انه في الحقيقة هنالك الكثير ممن يعترضون على تحليلاته واستنتاجاته ونسبتها للقرآن الكريم باعتبار ان ذلك يضيف اليه ما ليس فيه . او يخلق الشك به في حال عدم ثبوت صحه هذه النظريات مستقبلاً .
وتبين لي ان هنالك تيارات اسلاميه تعارض نظرياته وتفسيراته ويدعون الى تخليص القرآن الكريم من الزج به في متاهة ما يسميه النجار الاعجاز العلمي للقرآن لأن ذلك حسب رأيهم ينقل القرآن من نص روحاني مقدس الى محتوى مادي يشتبك مع الاختراعات والعلوم المادية المعاصرة .
قد يكون الامر ظهر خلال المحاضرة وكأنه صراع ما بين الديني والا ديني لأنه كان يوجد على طرفي المشكلة ما يعزز هذا التفسير ، ولأنه خرج من وظف هذا الخلاف على هذا النحو .
ولكن تبقى حقيقه أخرى ان هنالك وجهات نظر معارضه لنظريات الدكتور زغلول النجار دون ان تكون معارضه للدين الاسلامي .
التعليقات مغلقة.