حرب المحاور بدأت .. ومحور المقاومة في عين العاصفة

 

 

د.مي حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 11/7/2017 م …

حرب المحاور بدأت .. ومحور المقاومة في عين العاصفة …

مع استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط وامتداد آثار هذا الصراع إلى مناطق أخرى أبرزها الخليج العربي.

لابد من الحديث حول ماهية هذا الصراع وآثاره على إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية .

لقد أدى الصمود السوري أولاً وصمود محور المقاومة ثانياً ومن خلفه الحلفاء إلى تشكيل صدمة لدى الدول المتآمرة على حلف المقاومة.

فدول الاعتلال العربي ومعها النظام التركي كانت تسعى إلى إسقاط سورية ومعها المقاومة ومن ثم الانتقال إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي وبالتالي إعادة رسم حدود المنطقة السياسية والجغرافية والهدف دائماً هو ضمان أمن كيان الاحتلال.

ومع سقوط مشروع محور الاعتلال بدأت تفاصيل هذا المشروع بالظهور فعلى من كان الدور بعد سورية.

إن ما يجري اليوم من أحداث يؤكد بأن لبنان كان هو الضحية التالية بعد سورية ومن ثم العراق ومن بعدها يبدأ الصراع الخليجي بين الممالك والمشيخات وهذا ما شهدناه بين مشيخة قطر والتحالف الرباعي.

كثيرة هي الأسئلة حول حصار مشيخة قطر ، فأولاً من حيث التوقيت وثانياً من حيث نتائج هذا الصراع فإن البدء بمحاسبة قطر يعتبر جزء من حل الأزمة في سورية خاصة لما لقطر من دور في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة ، وقد انعكس ذلك عبر صراع تلك المجموعات في مناطق مختلفة من سورية إلا أنه علينا أن لا ننسى أن نظام آل سعود أيضاً من الداعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية في سورية.

وهنا لابد من التأكيد على أن الاستهداف الممنهج للجيش المصري هو جزء أيضاً من مشروع الاعتلال.

وعلى ما يبدو فإن محور الاعتلال بدأ بالتفكك والقوي يأكل الضعيف وكل ذلك إرضاء لسيد البيت الأبيض.

والسؤال الأبرز هنا ، هل ستشهد الأيام القادمة مزيداً من كشف الحقائق خاصة على الجبهة الخليجية ؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.